سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أكبر حملة لإزالة التعديات علي أراضي الدولة استرداد 56 ألف فدان «مغتصبة» بمدينة السادات قيمتها 140 مليار جنيه
مصدر أمني : قيادات الإخوان استولوا علي أراض .. و«قنديل» حاول تقنين أوضاعهم
استعادت الدولة أمس احد حقوقها المسلوبة من الاراضي المغتصبة حيث بدأت اجهزة الدولة التنفيذية والامنية في حملة مكبرة من الجيش والشرطة لاستعادة 56 الف فدان مستولي عليها بمدينة السادات في المنوفية وإلي قيام العديد من البلطجية والاهالي بوضع أيديهم عليها خلال فترة الانفلات الامني عقب ثورة 25 يناير ومن بينهم عدد من قيادات جماعة الاخوان الارهابية منهم عاصم عبد الماجد وعبود الزمر وعصام العريان مستغلين وصولهم للحكم خلال فترة حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي حيث حاول رئيس وزرائه هشام قنديل تقنين اوضاع المغتصبين، ولكن عقب قيام ثورة 30 يونيو والقضاء علي كابوس الاخوان بدأت الدولة استرجاع حقوقها من الاراضي المسلوبة وعقب اجتماعات تنسيقية عديدة تحت اشراف رئيس الوزراء ووزير الاسكان الحاليين وبالتنسيق مع القوات المسلحة والداخلية تقرر اتخاذ قرار الاخلاء في موعد سري خوفا من تسربه للمستولين علي الاراضي. «الأخبار» رافقت الحملة التي بدأت منذ الصباح الباكر حيث اصطف أمام جهاز المدينة عشرات مدرعات وسيارات الشرطة والامن المركزي مدعومة بمدرعات للجيش كما توقف سرب طويل من اللوادر والكراكات ومعدات الهدم والتجريف والعمال في انتظار شارة البدء، وفي دقات الساعة العاشرة صباحا أخذت القوات والمعدات في التحرك في طابور جرار وصل طوله لحوالي 2 كم، ثم بدأت المعدات والعمال في النزول للأرض بمنطقة التوسعات العمرانية وتم هدم عدد من المنازل التي بناها المستولون علي الأرض وقاموا بالزراعة حولها وحفروا آبارا وشيدوا ابراجا للحمام كما تم تجريف هذه المزروعات وسط غياب لهؤلاء المغتصبين ما عدا قلة ظلت موجودة وحاولت تعطيل الحملة، وظلت الحملة في التحرك بشكل عرضي وطولي لاخلاء الارض وسط توقعات بالانتهاء منها خلال اسبوع بحد اكثر. وقال المهندس محمد عاشور رئيس جهاز مدينة السادات ان الاراضي المستولي عليها تحت ولاية جهاز المدينة التابع لوزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وتبلغ مساحتها بالكامل 70 الف فدان منها 14 الفا تم استردادها بالتنسيق مع شرطة التعمير ومديرية امن المنوفية وتتبقي 56 الف فدان بدأ استردادها بالتنسيق مع الجيش والشرطة مقسمه بين 9 الاف فدان بمنطقة الامن الغذائي للمدينة و35 الف فدان و12 اخرين ضمن المخطط الاستراتيجي للمدينة، مشيرا إلي انه باسترداد هذه الارض يعني استعادة 140 مليار جنيه للدولة التي هي حقوقنا وحقوق أبنائنا، مؤكدا ان حق الدولة ﻻبد ان يعود، موضحا ان مدينة السادات هي مركز لاقاليم وسط وغرب الدلتا. وقال اللواء ممتاز فهمي مدير أمن المنوفية ان الحملة سوف تستمر حوالي أسبوع لحين الانتهاء من اخلاء الأرض بالكامل، مشيرا إلي انه شارك في الحملة قوات من مديرية امن المنوفية والامن المركزي والقوات المسلحة وشرطة التعمير والمجتمعات العمرانية بجانب معدات من جهاز مدينة السادات. كشف المقدم عمرو رزق رئيس مباحث التعمير ان الاعتداء الأول علي أراضي المدينة بدأ يوم جمعة الغضب في 2011 وكان من ضمن المعتدين بعض قيادات جماعة الاخوان الإرهابية وعلي رأسهم عاصم عبدالماجد وعبود الزمر وعصام العريان وتم إعداد حملة في شهر مايو من ذات العام ولكن فشلت بسبب مقاومة المغتصبين وتردي الأوضاع الامنية، مشيرا إلي انه عقب وصول جماعة الاخوان للحكم جاء اتصال من مكتب هشام قنديل رئيس الوزراء في ذلك الوقت لشرطة التعمير لتمكين هؤﻻء المعتدين من الأراضي التي اغتصبوها.