صدق او لا تصدق ان مزارعي محصول الطمام في الفيوم يبحثون عن مشتر للمحصول الذي تعرض للتلف داخل حقولهم بسبب عدم اقبال التجار علي شرائه وانخفض سعره لدرجة كبيرة حتي انهم يبيعون العداية »قفص الطماطم« الذي يزن 02 كيلو بسعر 3 جنيهات فقط تسليم سوق الجملة.. تعرض المزارعون لخسائر كبيرة وقد اضطر بعضهم إلي ترك المحصول داخل الارض وتعرضه للفساد بدلا من تحمل تكاليف جمعه ونقله إلي سوق الجملة مما يضيف اعباء جديدة عليهم.. المزارعون يطلبون تحرك وزارة الزراعة ومصانع تصنيع الصلصة لشراء محصول الطماطم من المزارعين خاصة ان محصول الطماطم تأثر في الدول الاوروبية من انخفاض درجات الحرارة والصقيع الذي ساد البلاد وأدي الي تلف الزراعة عندهم واكد المزارعون علي ان هذه الدول تطلب استيراد عبوات الصلصة لسد حاجتهم لهذه السلع واعلنوا ذلك في وسائل الاعلام والمكاتب التجارية للدول ومع ذلك لم تتحرك حتي الآن الاجهزة المختلفة لانقاذ محصول الطماطم في مصر.حسن عبدربه احد كبار المزارعين في الفيوم اشار إلي انه قام بزراعة 02 فدانا بمحصول الطماطم الشتوي لسد حاجة السوق لهذه السلع والاختناقات التي اصابتها أثناء المحصول الصيفي حتي وصل سعر الكيلو إلي 01 جنيهات ورغم ان زراعة محصول الطماطم من المحاصيل المكلفة لاتفاع اسعار البذور والاسمدة والجمع الا انه فوجيء بعد نضوج المحصول الذي وصل إلي 51 طنا في الفدان الواحد الي كساد السوق وعدم اقبال التجار علي شرائه بسبب وفرة الانتاج فقد وصلت مساحة الاراضي التي تم زراعتها في الفيوم وحدها إلي 06 الف فدان واكد خالد عبدالعزيز احد المزارعين ايضا ان التجار في سوق الجملة يشترون كيلو الطماطم بسعر 51 قرشا فقط ثم يبيعون لتجار التجزئة بسعر جنيه للكيلو والباعة يبيعون بسعر 5.1 جنيه و2 جنيه للكيلو مما يؤكد ان هذه الارباح الخيالية تدخل إلي جيوب تجار الجملة والتجزئة اما نحن المزارعين فنتعرض لخسائر كبيرة واشار المزارع في حديثه الي ان جميع الاجهزة سواء الزراعية او التموينية لا تمد يد العون لنا نحن المزارعين لانقاذنا من الخسائر الفادحة التي نتعرض لها.