شهدت محافظة الشرقية أمس 3 حوادث دامية بسبب الشبورة الكثيفة التي أدت إلي إنعدام الرؤية نتج عنها مصرع 43 شخصا واصابة 92 آخرين بإصابات خطيرة وقد تم نقلهم إلي المستشفيات. وقع الحادث الأول بطريق بلبيس القاهرة الصحراوي حيث كانت السيارة رقم 2354 ر س ب ربع نقل تقل عمالاً وفي طريقها من بلبيس الي مدينة العبور وبالقرب من انشاص حاول قائدها تخطي سيارتين أمامه وفوجيء بالسيارة 4617 نقل مقطورة محملة بالرمال أمامه والتي حاول قائدها تفادي الاصطدام بها فإنقلبت علي جانب الطريق بحمولتها علي السيارة 41617 نقل الشرقية والسيارة رقم 182 س . ع . ه ميكروباص ونتج عن ذلك مصرع 22 مواطناً بينهم 4 اشقاء هم عبدالوهاب صبحي عبدالوهاب (53 سنة) وشريف محمد عبدالجليل (98 سنة) وعبد القادر فتحي عبد الوهاب (12 سنة) ومحمد عبدالله عبدالسلام (22 سنة) وسعيد علي عبدالله محمد (54 سنة) والسيد مصطفي ابراهيم (13 سنة) وشحته السيد شحته متولي (13 سنة) وعزة عبدالله عبدالسلام (72 سنة) وأحمد سالم عيد (52 سنة) وخالد صلاح الشافعي (52 سنة) وفتحي السيد محمد (62 سنة) وأحمد محمد سيد عمارة (02 سنة) وحسن عبدالله حسن (33 سنة) ويوسف عبدالله عبدالسلام (51 سنة) ومحمد عبدالعزيز غريب (61 سنة) ومحمد فتحي محمد الشافعي (02 سنة) وكمال عبدالحميد بكري (72 سنة) وعبدالرحمن صبحي عبدالسلام (51 سنة) وصبحي عبدالله عبدالسلام (02 سنة) وشخص مجهول. الحادث الثاني الحادث الثاني وقع بطريق فاقوس أبو شلبي حيث اصطدمت السيارة رقم 96071 نقل الشرقية بالسيارة رقم 9481 ر ع ح مصر والمحملة باسطوانات البوتاجاز امام كبري الخطارة بسبب محاولة السيارة الأولي التخطي الخاطئ ونتج عن ذلك مصرع 01 عمال هم أحمد عبدالله عبد العزيز ابراهيم (81 سنة) ومحمد حامد عبدالرحمن (81 سنة) وأحمد محمد (11 سنة) وأحمد خالد (31 سنة) ومحمد صلاح (31 سنة) ومحمد رمضان (31 سنة) وحسن عبدالحي (9 سنوات) وابراهيم السيد (31 سنة) والسيد ثروت (83 سنة) وحسن عبدالله (24 سنة وجميعهم كانوا في طريقهم للعمل بمزارع الصالحية الجديدة كما اصيب 02 باصابات خطيرة. الحادث الثالث الحادث الثالث وقع بطريق الصالحية الجديدة فاقوس امام قرية ابو حميدة حيث اصطدمت 3 سيارات نقل بسبب التخطي الخاطئ وانعدام الرؤية ونتج عن ذلك مصرع عاملين هما محمد أحمد أبراهيم الشافعي 42 سنة ورمضان ابراهيم أحمد 82 سنة وأصيب 3 أخرون. انتقل إلي مكان الحوادث اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث واللواء عادل حسين مساعد مدير الأمن والعقيدان سليم عمر رئيس فرع البحث بالشرق وابراهيم سليمان رئيس فرع البحث بالجنوب والرواد أمين صلاح وعلاء مندور ورائد ربيع رؤساء مباحث بلبيس وفاقوس والصالحية. حيث اشرفوا علي نقل الضحايا والمصابين الي المستشفيات لعلاجهم وقاموا بإخلاء الطرق لتسيير حر كة المرور.. وقد شهدت المستشفيات تجمع أهالي الضحايا الذين تعالت صرخاتهم حزناً علي فراق ذويهم. انتقل المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية إلي مستشفيات - بلبيس وفاقوس والزاومل للاطمئنان علي المصابين - وأكد علي ضرورة توفير الرعاية الطبية الكاملة لهم وإتاحة الفرصة امام ذويهم للتواجد بجوارهم دون التقيد بمواعيد الزيارة كما قرر صرف إعانات عاجلة لاسر الضحايا والمصابين. ومن ناحية أخري كلف المستشار يحيي عبد المجيد الدكتور محسن خربة وكيل وزارة الصحة بإنتداب الاخصائيين المتميزين للمستشفيات لإجراء الجراحات اللازمة للمصابين مع توفير سيارات الاسعاف اللازمة لنقل الحالات الحرجة لمستشفيات جامعة الزقازيق والزقازيق العام الجديد مع عدم تحميل المصابين وذويهم اي نفقات للعلاج. وقد تولت النيابة التحقيق باشراف المستشارين طارق ابو زيد المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية وحسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية حيث صرحا بدفن الجثث وتشكيل لجان فنية من إدارة المرور لمعاينة الحوادث وتحديد المسئولية الجنائية وسرعة ضبط وإحضار السائقين الهاربين. وقرر المحافظ صرف 01 آلاف جنيه اعانة عاجلة لأسرة كل ضحية و 6 الاف جنيه لكل مصاب من المحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية. مع المصابين انتقلت »الأخبار« إلي مستشفي فاقوس المركزي أكد المصابون بأنهم خرجوا للعمل بمزارع البرتقال لجمع المحصول لتوفير احتياجاتهم ومعاونهة اسرهم في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.. وأشاروا إلي ان معظمهم ملتحقون بالمدارس وأن الحاجة هي التي تدفعهم للخروج للعمل. بقول ابراهيم السيد أنه يعمل في مزارع البرتقال منذ شهر وأنه كان مستغرقاً في النوم في السيارة التي تقله مع آخرين للعمل وأنه شعر بصوت ارتطام شديد فوجد نفسه وسط الزراعات. وقال خالد محمود عبدالرحمن 8 سنوات أنه كان نائماً داخل صندوق السيارة النصف نقل للحصول علي قسط من الراحة قبل العمل في جمع المحصول وفجأة سمع صوت فرملة شديدة فوجد نفسه وسط بركة من الدماء وحوله جثث اصدقائه العمال وقد اصيب بإغماء من هذا المشهد. ويقول السيد محمد ابراهيم 01 سنوات قد ألحت والدتي بعدم النزول مع اصدقائي للعمل لصغر سني ولخوفها من الشبورة الكثيفة إلا أنني اصررت علي الذهاب لمعاونتها وقد كتب لي القدر النجاة من الموت. ويقول رمضان عثمان 21 سنة تلميذ لقد كانت الشبورة كثيفة وانعدمت الرؤية أمام السائق وكان عدد كبير داخل الصندوق وآخرون خارجه وعندما حدث الارتطام الشديد لم أشعر بشئ الا وأنا في المستشفي. محمود خالد عبده 51 سنة قال إنه يعمل منذ شهرين ونصف في جمع البرتقال مع زملائه من ابناء القرية وذلك لمساعدتي علي المعيشة الصعبة وأنني ترددت كثيراً في الذهاب للعمل بسبب الشبورة إلا أن اصدقائي في العمل شجعوني وقالوا لي تعالي معنا حتي لا يضيع أجر اليوم وقال الحمد الله لقد نجاني الله سبحانه وتعالي من الموت وأنا حزين علي رفاقي.