أعلن حاكم ولاية (ريو دي جانيرو) البرازيلية سيرجيو كابرال حالة الحداد لمدة سبعة أيام علي أرواح ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في البلاد والتي وصفت بأنها اسوأ كارثة طبيعية تشهدها البرازيل منذ نحو اربعة عقود. وارتفعت حصيلة القتلي جراء هذه الكارثة إلي 610 اشخاص علي الاقل، وسط توقعات بالعثور علي المزيد من الضحايا مع وصول فرق الانقاذ للمناطق المنكوبة المعزولة. ولاتزال جهود الانقاذ التي تديرها الحكومة غير كافية إذ لم تتمكن فرق الانقاذ من الوصول إلي بعض الأماكن المعزولة خاصة بعد أن حالت السحب المنخفضة والأمطار دون استخدام 11 طائرة هليكوبتر لهذه المناطق. في هذه الاثناء، واصل الناجون - الذين يستعدون ايضا لعواصف رعدية قوية محتملة - جهود الانقاذ وحملوا المساعدات إلي اقاربهم واصدقائهم العالقين في قري معزولة. وكانت رئيسة البلاد ديلما روسيف قد أشارت إلي عزمها تخصيص 60 مليون دولار لمساعدة ولاية ريو دي جانيرو والبلدات الأكثر تضررا. من جهته أشار الميجور ألكسندر أراجون إلي ان جنودا برازيليون وصلوا إلي مدينة (تيريسوبوليس) الأشد تضررا من الانهيارات الأرضية، وأوضح أراجون أن مهمة الجنود هي دعم جهود الانقاذ والمساعدة في انتشال الجثث والتعرف علي هوية اصحابها وحماية الممتلكات من عمليات النهب وقال إن الجنود سيحاولون ايضا فتح الطرق التي اغلقتها انقاض الانهيارات مما اجبر رجال الانقاذ علي السير علي اقدامهم للوصول إلي بعض المناطق المنكوبة. وقال متحدث باسم الجيش إنه تم نشر نحو مائة جندي في وادي سوياب للمشاركة في جهود الانقاذ ومساعدة ضحايا الفيضانات. وفي استراليا، تسببت الفيضانات التي وصلت ولاية (فيكتوريا) الجنوبية ذ ثاني أكبر ولاية من حيث السكان- في احداث فوضي في المجتمعات القروية وتسببت في الاضرار بنحو 3500 شخص في 43 بلدة دون وقوع اي قتلي بالولاية حتي الان. ووصفت خدمة الطوارئ في الولاية الفيضانات بأنها علي الأرجح الأسوأ منذ بدء السجلات، واشارت إلي انها ستستمر لأيام. ووصلت المياه في اربعة انهار كبري بالولاية إلي أعلي منسوب لها. وكانت الفيضانات قد اجتاحت في بادئ الأمر ولاية (كوينزلاند) الشمالية الشهر الماضي قبل ان تجتاح ولايتي (نيو ساوث ويلز) و(تاسمانيا) وتصل إلي ولاية (فيكتوريا) الجنوبية. وفي سريلانكا، قدرت مساحة الأراضي الزراعية التي شهدت اضرارا جسيمة جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق ووسط البلاد بأكثر من 250 ألف فدان، في حين ارتفعت حصيلة القتلي إلي 40 شخصا. وفي الفلبين، ارتفعت حصيلة القتلي جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت علي وسط وجنوب البلاد خلال الاسبوعين الماضيين إلي 51 شخصا، في حين اعتبر 20 شخصا في عداد المفقودين. وذكرت مسئولون الطوارئ أمس أن خسائر المحاصيل الزراعية والبنية التحتية الناجمة عن الأمطار تجاوزت 36 مليون دولار.