رفض الحوثيون في اليمن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالانسحاب من المؤسسات الحكومية في العاصمة صنعاء ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور ورئيس الوزراء خالد بحاح. في الوقت نفسه، أعلنت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة نادية السقاف أن الحالة الصحية للرئيس عبد ربه منصور هادي حرجة بسبب مرض في القلب وقالت إنه يحتاج إلي نقله "فوراً" إلي الخارج لتلقي العلاج. وقالت السقاف في تصريحات نقلها موقع "سكاي نيوز الإخباري" إن الحوثيين يرفضون فك الحصار عن منصور هادي حتي يتوصلوا إلي اتفاق سياسي مع الأحزاب. ويحاصر الحوثيون الرئيس هادي منذ الهجوم علي منزله في 21 يناير الماضي ثم استقالته في اليوم التالي. وكان المبعوث الدولي إلي اليمن جمال بن عمر قد زار الرئيس هادي المحاصر في مقر إقامته، وعبر عن رفضه للإقامة الجبرية المفروضة عليه. في غضون ذلك، قال الحوثيون في بيان "تدعو اللجنة الثورية مجلس الأمن الدولي إلي احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته"، وطالبوه ب "تحري الدقة والموضوعية وعدم الاستناد إلي المصادر المضللة، والانجرار وراء قوي إقليمية تسعي جاهدة إلي إلغاء إرادة الشعب اليمني". وأكدوا أن ما صدر عنهم من إجراءات لا ولن يستهدف مجلس التعاون الخليجي. في الوقت نفسه، ذكر موقع "سكاي نيوز" أن منظمة العفو الدولية أدانت "اعتقال" الحوثيين لمتظاهرين في اليمن وتعريضهم للتعذيب والترهيب والعنف. يأتي ذلك بينما دخلت الأزمة السياسية في اليمن الناجمة عن استقالة الرئيس والحكومة بسبب ممارسات الحوثيين، يومها السادس والعشرين بدون حل يلوح في الأفق يمكن أن يسد الفراغ الدستوري.في الوقت الذي تدور فيه المباحثات بين القوي السياسية اليمنية في حلقة مفرغة. في تطور آخر، قررت كوريا الجنوبية خفض عدد موظفي سفارتها لدي اليمن، وأشار مسئول في وزارة الخارجية إلي احتمال إغلاق السفارة تماما حتي يعود الاستقرار إلي البلاد.