في مقال أعتبره الاجرأ او الاكثر مصداقية كتب شارلي اورتيل الصحفي في جريدة الواشنطن تايمز مقالا اول امس بعنوان «هل تتعلم أمريكا من مصر كيف تكسب حربها ضد الإرهاب «Will Egypt show America how to win the war on radical Islamic jihadism» قال فيه ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاطر بحياته في الداخل والخارج لمواجهة خطر الارهاب بينما ينمق الرئيس الامريكي باراك اوباما والمسئولون الغربيون كلامهم في الخطابات الرسمية ويتجملون امام الجماهير بدعوي الحفاظ علي الحريات..لدرجة انهم يعتبرون جماعة الاخوان..جماعة مدنية وليست دينية.. الكاتب الامريكي كتب عن الرئيس السيسي انه هاجم جذور الارهاب والاصولية التي تسببت في الصراع بين المتأسلمين والمنادين بحرية الرأي كما نجح في تحدي الرئيس الامريكي وكل من انتقده بشراسة واكد انه خاطر بحياته كي يواجه الارهاب في بلاده. اشادت الصحيفة بقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الكاتدرائية يوم قداس عيد الميلاد المجيد كأول رئيس مصري يشارك الاخوة الاقباط اعيادهم قائلاً انه بدأ قيادة حملة لإعادة الروح السمحة بين المصريين عندما اصر في كلمته اثناء الاحتفال بالقداس ان ينادي الشعب بكلمة المصريين وليس لفظ الاقباط.. ليس هذا فقط بحسب رأي الكاتب بل انه وجه لتغيير الخطاب الديني واعادة الروح السمحة للمسلمين وهو ما قاله امام هيئة كبار علماء الازهر وهو ما ساعد علي ظهور الصورة الحقيقة للاسلام وقال ان الرئيس السيسي قام بهذا وهو يعيش في بلد يزيد تعداده عن 87 مليون نسمة ويصل عدد مسلميه إلي 90% من تعداد السكان. الحقيقة ان المقال جاد وجاء مركزاً علي الحقائق محللاً للواقع المصري بمنتهي الحياد والامانة..نشعر معه ان الكاتب يعيش بيننا..اذ قال ايضاً السيسي نجح وبشكل كبير في الحد من تدخل المال القطري في مصر وتزويد جماعة الاخوان بالدعم المادي واللوجسيتي والمعنوي..هذا الدعم الذي كان يهدد الامن والسلم المصري.. وعلق علي زيارات الرئيس السيسي للسعودية والامارات والكويت مؤكداً ان هذا التحالف العربي بدأت تظهر ثماره في دفع عجلة الاقتصاد المصري دون الاعتماد علي المعونات الغربية والامريكية. اتهم شارلي اورتيل الفريق الرئاسي الامريكي انهم ضللوا الرأي العام الامريكي عندما فشلوا في استيضاح حقيقة جماعة الاخوان وعلاقتها بالاصولية المتطرفة.. في رأيي ان هذا المقال يأتي في وقته تماماً والعالم يكتوي بنار الارهاب التي حذرت منها مصر ومواجهتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يوضح ويحلل كم ضلل الغرب نفسه او ضلله سياسيوه ومحللوه من اجل اكتمال دواعي اغراق الشرق الاوسط في الارهاب والثورات والفوضي متخيلين ان هذه النيران بعيدة عنه..فاذا بها تلهب وتحرق وتدمر.. اختتم الكاتب مقاله متسائلاً : متي يتعلم الغرب وامريكا من مراقبة مايحدث في مصر..خاصة انهم شاءوا ام ابوا في حالة حرب ضد الارهاب وطالب الجميع بمساندة مصر في حربها ضد الارهاب. تحية احترام لهذا الكاتب الامريكي المتميز شارلي اورتيل ولصحيفة واشنطن تايمز بجرأة هذا المقال الراقي الذي يعطي درساً في المصداقية والتحليل الواعي. دولي للإرهاب اليوم يخرج الملايين في فرنسا يقولون لا للارهاب, مثلما خرج الملايين في مصر يقولون لا للارهاب,ولكن الفارق كبير خرجنا بالملايين نقول لا لارهاب الاخوان والحكم الديني المتطرف.. فوقفت اوروبا وامريكا ضدنا وقالوا الشرعية والرئيس المنتخب !!.انفجرت القنابل في وجوه ضباطنا وجنودنا وسقطوا شهداء فقالوا حقوق الانسان في التعبير !! هدد الارهاب قواتنا المسلحة وحدودنا الشرعية فغضوا الطرف وكأن شيئاً لم يحدث والآن ذاق الغرب من نفس الكأس..وانفجر الارهاب في وجه ابنائه وكانت احداث باريس بلد الحرية والنور اول الضحايا واشك ان تكون اخرها..فقامت الدنيا ولم تقعد..انتفض العالم الذي يصف نفسه بالديمقراطي والليبرالي وقرر القصاص واصبح كل شيء مباحا قطع التيار الكهربائي ووقف الاتصالات وتسريح طلبة المدارس وقتل الارهابيين حتي لو اخذوا معهم بعض الرهائن..المهم الامن القومي والمواطن الفرنسي ..اخيراً اعترف العالم اننا كنا نقود الحرب والسؤال الم يحن الوقت كي ندعو إلي مؤتمر دولي لمواجهة الارهاب..تشهده مصر وليكن في شرم الشيخ..كما كتبت من قبل بعنوان « الدم « «بالدم» في 26 اكتوبر الماضي..وطالبت بضرورة الدعوة لمؤتمر دولي لمواجهة الارهاب برعاية مصر وخبرتها التي اصبحت عالمية في مواجهة الارهاب والان اصبح هذا المؤتمر ضرورة ملحة..