جنود عراقيون يحتفلون بدخولهم تكريت استعادت قوات عراقية مدعومة بقوات من الحشد الشعبي أمس السيطرة علي أجزاء من مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين. وقال مسئولون أمنيون إن القوات المشتركة سيطرت علي جزء من منطقة القادسية شمال تكريت, في أول تقدم لها تجاه المدينة التي سيطر عليها مسلحو داعش منذ 9 شهور.وقال بيان صادر عن مكتب محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن المحافظ أعلن «تطهير» نصف منطقة القادسية, أكبر منطقة في تكريت وذلك بعد نحو عشرة ايام من بدء هجوم واسع لاستعادة المدينة ومحيطها من تنظيم داعش. ويأتي هذا التطور بعدما حققت القوات العراقية تقدما صباح امس باستعادتها السيطرة علي مستشفي تكريت العسكري القريب من مركز المدينة.وذكرت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع وجبهات القتال أن حسم «معركة تكريت» بشكل كامل قد يتم في مدة أقصاها 24 ساعة. ووفقا لتقارير اعلامية, دخلت القوات العراقية المدعومة من جانب المليشيات والعشائر تكريت من ثلاثة محاور في إطار العملية العسكرية لتحريرها من قبضة داعش.وتمثل المعركة لاستعادة تكريت, اختبارا رئيسيا للقوات العراقية في قتالها لاستعادة بعض المعاقل الكبري للتنظيم في العراق. علي جبهة أخري هاجم تنظيم داعش مدينة الرمادي غرب العراق من جميع المحاور وقام بتفجير 7 سيارات ملغومة علي مداخلها ومراكزها مما اسفر عن مقتل عشرة من أفراد الأمن واصابة 30 اخرين, بينما فرضت قوات الأمن حظراً شاملاً للتجوال.وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي ان المدينة تتعرض لأعنف هجوم منذ دخول داعش إليها, لكنه أشار إلي أن القوات الأمنية تسيطر علي الوضع. واضاف إن مسلحي داعش أطلقوا أكثر من مائة قذيفة هاون عند بدء الهجوم علي الرمادي صباح امس, مشيراً إلي انهيار جزء من جسر «الورار», الذي يعد المنفذ الشمالي للمدينة, بعد انفجار سيارة ملغومة فوقه. وعلي الجبهة السورية, ذكرت مصادر سورية معارضة وأخري كردية أن تنظيم «داعش» شن هجوماً واسعاً باتجاه مدينة «رأس العين» الحدودية مع تركيا شمال شرق سوريا. وتعتبر رأس العين ثالث أكبر مدينة في محافظة الحسكة بعد الحسكة والقامشلي, وبها معبر رسمي مع تركيا.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم علي المدينة, التي تقطنها غالبية كردية, بدأ ليلاً موضحا أن التنظيم تمكن من التقدم والسيطرة علي قرية تل خنزير, الواقعة غربي المدينة التي تدافع عنها وحدات حماية الشعب.واضاف المرصد إن «اشتباكات عنيفة مستمرة في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين», مشيراً إلي «مشاركة المئات من عناصر التنظيم مدعومين بالدبابات والآليات الثقيلة» في الهجوم.وأشارت المصادر إلي مقتل العشرات من التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المنطقة خلال الهجوم.