رغم الإعلان عن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والذي ينتظر إقراره رسميا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في غضون الأيام المقبلة، مازال الشارع السكندري يشهد حالة من الغموض والتخبط، حول الانتخابات البرلمانية. وتواصل الأحزاب والقوي السياسية بالمحافظة، فرض حالة من السرية علي مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقبلة، انتظارا لإقرار القانون بشكل رسمي. «الأخبار» رصدت خريطة العائلات السكندرية التي يمكن أن تساهم في رسم ملامح الدوائر الانتخابية بالمحافظة، رغم الدور المحدود الذي يمكن أن تلعبه العصبيات القبلية والعائلات في الإسكندرية، نظرا للتنوع الثقافي والاجتماعي للمدينة الساحلية. ففي دوائر سيدي جابر والمنتزه، لا يزال أحد رجل الأعمال والذي يملك شركة تعمل في مجال الإنشاءات يحظي بتأييد عشرات الآلآف من أصوات الناخبين. وفي المقابل تسيطر العائلة التي ينتمي لها أحد الرؤساء السابقين لجامعة الإسكندرية علي نحو 50 ألف صوت انتخابي بدائرة الرمل بوسط الإسكندرية، فضلا عن آلاف الأصوات بمناطق المعمورة والمندرة والرمل وفيكتوريا وقري الإسكندرية. أما عائلة أحد رجال الأعمال ووزير صناعة أسبق، مازالت تسيطر علي عدد كبير من أصوات الناخبين بدائرة باب شرقي، بينما تستحوذ عائلة محام شهير علي شعبية وشهرة كبيرة بدائرة الجمرك والمنشية. أما عن دوائر غرب الإسكندرية التي تشمل الدخيلة، والعامرية، وبرج العرب، فتسيطر عليها العصبية القبلية، وخاصة رجال أعمال من أصول صعيدية يعملون في مجال تجارة الأخشاب، وفي الوقت الذي تسيطر فيه القبائل العربية علي نسبة كبيرا من الأصوات بغرب الإسكندرية، شهدت تلك الدائرة تغيرا كبيرة في الخريطة السياسية عقب ثورة 25 يناير، ولا سيما بعد دخول التيار السلفي.