باكستانى يحمل طالبا أصيب خلال هجمات طالبان عمليات إعدام جماعي طالبان تؤكد استهداف أبناء مسئولين كبار في الجيش والحكومة تعلن الحداد قتل 132 شخصا بينهم 84 طفلا وأصيب العشرات خلال اقتحام مجموعة من مقاتلي حركة طالبان، مدرسة يديرها الجيش في بيشاور، كبري مدن شمال غرب باكستان. وبدأ الهجوم حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة،الواقعة في ضواحي المدينة، واحتجزوا 500 طالب ومعلم،بحسب مصادر متطابقة. وقال شهود في بيشاور إن انفجارا قويا هز المدرسة،وأن مسلحين تنقلوا من فصل إلي آخر،وأطلقوا النار علي التلاميذ. وتبنت حركة طالبان الباكستانية علي الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلي الذين سقطوا في الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، محمد خراساني، «لقد نفذنا الهجوم،بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسئولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة». وتدخلت قوات الجيش سريعا، وبدأ بإطلاق النار، بعد 3 ساعات علي بدء الهجوم. وقال أحد العاملين في المدرسة أن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم، مضيفا «رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلي آخر،ويطلقون النار علي الأطفال». وأفاد تلميذ نجا من الهجوم أن الجنود حضروا علي الفور لإنقاذ التلاميذ، خلال توقف النيران لفترة. وأضاف «أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممددة في الممرات. كانوا ينزفون، وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات».ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم.و توجه إلي بيشارو مشيرا إلي أنه سيشرف علي هذه العملية بنفسه. وقال الجيش الباكستاني في بيان إن أربعة متشددين من حركة طالبان قتلوا خلال الهجوم. وتعد هذه المدرسة ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007. ومن جانبها، أدانت الهند الهجوم، واعتبرته عملا «غير إنساني«. وقال وزير الداخلية الهندي رجناث سينج إن الهجوم في بيشاور شمال غرب باكستان «يكشف الوجه الحقيقي للإرهاب».