هدد تنظيم «داعش» المتشدد في شريط فيديو نشره أمس بقتل رهينتين يابانيتين ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار, وهو مبلغ يوازي ما تعهدت حكومة اليابان بتقديمه في إطار الحرب علي الإرهاب وذلك خلال مهلة 72 ساعة. إلا أن الحكومة اليابانية أعلنت أنها لن ترضخ «للارهاب» وأنها ستبذل قصاري جهدها مع دول أخري لمحاولة الإفراج عن الرهينتين في أسرع وقت ممكن. وقرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قطع جولته لمنطقة الشرق الأوسط للتعامل مع أزمة الرهائن. وطالب بالإفراج الفوري عن الرهينتين معربا عن غضبه الشديد من هذا العمل الذي وصفه بأنه «غير مقبول».وأكد أن المجتمع الدولي لن يرضخ للإرهاب وأن اليابان لن تلغي المساعدة غير العسكرية البالغة 200 مليون دولار الذي تعهدت بتقديمها للدول المتضررة من توسع داعش مشددا علي الطابع الإنساني لهذه المساعدات. وقدم التنظيم المتشدد الرهينتين علي أنهما كينجي جوتو جوغو, وهارونا يوكاوا, من دون أن يحدد مكان تواجدهما.وجوتو (48 عاما) صحفي أسس في طوكيو عام 1996 شركة لإنتاج أفلام وثائقية تتناول الشرق الأوسط ومناطق أخري لصالح قنوات يابانية. ويواكاوا (43 عاما) سافر إلي العراقوسوريا العام الماضي بعد أن أبلغ اصدقاءه وعائلته أنه يعتقد أن هذه هي فرصته الأخيرة لتحسين حياته بعد أن خسر عمله نتيجة الإفلاس وتوفيت زوجته وأصبح مشردا. من جهة أخري, كشف مسئول عسكري كندي أن عناصر من القوات الكندية الخاصة خاضوا اشتباكات برية مع مسلحي تنظيم داعش في العراق قبل أيام, في أول معركة مباشرة علي الأرض بين قوات غربية ومسلحي التنظيم المتشدد.وقال الجنرال مايكل رولو إن قواته كانت تتحرك علي الخطوط الأمامية لتعاين الخطط العسكرية علي الأرض فتعرضت لقصف قوي بالهاون والرشاشات.وأضاف أن القوات الكندية استخدمت نيران القناصة دون أن تقع إصابات بين الكنديين.وينتشر نحو 600 جندي كندي, معظمهم من القوات الخاصة, في المنطقة ويشاركون في الغارات الجوية التي تستهدف داعش. من جهته, دعا السناتور الأمريكي جون ماكين إلي نشر قوات برية دولية لقتال المتطرفين في سورياوالعراق وذلك خلال جولة في عدد من دول الشرق الاوسط علي رأس وفد من مجلس الشيوخ.