متظاهرات فى العاصمة الصومالية احتجاجا على الرسوم المسيئة تواصلت الاحتجاجات في عدد من الدول الإسلامية ضد نشر رسوم تمثل الرسول (صلي الله عليه وسلم) في مجلة «شارلي إبدو» الأسبوعية الفرنسية الساخرة, حيث احتشد ما لا يقل عن ألف شاب قرب الجامع الكبير في نيامي عاصمة النيجر أمس وذلك بعد يوم من صدامات في «زندر» ثاني مدن النيجر قتل خلالها 4 أشخاص وأصيب 45 بجروح خلال مظاهرات مناهضة للصحيفة الفرنسية. وأحرق المركز الثقافي الفرنسي النيجري وتعرضت 3 كنائس للتخريب. وفي العاصمة الجزائرية أصيب عدد من رجال الشرطة في اشتباكات مع محتجين كانوا ينددون بنشر الرسوم. وكانت احتجاجات قد تفجرت في وقت سابق في باكستان والأردن وأدت لسقوط العديد من الجرحي. كما نظمت مسيرات سلمية بعد صلاة الجمعة أمس الأول في عواصممالي والسنغال وموريتانيا والسودان وسوريا. وفي مدينة غزة, كتب مجهولون شعارات معادية لفرنسا علي جدران المركز الثقافي الفرنسي, وفي الكويت اعتصم عشرات أمام السفارة الفرنسية احتجاجا علي إساءات «شارلي ابدو». وفي اليمن تظاهر العشرات أمام السفارة الفرنسية بصنعاء كما احتشد مئات الطلبة داخل حرم جامعة «الصومال» بالعاصمة مقديشو أمس. وفي مسجد «محمد الفاتح» بوسط مدينة اسطنبول التركية شارك نحو خمسمائة شخص في إقامة صلاة الغائب علي الأخوين «سعيد وشريف كواشي» اللذين نفذا هجوم «شارلي ابدو» وشاركا في هجومًا آخر في العاصمة الفرنسية. في المقابل, تصاعدت المخاوف من انتشار «الإسلاموفوبيا» (كراهية الإسلام) في مدن أوروبية, حيث شارك نحو 600 شخص في براج عاصمة التشيك في مظاهرة ضد الإسلام نظمت بدعوة من حركة «لا إسلام في الجمهورية التشيكية» التي نشأت علي وسائل التواصل الاجتماعي, وهي أول تظاهرة من نوعها في هذا البلد الواقع في أوروبا الوسطي. وفي فرنسا أعلنت السلطات ان مغربيًا لقي مصرعه بعد ان تلقي 17 طعنة سكين في فوكلوز (جنوبفرنسا) وذلك في جريمة نددت بها منظمة إسلامية باعتبارها تندرج في إطار «كراهية الإسلام». وأشار المرصد الوطني لمكافحة كراهية الإسلام إلي تسجيل أكثر من خمسين عملا معاديا للمسلمين بعد الهجوم الدامي علي «شارلي إبدو». وفي النمسا, حذرت تقارير إعلامية من انتشار حملات التحريض ضد الأجانب والمسلمين التي تشنها عناصر يمينية متطرفة. في الوقت نفسه, دافع الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» عن حرية التعبير, معتبرًا أنها من قيم فرنسا وذلك عقب مظاهرات غاضبة في عدد من البلدان احتجاجا علي نشر الرسوم المسيئة. وفي واشنطن, أدانت وزارة الخارجية الأمريكية أعمال العنف التي رافقت المظاهرات التي شهدتها دول إسلامية احتجاجًا علي نشر الرسوم المسيئة, داعية إلي «الهدوء وضبط النفس واحترام سيادة القانون» لكن الرئيس الأفغاني اعتبر ان الرسومات الجديدة «تصرفًا غير مسئول» كما دعت وزارة الخارجية الايرانية إلي عدم استغلال حرية التعبير للإساءة للمقدسات. علي صعيد متصل, استمرت حالة الهوس الأمني التي اجتاحت عدة دول أوروبية في أعقاب هجمات فرنسا, ففي بريطانيا, رفعت السلطات مستوي التهديد الذي يواجه قوات الشرطة إلي «خطير» وهو رابع أعلي مستويات التهديد الارهابي في البلاد المكون من خمسة مستويات. واعتقلت الشرطة فتاة (18 عاما) للاشتباه بأنها كانت تعد لأعمال ارهابية. وأعلن رئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» تشديد الإجراءات الأمنية حول الأماكن التي يرتادها أفراد الجالية اليهودية البريطانية, وذلك بعد الهجمات الدامية في باريس. وكانت بلجيكا قد عززت أمس انتشار جنودها في المواقع الحيوية بدلاً من الشرطة, لا سيما في أنفير (إنتويرب) شمالا, حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود وذلك بعد تفكيك خلية متطرفة كانت تستعد لتنفيذ هجمات. وقال مكتب رئيس الوزراء «شارل ميشال» في بيان «قررت اللجنة الوزارية المصغرة نشر 300 جندي من الجيش بصورة تدريجية في العاصمة بروكسل وأنفير وفي فرفييه شرقا ومواقع أخري». وفي ألمانيا, أفادت مجلة «دير شبيجل» في عددها أمس ان أجهزة الاستخبارات الألمانية نقلت تحذيرات من هجوم ارهابي يستهدف المظاهرات التي تشهدها في كل يوم اثنين منذ أكتوبر الماضي العديد من المدن الألمانية وتنظمها حركة «بيجيدا» المناهضة للإسلام.