انا لاادري لماذا هذه الحملة الشرسة ضد تراث الامة الاسلامية وثوابتها والازهر الشريف ومناهجه العِلميَّة، وقياداته المسؤولة وعلي راسهم الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر،وعلمائه الذين نشروا العلم والنور والدين الوسطي السمح في شتي بقاع المعمورة وعلماء وزارة الاوقاف بقيادة وزيرها النشيط المحترم الذي تم اختياره من الكويت سفيرا للتسامح والسلام لعام2015 الدكتور محمد مختار جمعة هذا الهجوم في العديد من وسائل الاعلام وخاصة المرئي منها والمقروء. انَّ جماهير الشعب المصري تستنكرُ معي هذه الحملة ويتساءل الجميع لماذا في هذا التوقيت بالذات إتاحةَ الفُرص في بعض وسائل الإعلام للتهجُّمِ علي تراث الأمَّةِ وثوابتِها وعلمائها والعبث بالسُّنَّةِ النبويَّةِ، وحقائق الدِّين، والعمل علي زعزعة ثقة الأمَّة في تُراثها وتاريخها. واسأل اصحاب بعض القنوات الخاصة:لماذا تسمحون ان يقوم انصاف المتعلمين والجهلة بالحديث عن الدين وكانهم من ائمة المذاهب الفقهية واتحدي ان يكون وضوء احدهم صحيحا او علي الاقل لايجيد الوضوء.. وبالتالي حديثه في الدين يشكك عامة الامة في تراثها وتاريخها وثوابت دينها ويخدم بذلك الطائفية المذهبية واعداء الامة الاسلامية...لابد ان يكون مقدم البرنامج الديني عالما بكل مايتعلق بالدين الاسلامي الوسطي السمح، عارفا بالقران والسنة وتراث الامة وتاريخها ورواة الحديث واصحاب الصحاح والعنعنة الصحيحة التي توضح منزلة الحديث.. وليس فتوات يقدمون البرامج الدينية لاخافة المشاهد ..افيقوا ياسادة وادفعوا الأذي عن مصرنا وازهرنا وعلمائنا الذين هم ورثة الانبياء . ولا تكونوا من ورثة الدرهم والدينار!!!