سألتيني يا أمي احنا ليه كنا يوم 31 يناير من الموقف هربانين مع انك أكتر واحدة عارفة اننا للمسئولية مقدرين.. الحكاية مش زي ما تخيلتوا أو كما صورها الاعلام وانتم ليها مش فاهمين يا أمي ده دين.. وارواح ومسئولية مرتبطة بدم المصريين، يا أمي احنا ماكناش معانا سلاح.. وده حقيقي ورب العالمين.. كل ال كان معانا خراطيم مياه وحلقات بلاستيك هي الحاجات الوحيدة ال كنا عن نفسنا بيها حاميين.. فلما الإخوان هجموا علينا وعلي الثوار كان معاهم سلاح هجموا علينا كلنا معتدين.. وكان امامنا خيارين اما نموت وجنودنا ال ارواحهم في رقابنا أو الداخلية ترسل سلاح نكون لديه مستخدمين بس تخيلي يا أمي كنا السلاح اللي بيه مقاتلين ومش حأكمل لانك من الفاهمين. يا أمي الخيارات كانت صعبة والمر كان في الكاسين الاتنين في نفس الوقت بدأ الاخوان والبلطجية لينا قاتلين ولسياراتنا بالمولوتوف حارقين. فما كان مننا يا أمي الا لعساكرنا لامين من الشارع صدقيني كنا بأيدينا ليهم شايلين وفي العربية وهي ماشية محدوفين.. عشان كده كمان يا أمي كتير من اجسادنا زي انفسنا.. كانوا مكسورين وصهرونا مسحولين. بعد كده علي معسكرنا راجعين وكانت دهشة وانكسار وحسرة نلملم بقايانا وأحنا حزنانين. أحنا يا أمي زي ما قولتي رجالة لمصر وللمصريين من المحبين.. يا أمي احنا زيهم ولا نسيتوا لاحول ولا قوة الا بالله ان الجيش والشرطة شباب مصريين. اخترنا الصمت وغمرنا الحزن لأن الناس لينا كانوا ظالمين وللحقيقة مش فاهمين. جرح غائر أخترق القلوب والنفوس وأحنا ال للكل كنا من المحبيين بس الجميع كانوا لينا قاهرين. الاسبوع الجاي حنقول ازاي مبارك اتنحي ورضخ لرغبة المصريين.