الرئيس السيسى خلال لقائه مع كبرى شركات السياحة الصينية إجراءات لمضاعفة أعداد السياحة الصينية وزيادة رحلات الطيران العارض اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان مصر تشهد استقرارا حاليا .. وقال أن الأوضاع افضل كثيرا من السنوات الاربع الماضية خاصة في المناطق السياحية في اسوان والاقصر والغردقة وشرم الشيخ وغيرها.. مشيرا الي ان مصر بصدد انشاء مدن للسياحة والتجارة والتسوق خلال سنوات قليلة لجذب مزيد من السائحين، الي جانب السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية . واضاف انه تم خلال العامين الماضيين بذل جهود لانضمام مصر للاتحاد العالمي للمدن السياحية ومقره الصين بالاضافة الي اتفاقية توأمة بين شنغهاي والاسكندرية. وقال إنه من المهم ان يشعر من يزور البلد بالود من المواطنين المحليين تجاههم، والعلاقة بين مصر والصين تؤكد علي هذا المعني لانها علاقة مستقرة وودية بين الشعوب. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بممثلي كبري الشركات السياحية ورئيس مصلحة السياحة الوطنية الصينية،حيث اكد ان مكانة المواطن الصيني في مصر كبيرة ومن زار مصر من الصين لمس هذا الود والقبول . وشدد الرئيس السيسي علي ان حجم السياحة الصينية الي العالم ضخم يصل الي 120 مليون زائر ولوجذبنا فقط واحدا بالمائة منه الي مصر فهو رقم كبير، ونتمني بحكم العلاقة والتاريخ ان يكون هناك عدد اكبر من السائحين الصينيين الزائرين الي مصر. واعرب الرئيس السيسي عن ضرورة الاتفاق علي تنظيم رحلات طيران عارض بين العديد من المدن الصينية ومصر، وكذلك ربط الطيران بين هونج كونج ومصر. واعلن اتخاذ اجراءات للتغلب علي بعض المصاعب التي تعوق زيادة عدد السائحين الصينيين الي مصر. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استجاب لملاحظات منظمي الرحلات المختلفة مؤكداً أنه سيتم بحثها فور عودته لمصر وإيجاد حلول عاجلة لها. إجراءات لجذب السياحة ومن جانبه، اكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ان مصر تولي صناعة السياحة اهتماما بالغا لانها تسهم في 11 ٪ من الناتج وتوفر 4 ملايين فرصة عمل ...والسائحون ينفقون اكثر من 120 مليار دولار سنويا فمصر تسعي لجذبهم للاستمتاع بنهر النيل والبحر الاحمر. واضاف انه قد زار مصر عام 2010 نحو106 آلاف سائح انخفض بسبب الظروف التي مرت بمصر، ووزارة السياحة تعمل علي تذليل العقبات التي تحول دون زيادة السائحين من الصين لمصر، وهناك 5 رحلات بين القاهرة وجون شون وسيم اضافة ل 4 رحلات تربط القاهرةبشنغهاي . وأعلن ان الجانب المصري يرتب لمنح التأشيرة للسائح الصيني في الموانئ المصرية وتشجيع الطيران العارض وقال ان هناك شركة مصرية تقدمت بطلب لتشغيل رحلات طيران عارض نأمل ان تنتهي قبل اجازات السنة الصينية الجديدة. واكد ان جذب السياحة الصينية الي مصر يقع علي رأس اولويات الحكومة المصرية لتقليل العجز التجاري بين البلدين، ان مصر ستقدم للسائح الصيني كل الخدمات المتميزة. ملاحظات صينية ومن جانبه، اعرب لي تين جاو رئيس مصلحة السياحة الوطنية الصينية عن تقديره للاهتمام الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي لجذب السائحين الصينيين الي مصر وتقديم كل الخدمات المتميزة لهم وتسهيل كل الاجراءات اللازمة لهم. وقال ان نهر النيل الجميل والاهرام العظيمة يتم تدريسها في المدارس الصينية الابتدائية وكل من درس لديه حلم زيارة مصر والاهرام والاستمتاع بضفاف النيل والتعرف علي الحضارة المصرية العريقة. وقال انه انبهر بنهر النيل والمراكب المزينة بكثير من الالوان به، وتأثر بعظمة الاهرامات وجمال الصحراء، مشيرا الي وجود افاق رحبة للتعاون في مجال السياحة. واقترح تعزيز التعاون السياحي بين البلدين في اطار احياء طريق الحرير البحري القديم وتوفير بيئة مناسبة وآمنة للسياحة ولا سيما ان مصر تعمل علي استعادة الاستقرار والامن بعد تولي الرئيس السيسي المسئولية في مصر مما يعطي للعاملين في السياحة ثقة ويقينا. وأضاف ان المشروعات الكبري من طرق وفنادق عززت من الرغبة في زيادة حركة السياحة الصينية الي مصر وفتح مزيد من الرحلات وتسهيل اجراءات التأشيرة داعيا الي زيادة مدة التأشيرة الممنوحة للسائحين الصينيين وتسهيل الاجراءات لهم. ودعا الي تحسين مستوي الخدمة عند الدليل السياحي والفنادق، والصين مستعدة لتسهيل الترويج للسياحة الصينية الي مصر وترحب بالسائحين المصريين في الصين. كما دعا الي تعزيز التعاون بين الشركات السياحية من البلدين لجذب المزيد من السائحين من البلدين . واعرب عن ثقته انه بفضل قيادة الرئيس ومشاركته في هذه الندوة سيحدث تأثير ايجابي علي زيادة السائحين الصينيين الزائرين لمصر. وقدم رئيس مصلحة السياحة الوطنية الصينية هدية تذكارية للرئيس السيسي تقديرا له. وتناول خالد حسنين رئيس مجلس ادارة شركة اير ليجر جهود شركات الطيران العارض في الربط بين الاماكن السياحية المصرية والمدن المختلفة في العالم التي لا تصل اليها مصر للطيران، وقال : حصلنا علي موافقة للعمل بين مدينة شانج دون والمقاصد السياحية المصرية خاصة اسوان اعتبارا من 21 يناير القادم. ونخطط لدخول الاسواق في البرازيل والهند لزيادة عدد السائحين من هذه الدول لمصر. واضاف ان نشاطه لا يقتصر علي تقديم الطيران وانما نقدم ايضا الاقامة الفندقية وبرامج الزيارة في مصر، لافتا الي ان انفاق السائح الصيني يتراوح بين 1000 و1500 دولار في الرحلة. ومن جانبه، قال مدير شركة بكين انترناشيونال ترافيل سيرفسز ان الكثير من الصينيين يحلمون بزيارة مصر مما يتطلب تنظيم رحلات بين العديد من المدن الصينية والمقاصد السياحية الصينية وقد وقعنا اتفاقية لتنظيم رحلات عارضة من خمس مدن صينية الي مصر لتسهيل وصول السائحين الصينيين الي مصر. واضاف انه طرح مفهوم التخصيص لان السائحين الصينيين لهم متطلبات خاصة ويتعين التعاون بين الجانبين لتوفيرها. ومن ناحيته، قال هان جين رئيس شركة اوفر سيس ترافيل سيرفسز ان شركته تعمل في شاندو غرب الصين حيث يعيش 14 مليون نسمة، واصبحت اكبر واهم مصدر للسائحين الصينيين ويهتمون بزيارة مصر بعد امريكا واوروبا، لان لها حضارة عريقة واثارا تاريخية ومناظر طبيعية خلابة وغنية بالموارد السياحية وتأثرت مؤخرا بالوضع الداخلي ولكن مع استعادة الاستقرار يزداد عدد السائحين الصينيين الي مصر. واضاف انه مع تزايد عدد السائحين نطلب ان تكون هناك رحلات مباشرة بين شاندو ومصر. ومن ناحيته، قال فريدي يب رئيس شركة سياحة من هونج كونج ان اول شركة نظمت رحلات من هونج كونج الي مصر وارسلت آلاف حتي عام 2010 قبل ان تتوقف الرحلات من هونج كونج الي مصر، والان نستعيد هذه الرحلات بعد ان شعرنا بالاستقرار، ومصر للطيران ربطت بين هونج كونج 30 عاما ثم توقفت رحلاتها، غير ان هونج كونج من اهم المراكز التجارية في العالم وهناك اكثر من مليون سائح من هونج كونج يزورون اليابان وتايلاند، ونأمل في تنظيم رحلات نيلية لمدة اسبوع للسائحين من هونج كونج في مصر ونحتاج طيرانا يربط هونج كونج بمصر دون ترانزيت. اللقاء مع الرئيس وحول اللقاء مع ممثلي كبري شركات السياحة الصينية، صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب برؤساء شركات السياحة الصينية الذين وفد بعضهم إلي بكين من مقاطعات صينية بعيدة لحرصهم علي حضور هذا اللقاء، مشيدا بعلاقات الصداقة الوثيقة والودية التي تجمع بين البلدين. وشدد السيد الرئيس علي الاحترام والتقدير الذي توليه مصر وشعبها لدولة الصين ولشعبها الصديق. وأكد الرئيس علي المناخ المستقر الذي تتمتع به مصر علي الصعيدين السياسي والأمني والذي يوفر بيئة مناسبة للسائحين الصينيين، منوها إلي أن المقاصد السياحية المصرية آمنة تماماً. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لعودة السياحة الصينية الوافدة لمصر إلي سابق عهدها بل وأن تزداد خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء اشتغال ما يناهز أربعة ملايين مواطن مصري في مجال السياحة. وألقي الرئيس الضوء علي الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية علي كافة الأصعدة لجذب السياحة وتنشيطها، وذلك ليس فقط علي الصعيد الأمني وإنما من خلال تطوير المقاصد السياحية وتقديم الخدمات عالية الجودة للسائحين، فضلاً عن إنشاء مدن سياحية جديدة. كما أكد الرئيس علي أهمية السياحة الثقافية، جنبا إلي جنب مع السياحة الترفيهية.وقد أولي الرئيس اهتماما خاصا بالتعرف علي تجربة الصين لإدراج المقاصد السياحية علي قوائم التراث العالمي كوسيلة لجذب السياحة العالمية. فرص استثمار واعدة من جانبه، رحب وزير السياحة الصيني بالرئيس وقدم الشكر له علي حرصه علي عقد اجتماع مع شركات السياحة الصينية، مما يعكس اهتمام مصر الكبير بقطاع السياحة. وأعرب الوزير الصيني عن تقدير بلاده العميق لمصر وحضارتها القديمة وتراثها العريق، منوهاً إلي ان بلاده تقوم بتدريس التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية ضمن المناهج الدراسية الصينية، وأن كل مواطن صيني يتطلع إلي زيارة مصر. وأعرب وزير السياحة الصيني عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون السياحي مع مصر في مجال السياحة، ولاسيما في ضوء مبادرة إحياء طريق الحرير البحري. وأشاد الوزير الصيني بالبيئة الآمنة والأوضاع المستقرة في مصر والتي تتيح فرصاً واعدة للسياحة والاستثمار. كما التمس وزير السياحة الصيني النظر في تسيير مزيدٍ من الرحلات الجوية بين مصر والصين، وتيسير إجراءات حصول السائحين الصينيين علي تأشيرات الدخول، ومد فترة صلاحيتها، معرباً عن استعداد بلاده التام لتقديم التسهيلات اللازمة لمصر ومعاونتها في عملية الترويج للمقاصد السياحية المصرية في الصين، كما اقترح إعداد دليل سياحي مصري باللغة الصينية. وقد أشار الرئيس إلي إمكانية النظر في موضوع تيسير التأشيرات السياحية الممنوحة للسائحين الصينيين. وتحدث عدد من مديري شركات السياحة الصينية، مستعرضين الجهود التي تبذلها شركاتهم لتنشيط السياحة بين البلدين، ومن بينها تسيير رحلات الطيران العارض (شارتر) بين مختلف المدن الصينية والمقاصد السياحية المصرية وتنظيم رحلات سياحية متكاملة بأسعار تنافسية. كما طلب بعض رؤساء شركات السياحة الصينية النظر في تسيير رحلات طيران مباشرة إلي بعض المقاطعات الصينية، وخاصةً تلك التي تصدر أعداداً كبيرة من السائحين سنوياً ومن بينها هونج كونج.