عقد شيخ الازهر اجتماعا أمس مع رئيس جامعة الأزهر،وأمين عام مجمع البحوث، ورئيس قطاع المعاهد ، وذلك لتحويل توصيات مؤتمر الأزهر إلي برامج عمل تضاف إلي البرامج القائمة،وإعداد الخطط اللازمة لتنفيذها،بالتنسيق مع الجهات المعنية،حتي لاتبقي مجرد توصيات.. واكد د. عباس شومان وكيل الازهر أن هناك العديد من الأمور الايجابية لمؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب حيث تم تأصيل براءة الإسلام من العنف والتطرف والجماعات المسلحة والمليشيات الطائفية التي تتمسح بالدين لارتكاب جرائمها.. وقال إنه سيتم الانطلاق من أرضية قوية لمحاربة الإرهابيين والمتطرفين وضحد مزاعمهم فكريا حيث أن البيان الختامي للمؤتمر والذي تمت صياغته بإجماع الحضور دعا للقاء حواريٍّ عالميٍّ للتعاون علي صِناعةِ السلامِ وإشاعةِ العدلِ وأن المسلمين والمسيحيين في الشرقِ إخوةٌ وأصحاب حضارةٍ واحدةٍ. وقال سيتم تكثيف عمل المؤسسات الدينية وبيت العائلة المصرية للعمل في برامج لإنقاذ شباب الأمة من «غسل الأدمغة»، مؤكدا مسئولية العلماء والمراجع الدينية في العالم العربي والإسلامي في إطفاء كل الحرائق المذهبية والعرقية . وأشار إلي أن المشاركة باسم الأزهر في مؤتمر للفاتيكان، ومشاركة ممثلين عن الفاتيكان في مؤتمر الأزهر تعتبر مؤشرات طيبة لاستئناف الحوار المشترك بين الجانبين. ومن ناحية اخري اكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مؤتمر الأزهر الشريف في مواجهة التطرف والإرهاب الذي اختتم أعماله، الخميس الماضي يعد خطا فاصلا في تاريخ مواجهة الإرهاب في القرن الحادي والعشرين وإن المواجهة الفكرية للإرهاب بعد هذا المؤتمر ستختلف اختلافا جذريا، وستخلق أجواء من البحث المستنير والحوار الهادف بصورة غير مسبوقة، خاصة في بيان وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي كثير من شباب الجماعات والتيارات الإرهابية والتكفيرية، ومفاهيم الخلافة التي يجعلونها أصلا من الأصول لدي بعض الجماعات المنحرفة والجهاد والولاء والبراء. ومن جانبها رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» ببيان الأزهر عن تجاوبها الكامل مع ما تضمنه البيان من تحديد للمفاهيم وتحرير للمقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية، وأكدت تأييدها المطلق للصوت الإسلامي الذي رفعه الأزهر الشريف عاليًا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه.
