عدد من الحوثيين وسط الدمار الذى خلفته الضربة الجوية حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني القوي الإقليمية علي «التصرف بمسؤولية» واعتبرت أن «التحرك العسكري في اليمن ليس حلا للأزمة». وقالت موجيريني في بيان «إنني مقتنعة بأن التحرك العسكري ليس حلا.. وفي هذا المنعطف الخطير ينبغي علي كل اللاعبين الإقليميين التصرف بمسؤولية وبطريقة بناءة لإتاحة الظروف للعودة إلي المفاوضات علي نحو عاجل.» في المقابل، أيدت وزارة الخارجية البريطانية قرار السعودية بالتدخل عسكرياً في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي دعما بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي.» واعتبرت أن تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة علي عدم اكتراثهم بالعملية السياسية، لكنها أشارت إلي أنه في النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسياً. من جانبها أعربت فرنسا عن دعمها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تقود السعودية عملية عسكرية لمساندته، وأدانت هجمات التمرد الحوثي والذين يدعمونه. واستنكرت يشدة أعمال زعزعة استقرار اليمن من قبل الحوثيين ودعتهم للعودة فوراً إلي العملية السياسية. وفي روما أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني عن تفهمه للمخاوف حيال تطورات الأزمة في اليمن التي تشكل تهديدا لأمن السعودية. وقال إن الرياض أحاطت روما مسبقا بعملية «عاصفة الحزم». ونقلت رويترز عن محللين ان الأحداث الجارية في اليمن تضع خبراء الاستراتيجية الغربيون الذين يتعاملون مع صراعات معقدة في العراق وسوريا في مزيد من الارتباك نتيجة لحالة عدم الاستقرار الجديدة في توقيت حساس قبل اتفاق نووي محتمل بين القوي العالمية وطهران. وصعود الحوثيين- حلفاء إيران- المفاجئ للسلطة في اليمن يعني ان أكبر دولتين تعدادا للسكان بجوار السعودية وهما اليمن والعراق تهيمن عليهما طهران الشيعية أكبر منافس في المنطقة للمملكة السنية. وبحسب المحللين فإن أسوأ تسلسل للاحداث والمتمثل في اندلاع حرب طائفية سيعمق المعاناة الانسانية الجسيمة الموجودة بالفعل في البلد الفقير ويعرض للخطر الممرات الملاحية الاستراتيجية. وقال جون الترمان الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان «الانهيار التام في اليمن يضع منطقة الخليج بالكامل علي المحك.» وأضاف «سيجعل ادارة العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي وايران أكثر صعوبة بكثير ومن المرجح ان ينتج هجمات ارهابية ضد عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة». ويقول محللون ان اليمن لا يمثل أولوية استراتيجية لايران مقارنة مع العراق وسوريا، لكن الترمان أشار إلي انه اذا «تم انتهاج مسار الحرب بالوكالة فان الصراع سيستعر علي الأرجح لعدة سنوات». من ناحية أخري، اعتبر العقيد الأمريكي المتقاعد «ريك فرانكونا» محلل الشؤون العسكرية لدي شبكة «سي ان ان» الإخبارية الأمريكية إن حجم القوات السعودية المشاركة بالعملية في اليمن يدل علي تحرك عسكري واسع وطويل، متوقعا أن تتمكن الرياض من التعامل مع أخطاء الحوثيين وداعش والقاعدة. وأشار إلي ان المملكة لا يمكن أن تقبل تمدد إيران علي حدودها الجنوبية قائلا «هم لا يرغبون في الخضوع للحصار وعلينا الإشادة بالسعودية لأنها تحركت بسرعة».