أكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا «عبدالله الثني» أن بلاده تنسق بشكل كامل مع مصر في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي مقابلة مع وكالة رويترز, حمّل الثني المجتمع الدولي مسئولية مقتل 21 مصريا ذبحا علي يد تنظيم «داعش» بعد اختطافهم في مدينة سرت, موضحا إن بلاده حذرت كثيرا من تنامي وجود داعش في ليبيا, وإن المجمتع الدولي يحارب التنظيم في سوريا والعراق ويتجاهله في ليبيا. وبالتزامن مع عمليات القصف التي شنها الجيش المصري علي مدينة درنة شرق ليبيا, دعا الثني الغرب لشن هجمات جوية في بلاده من أجل هزيمة المتطرفين الذين يسيطرون علي طرابلس ودفعوا حكومته للخروج من العاصمة الليبية. ووجه الثني نداءه لجيوش الغرب بالتدخل في بلاده التي تنزلق بوتيرة سريعة نحو الفوضي. في حين أكد علي وجوب تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة داعش في ليبيا. وقال الثني «لدينا معلومات مؤكدة أن القاعدة وداعش تتحرك داخل طرابلس وسرت وبن جواد». وحذر «الثني» من أن هذا الخطر سينتقل إلي الدول الاوروبية وبصفة خاصة ايطاليا. وقال الثني في المقابلة التي جرت في مقر حكومته في مدينة البيضاء التي تبعد نحو 1200 كيلومتر إلي الشرق من العاصمة طرابلس «الحوار المخرج الوحيد في ليبيا.» وحذر من أن المواجهة العسكرية ما زالت تمثل خيارا لحكومته. وقد قام السلاح الجوي التابع للواء «خليفة حفتر» المتحالف مع الثني بقصف أهداف في غرب ليبيا في إطار ما يسمي بعملية « الكرامة». من جهته, قال «محمد حجازي» المتحدث الرسمي لعملية «الكرامة» إن «ضربات ضد عناصر تنظيم داعش, ستستمر بشكل فاصل وحاسم, كما ستتم بوتيرة أعلي في الأيام المقبلة». وأضاف أن «سلاح الجو المصري بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات الليبية الموالية للحكومة استهدف مواقع لتنظيم داعش. وأوضح أن «الضربات التي تعرض لها تنظيم داعش من قبل القوات الجوية المصرية أسفرت عن خسائر كبيرة, بينها مقتل ثلاث قيادات أحدهم يمني الجنسية.