دخلت جولة المفاوضات بين القوي الكبري وإيران مرحلة حرجة مع قرب انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلي اتفاق إطار حول البرنامج النووي الإيراني في الحادي والثلاثين من مارس, واجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس في مدينة لوزان السويسرية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قد يبحث الوضع في اليمن مع نظيره الإيراني علي هامش الاجتماعات في لوزان. وحذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من أن عدم التوصل إلي اتفاق بين القوي العظمي وايران قد يطلق سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط, لكنه اعتبر أن عدم التوصل إلي اتفاق أفضل من التوصل إلي اتفاق سييء. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أنه سيواصل العمل من أجل وقف إبرام اتفاق. وقال مسؤول أمريكي كبير إن بلاده ترغب في توصل إلي تفاهم سياسي مفصل مع إيران بحلول 31 مارس, لكنه أشار إلي أن واشنطن لن تسارع بالانتهاء من اتفاقية لمجرد وجود مهلة فحسب. وقال إن الاتفاق بحاجة لتناول التفاصيل وأوضح أن هناك حاجة إلي نقل أكبر عدد ممكن من التفاصيل للأمريكيين والكونجرس الأمريكي. وأضاف المسؤول الأمريكي أن استعداد إيران للتنازل الآن لن يتضح إلا عندما يلتقي كيري بظريف. واعتبر مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن ابرام اتفاق قبل انتهاء المهلة ممكن. من جانبه, أعرب رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن «تفاؤله» إزاء التوصل لاتفاق تاريخي لكنه حذر ممن اعتبر أن لديهم مصلحة في إثارة مزيد من المشاكل علي الصعيد الدولي ويحاولون التأكد من عدم التوصل إلي اتفاق. وقال صالحي «في المجمل انا متفائل (...) لكن هناك احداثا اقليمية ودولية» في اشارة إلي الغارات الجوية بقيادة السعودية ضد الحوثيين الذين تدعمهم ايران في اليمن. أوضح أن المسائل التقنية والقضائية والسياسية مرتبطة ببعضها البعض ولن يتم التوصل إلي اتفاق ما لم يتم التوافق حول كل المسائل. وأكد أن ايران أظهرت الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق وأنه علي الجانب الآخر القيام بخطوة إلي الأمام للتعبير عن رغبة سياسية حازمة لتسوية المشكلة, لكنه أشار إلي أن بلاده تعمل ضمن خطوط حمراء. وتوجه وزراء خارجية الدول الاخري المشاركة في المفاوضات اي بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين إلي لوزان.