ماذنب الابرياء ضحايا حادث الاسكندرية الغادر.. ماذا فعلوا وماذا ارتكبوا؟.. هل ذنبهم انهم ذهبوا إلي كنيستهم لحضور القداس والصلاة في ليلة رأس السنة واحتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد؟ اقول للمخططين والمرتكبين لهذا الحادث الارهابي الاثيم ان هذا الحادث الاليم وحد قلوب المصريين اقباطا ومسلمين بعد ان اختلطت دماؤهم الذكية معا في هذا الحادث الأثيم. المتابع لما يحدث في مصر من محاولات اثارة الفتنة الطائفية وضرب الوحدة الوطنية بين نسيجي الأمة من المسلمين والاقباط في الفضائيات الدينية ومظاهرات الاقباط في الكنائس واعلانهم الدفاع عن الصليب ومظاهرات بعض التيارات الدينية الاسلامية ومطالبتهم بتحرير السيدات اللاتي اعتنقن الاسلام امام جامع الفتح ونفي الكنيسة خروجهن عن المسيحية واتهام البعض للاقباط بتكديس الاسلحة في الكنائس والاديرة كل هذه العوامل دفعت بعض الجهات الاجنبية المعادية لمصر والمتربصة إلي العمل علي ضرب الاستقرار في مصر مع بداية عام الانتخابات الرئاسية باشعال الفتنة الطائفية واذكاء التفرقة بين المسلمين والاقباط لاضعاف مصر ومحاولة تقسيمها - لاقدر الله - بين المسلمين والاقباط كما يحدث في السودان بين الشمال المسلم والجنوبي المسيحي. ومما لاشك فيه ان الموساد الاسرائيلي وتنظيم القاعدة لهما دور كبير في هذا الحادث الارهابي الاثيم بتفجير انتحاري علي اعتاب كنيسة القديسين بحي المنتزه اثناء خروج المسيحيين من حضور القداس فاختلطت دماء المسيحيين الضحايا بدماء رجال الامن المسلمين من الجنود والضباط المكلفين بحماية الكنيسة.. ولم يفرق الارهاب الاسود الذي لادين له بين المسلم والمسيحي ضحايا الحادث الغادر الذي استهدف مصر وشعبها من الاقباط والمسلمين معا وضرب امنها القومي واكد الرئيس مبارك فور علمه بالحادث الاليم في بيان للشعب ان أمن مصر القومي مسئوليته الاولي لم يفرط فيها وأن دماء ابنائنا لن تضيع هدرا وسنقطع رأس الافعي لن الارهاب الاسود المتربص بنا وان هذا العمل الآثم حلقة من حلقات الوقيعة بين الاقباط والمسلمين ولن نسمح لقوي الإرهاب الاسود بزعزعة استقرار مصر او النيل من امان شعبها ووحدة مسلميها واقباطها. منذ عدة شهور القت اجهزة الامن المصرية القبض علي بعض المنتمين لتنظيم القاعدة في مصر وعقب هذا الحادث الاليم اعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن الحادث وكان تنظيم القاعدة قد قام بتفجير راح ضحيته عدد من المسيحيين الكاثوليك في كنيسة سيدة النجاة بالعراق وهدد بعمل مماثل للكنائس المصرية. وفي رأيي ان اصابع الموساد متورطة في هذا الحادث الارهابي الاثيم لكنيسة القديسين فلقد اعلن عاموس ياولين رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية »امان« عقب انتهاء خدمته منذ اسابيع بأن مصر مستهدفة من الموساد وانه عمل طوال خدمته علي اشعال الفتنة الطائفية واثارة الصراع الاجتماعي واذكاء وتهديد الوحدة الوطنية بضرب استقرار مصر بما يتنافي مع معاهدة السلام بيننا وبين اسرائيل ولجأ الموساد الي هذا العمل الغادر استغلالا لتهديد القاعدة لنا وللتغطية علي قضية الجاسوس المصري طارق عبدالرازق الذي القت المخابرات المصرية القبض عليه وكشفت ثلاث خلايا جاسوسية وعملاء للموساد في مصر وسوريا ولبنان بعدها تمت إقالة اسرائيل لرئيس الموساد. اننا جميعا مسلمين واقباطا في خندق واحد في مواجهة المتربصين بأمن مصر فلا ندري أين ستكون الضريبة القادمة لاذكاء الفتنة الطائفية.. رب اجعل هذا البلد امنا.