وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم وخبراء يكشفون مفاجأة بشأن توقعات الفترة المقبلة    التنمية المحلية: التصالح على مخالفات البناء بمثابة شهادة ميلاد للمبنى المخالف    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    نائب الرئيس الإيراني يؤكد التواصل مع مرافقي إبراهيم رئيسي    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    رقم قياسي مصري جديد للزمالك في البطولات الإفريقية    محافظ الوادي الجديد يبحث إنشاء أكاديميات رياضية للموهوبين بحضور لاعبي المنتخب السابقين    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    بيان عاجل بشأن الموجة الحارة وحالة الطقس غدا الإثنين 20 مايو 2024    قصواء الخلالي: نفي إسرائيل علاقتها بحادث الرئيس الإيراني يثير علامات استفهام    «الفنون التشكيلية»: خطة لإحياء «الشمع»    الاتحاد الفلسطيني للكرة: إسرائيل تمارس رياضة بأراضينا ونطالب بمعاقبة أنديتها    تفاصيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان دراما رمضان    «يحالفه الحظ في 3 أيام».. تأثير الحالة الفكلية على برج الجوزاء هذا الأسبوع (التفاصيل)    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حوار 3 ساعات لمنتدي «الأخبار»
أرحب بقوات مصرية في الدولة الفلسطينية .. ومن اليوم


ياسر رزق يهدى الرئيس أبومازن درع «أخبار اليوم»
الحديث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، حديث يملؤه الشجن..ففلسطين الحبيبة لها في قلب كل مصري مكان ومحبة، ليس بحكم التاريخ وحده ولكن بحكم التاريخ والجغرافيا والقومية العربية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس رجل صاحب موقف.. هو ابن مخلص لقضية بلاده يفهمها ويدرك كل تفاصيلها وأدق أسرارها وخفاياها، يحدثك عن كل أسرة فلسطينية وهو خبير بها ويحدثك عن الحركات المزعومة وألاعيب الإرهابيين وهو يحفظ ألاعيبهم عن ظهر قلب، يملك محمود عباس شرعيته الكاملة كرئيس وقدرته الفائقة علي شرح قضيته وكسب أراضي جديدة في السياسة الخارجية، ولم يغيّر «أبو مازن» أسلوبه، انه رئيس لا يفكر في دغدغة مشاعرالجماهير، ولا استرضاء أحد، يفكرفقط في المصارحة ولا يتردد «في السباحة ضد التيار، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني يرغب في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال والسعي للحصول علي اعتراف مجلس الأمن بعد قرار الأمم المتحدة، ويري أن الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تقضي علي كل الإرهاب بإنهاء الأزمة الفلسطينية.
وعلي الجانب الآخر لمصر في قلب وعقل الرئيس الفلسطيني وضع خاص فقد كشف «أبو مازن» أن مرسي عرض عليه في عام 2012 تنفيذ مطالب إسرائيل بمنح غزة 1600 كيلومتر مربع من سيناء، وكان ما عرضه مرسي علي أبو مازن جزءا من مشروع يعرف في إسرائيل باسم «وثيقة جيورا آيلاند»، وهو جنرال احتياطي يعمل في مركز بيجن - السادات للدراسات الاستراتيجية، والمشروع يتضمن سيطرة إسرائيل علي مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية .
سنذهب بقضيتنا إلي مجلس الأمن.. وأتحدي أن يوافق نتنياهو علي لقائي
مرسي عرض عليّ 1600 كيلومتر مربع من سيناء.. وفهمه للقضية كفهمي للغة اليابانية
الإخوان كاذبون
وداعش خرجت
من «رحمهم»
أنا مع هدم جميع الأنفاق.. ولدينا بسببها 1800 مليونير في غزة
أول أمس استضاف منتدي الأخبار للحوار الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان الشأن الفلسطيني والعالمي حاضرا والترحيب المصري الذي يأتي بعد مقابلة هامة تمت ظهيرة نفس اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني ليؤكد أبو مازن في بداية لقاءنا علي اعجابه بقول الرئيس السيسي اليوم أثناء لقائنا «أنا كلمتي واحدة.. ما أقوله في العلن هو ما أقوله في الغرف المغلقة ولا أخشي إلا الله».. لقد كان الاتفاق علي أن تستضيف دار «أخبار اليوم» ذلك المنتدي باعتبارها صرحا إعلاميا متميزا كما قال الرئيس عباس، ولكن الظروف الامنية كانت وراء تحويل مسار المنتدي إلي مقر اقامته في قصر الاندلس بمصر الجديدة.
في بداية اللقاء رحب الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأخبار بالرئيس الفلسطيني مؤكدا : أنه أسعده الحظ أنه دخل فلسطين يوم دخل أبو عمار غزة لأول مرة رئيسا وأنه اضطر ان يبيت يومها علي الرصيف، وقال إذا أردنا أن نتحدث عما يجري الآن فهو سلسلة من حلقة طويلة، فالعمل مع الإسرائليين صعب بل مستحيلا، فأنت تبحث عن السلام وهم لايريدون السلام نحن كمواطنين عرب يشغلنا سؤال مع متابعة الاتصالات واجتماعات وزراء الخارجية العرب دعما للقضية الفلسطينية والاتفاقيات التي ينقضها الجانب الإسرائيلي..هل نحن نطارد سرابا فيما يخص مفاوضات السلام؟
وأيضا هناك قضية اللجوء لمجلس الأمن مع تهديد الفيتو..هل سيكون عاملا مساعدا للقضية الفلسطينية إذا لجأنا للجمعية العامة للأمم المتحدة هل هناك غير الدعم المعنوي أم أن هناك وسيلة سياسية لإنشاء الدولة الفلسطينية؟
أنا كمواطن مصري تابعت تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر مستعدة لإرسال قوات لمساندة الشرطة والدولة الفلسطينية كضمان وعنصر ثقة عند قيام الدولة الفلسطينية..هل هذا التصريح جاء بعد تشاور معكم وعبر اتصال غير مباشر مع الجانب الإسرائيلي هل هذا مؤشر عن شيء يتم إعداده بعيدا عن الأنظار أم مجرد طرح ضمن أطروحات كثيرة علي مدار القضية الفلسطينية؟
- الرئيس محمود عباس: أولا إذا أردنا أن نتحدث عما جري في اجتماعات الجامعة العربية أول أمس السبت فهو ضمن حلقة من سلسلة طويلة تعبر بشكل واضح عن الجو العربي وعن التزام العرب بالقضية الفلسطينية ولذلك نحن اجتمعنا اليوم مع لجنة المتابعة العربية المختصة للقضية الفلسطينية بحضور 17 دولة عربية من أصل 22 دولة. هذه الاجتماعات شبه دورية أو كلما دعت الحاجة إليها كي نطلع الأشقاء العرب علي ما لدينا وما نريد أن نفعله في المستقبل. فنحن لا نريد مفاجآت ولا نريد أن يكونوا بعيدين عن الصورة من أجل أن يكون هناك موقف سياسي واحد. علي الرغم من وجود بعض التباينات بين الدول العربية ولكن إجمالا نحصل دائما علي قرارات بالإجماع.
فيما يخص المفاوضات..لا شك أن العمل مع الإسرائيليين صعب جدا..لا أريد أن أقول مستحيلا..ما في شك أننا نتعامل مع أناس باختصار لا يؤمنون بالسلام. أنت تبحث عن السلام وهم لا يريدون السلام..وهذا يفسر في السنوات الأخيرة التي قاد فيها جون كيري المفاوضات منذ بداية عهد الرئيس أوباما كان هناك جورج ميتشيل ولكن فشل وأفشل..ثم جاء جون كيري وبدأ بمفاوضات جدية ولكن دون أن يصل إلي نتيجة..علما بأن ميتشيل قال أفشلوني وجون كيري قال أيضا الذي أفشلنا هو نتنياهو.
قرارات معنوية
في الفترة الماضية فشلت المفاوضات فذهبنا لمجلس الأمن حيث فشلنا عام 2011 أي لم نحصل علي عدد الدول اللازمة لنقل قرارنا لمجلس الأمن وهي 9 دول. فذهبنا إلي الجمعية العامة وهي قراراتها أكثر من معنوية حتي مجلس الأمن قراراته معنوية إذا لم تطبق البند السابع فهي معنوية. والدليل انه لدينا 12 قرارا من مجلس الأمن تدين الاستيطان ولم يتوقف الاستيطان منذ عام 1979 إلي يومنا هذا. وعندما ذهبنا للجمعية العامة ذهبنا لنثبت حقنا. نذكر للتاريخ أن الجمعية العامة هي التي أصدرت قرار رقم (181) لتقسيم فلسطين عام 1947 وقيام دولة يهودية إلي جانب دولة فلسطين. والآن حصلنا علي أغلبية عالية جدا علي القرار الخاص بقيام دولة فلسطين علي حدود عام 1967 وان ارض 67 هي ارض دولة محتلة وهو شيء في منتهي الأهمية لأن إسرائيل تعتبر أن هذه الأرض متنازع عليها وبناءا عليه يقوموا ببناء المستوطنات في كل مكان في القدس والضفة ورام الله.
اتفاقيات جنيف
الآن الجمعية العامة قالت إن هذه ارض لدولة محتلة وأصبحنا مثل أي دولة محتلة ينطبق علينا اتفاقيات جنيف الأولي والثانية والثالثة والرابعة لذا نحن ننوي حضور اجتماع الدول «السامية» في جنيف الشهر القادم حتي نفعل هذا القرار.
أخذنا القرار في اجتماعات الجامعة العربية أننا اعتبارا من أول الشهر سنتوجه لمجلس الأمن ونقول من يريد أن يسهم معنا في هذا المشروع فليتفضل. أمريكا اوروبا وفرنسا لديها مشروع..أي أحد لديه مشروع فليتفضل. والأمل ضعيف في أن احصل علي مشروع والسبب هناك عقبتان تواجهنا.. أولا الحصول علي موافقة 9 دول كي يقدم القرار للتصويت في مجلس الأمن وإذا حصلنا علي موافقة الدول التسعة أمامنا عقبة أخري وهي الفيتو الأمريكي..ونحن نعرف أن الأمريكان لن يسمحوا بذلك. فسياساتهم منسوخة عن السياسة الإسرائيلية وتتلخص في كسب الوقت أو هدر الوقت اليوم. غدا بعد الغد..هذه هي السياسة الإسرائيلية..سوف أماطل حتي أضع علي أرض الواقع حقيقة جديدة أو واقعا جديدا وهو ما يحدث الآن.
الحرب الأمريكية
الأخبار : في هذه الأيام هل طلب الأمريكان منك عدم الذهاب لمجلس الأمن ؟ وما المقابل؟ الم يأت أي شيء من نتنياهو؟
- الرئيس محمود عباس : من نتنياهو لا.. نتنياهو مقفل تماما. إنما الأمريكان دائما وابدا يضغطون حتي يبعدوا فكرة الذهاب لمجلس الأمن. طبعا نحن رغم أننا بسطاء وصغار ونحتاج لكل العالم ونحتاج لأمريكا لكننا نقول لهم لا..وحدثت كثيرا.
عندما ذهبنا للجمعية العامة حاربونا 3 أشهر بالضبط..أيضا عندما انضممنا لعشرين منظمة دولية حاربونا.
وليس هذا المهم الأهم عندما نشعر أننا يجب أن نقول لا نقولها..وأظن أنكم قد رأيتم مشروع القرار الذي اعتمد من الجامعة العربية وأننا سنذهب لمجلس الأمن.
وإذا لم نحصل علي ما نريد ماذا سنفعل؟ لدينا خطوات..الخطوة الأولي أن نذهب للانضمام إلي المنظمات الدولية الكبيرة مثل محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية. لدينا 520 منظمة دولية وهذا حتما سيزعج الكل.. ولكن عندما تذهب إلي محكمة الجنايات الدولية وأحد الفلسطينيين يرفع قضية علي إسرائيلي يخافون لأنه لم يعد باستطاعته السفر لأنه يصبح مطلوبا..قد لا تجدي كثيرا هذه الخطوة ولدينا هنا خطوتان إضافيتان أولهما أن نوقف كل أعمال التعاون الأمني والتنسيق بيننا وبينهم.هناك الآن تنسيق امني طبعا والإخوة في حماس يعتبرونها تهمة ولكن هم أنفسهم كانوا ينسقون معهم عام 2012 أيام مرسي. ونحن ملتزمون بالتنسيق الأمني منذ اتفاقية أوسلو وليس لدينا مشكلة الآن طالما لا يوجد بيننا شيء سأوقف هذا التنسيق بمعني لا علاقات ولا أمن ولا مباحثات مع احد.
الخطوة الأخيرة التي تزعج الكثير منا لأنها غير مفهومة وتزعج الكثير من العرب لكن في الحقيقة هي تزعج أمريكا وإسرائيل أكثر منا هي أن نقول للسيد نتنياهو ألست دولة احتلال تعالي وتحمل مسئولية الاحتلال، كثير من الأخوة يقولون يا أخي السلطة إنجاز وأنا لا اسلم السلطة أنا فقط أقول ليس عندي سلطة ليس لدي شيء. شغلتي أصرف..اشحت فلوس واصرفها للموظفين وعلي الصحة والتعليم لكن المحتل له كل شيء..وأنا لن استمر هكذا..استلم هذه السلطة هذا كله وإلا تعالي نتحدث في السلام الذي أقره العالم بحدود لدولتين والقدس الشرقية عاصمة لنا وباقي القضايا اللاجئين وغيرها والأمن نناقشه فيما بعد.
نحن نعيش في هذا الجو المعقد..هناك مفاوضات أم لا؟ مجلس أمن أم لا ؟ نحن نعيش في هذا المسلسل منذ عام 1917 منذ وعد بلفور الذي قال أن هناك دولة لليهود وبقية الموجودين « بالصدفة « اللي هو نحن لنا حقوق مدنية ودينية وثبت هذا النص في صك الانتداب البريطاني وفي صك عصبة الأمم ولازال للآن..المسلسل هو نفسه ونحن الآن نقاتل من اجل كسر هذا النموذج لإنهاء هذا الموضوع كي يفطنوا أن هناك شعبا فلسطينيا يريد دولة مستقلة..ليس لدينا نية أن نحارب..حربنا أن حقنا ووجودنا علي أرضنا ونحن لن نترك أرضنا.
تغير الرأي العام العالمي
أيضا نحارب بشئ مهم وهو الرأي العام العالمي الذي تغير 180 درجة مثلا أوروبا التي أنشأت دولة إسرائيل فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا هؤلاء أربع جهات هم الذين فكروا ونفذوا إقامة دولة إسرائيلية لا تصدقوا انه هرتزل..هرتزل كذاب..الدنيا تغيرت الآن منذ 1/1/2014 كل أوروبا تقاطع بضائع ومنتجات المستوطنات لأنها غير شرعية. الآن بدأت أوروبا تتململ..السويد مع الدولة الفلسطينية..البرلمان البريطاني البرلمان الاسباني وقريبا البرلمان الفرنسي ثم البرلمان الكولمبي..وهنا تلاحظ هذا التغيير..والدنمارك قريبا.
تشعر أن الشعوب بدأت تقول هذا ظلم هذا لا يصح وليست دول العالم الثالث بل دول أوروبا...لو ذهبت إلي أمريكا ستري في الجامعات من يتكلم عن التمييز العنصري الإسرائيلي عمرك ما كنت تسمعها من قبل..هذا التطور الذي يحدث في دول العالم وشعوب العالم تجاهنا..فعلا نحن أناس ظلمنا ونطرح قضيتنا بأسلوب فيه شيء من الحضارة وفيه شيء من المنطقية وفيه شيء من القانون. أنا لا أريد دولة علي حدود 67..لا أريد أن أدمر إسرائيل..لست أدعو للتدمير..نريد ان نعيش معهم في أمن وسلام لكن بعد أن آخذ حقي وتأخذ حقك..هذا الكلام يجب أن يكون لديه صدي عند دول العالم..فعلا تأتينا ناس متوترة جدا لماذا لا تحكي مع إسرائيل ومع نتنياهو؟ وأقول لهم أنا مستعد من بكرة الصبح أحضروه وأنا جاهز..يذهب ولا يعود.
الأخبار: عودة من جديد علي التساؤلات الخاصة بالاستعانة بالقوات المصرية وتصريح الرئيس السيسي بهذا المعني ؟
الرئيس محمود عباس : نحن نتمني بدون أي نقاش من بكرة و من اليوم أن تأتي قوات مصرية لدينا لأننا نقول إذا انتم كنتم خايفين أيها الإسرائيليون منا نجيب طرف ثالث..بالنسبة لي الناتو أم مصر؟ يعني بدون سؤال وبدون نقاش قطعا مصر.
الأخبار : هل يوجد اتفاق مع الإسرائيليين؟
لا يوجد..هذا الكلام لا أعرف كيف قاله الرئيس السيسي لكني معه وأؤيده.
في حديث زمان حصل أنه من اجل الأمن في غزة ممكن تأتي بعض القوات العربية.. هذا الكلام زمان وتقريبا نسي بسبب حماس وغيرها. ولكن كان فيه فكرة أن تأتي بعض الدول العربية بأجهزتها الأمنية وعلي رأسها مصر لتكون في غزة لإعادة تدريب الأمن من مرحلة لمرحلة. إنما تقول لي مصر تحب ترسل قوات لفلسطين ؟ ياريت إذا كنت أنا طالب الأمريكان كيف لا أطلب مصر؟
الأخبار: حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول إرسال قوات مصرية لفلسطين حال قيام الدولة الفلسطينية..كيف تراه؟ وهل تم التنسيق خاصة وانه جاء عقب لقاء الملك عبد الله وكيري ونتنياهو في عمان؟
- الرئيس محمود عباس :بصراحة التقيت الملك عبد الله..ثم كيري..ثم التقي كيري مع الملك عبد الله ونتنياهو ولم احضر هذا اللقاء..ولم يجمعني لقاء بنتنياهو منذ 3سنوات..وإنا أتحدي أن يجمعني بنتنياهو لقاء لعشر دقائق فقط من هذا التوقيت..ولكن لا يمكن، نتنياهو لا يريد..وآخر لقاء بيني وبين نتنياهو تعطلت عملية السلام بسببه 3سنوات..فالأمريكان يخافون ان يجمع بيننا لقاء لربع ساعة لأنه سينفجر بعد خمس دقائق.
فالتقيت معه مرة وكانت تحضر هيلاري كلينتون وميتشل وأنا فقط، ودار بيننا نقاش ل 4 ساعات..وخلاصة النقاش، قلت له هذا مشروع عن الأمن وهذا مشروع عن الأرض، فقال نتحدث عن الأمن أولا..فقلت له الأرض أولا «تسوي امن علي مين؟!..فتعطيني الأرض أولا وتقول لي هذه ارضي وهذه أرضك..ومن ثم نتحدث عن الأمن»..وبعد الأربع ساعات قال لي: «بصراحة أنا أريد الأمن علي حدود الأردن في وادي الأردن ل 40 سنة»..وكأنني لم اسمع، قلت له: «كم؟!»..قال: «40 سنة»..فسلمت عليه وقلت له «shake hands» وغادرت منزله وقلت له: «هذا احتلال».. ولم أره منذ وقتها.
مبدأ تبادل الأراضي
ياسر رزق : منذ حوالي 18 شهرا حضرت في واشنطن اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية بحضور كيري وبإيدن..وتحدث كيري عن تبادل الأراضي ولم يكن هناك اتفاق بين الوزراء العرب..فاتصلت وقتها بعمرو موسي وأكد لي انه لم يتم التغيير في مبادرة السلام العربية..فما هو مبدأ تبادل الاراضي؟
- الرئيس محمود عباس : مبدئيا..نحن لا نمانع مبدأ تبادل الاراضي شريطة أن يكون متساوي في القيمة والمثل..تأخذ ارض معروفة قيمتها تعطيني مقابلها ارض بحيث تبقي الضفة الغربية كما هي..وتفاوضت مع اولمرت وقال لي:» نتبادل الاراضي وتاخذ 20 كيلو مترا زيادة علي الضفة».. ولكن بالقيمة والمثل..ولم نتفق وقتها «وراح».
الأخبار: والكلام عن المساحة؟ بالقيمة والمثل..وهناك شرط اساسي علي إسرائيل أن تعترف بحدود 4 يونيو 1967 لكي يتم تبادل الاراضي..ولا يصح مثلا ان يأخذ في القدس ويعطينا في النقب..وقال لي وقتها «فكرة جهنمية» - من وجهة نظرة - أن يعطيني المثلث بمن فيه وهو احتل في 1949 وكان يعيش به 38 ألف مواطن في ذلك الوقت والآن حتما به 400 ألف مواطن..فقلت: ولا واحد أخذه..وانسي هذا الموضوع»..لانني بصراحة لن اسمح لأي عربي أن يتخلي أو انا اجبره ان يتخلي عن جنسيته الاسرائيلية..وقد تسغربوا هذا الموضوع..لكن بصراحة موضوع مهم..وهذا الأمر بالنسبة لي شئ مقدس..ومثلا الدفعة الرابعة من اسرانا الفلسطينيين وعددهم 30 أسير منهم 15 من 1948..وقالوا لي: «خذهم للضفة الغربية ويتنازلون عن جنسيتهم»، قلت لهم: «مستحيل..فيجب أن يعودوا إلي بيوتهم ويحتفظوا بجنسياتهم»..فبالنسبة لي إبقاء العرب علي الجنسية الإسرائيلية شئ مقدس.
الأخبار: من استفاد من التنسيق الأمني مع إسرائيل؟..انتم أم هم؟
- هم.. لم نستفد..وبالتالي أود أن اوقف التنسيق الامني..وأنا بشتغل لحماية شعبي وبمنع عنه الأذي..فتراجع نتنياهو من قبل عندما قلت له عن وقف التنسيق الامني.
إزعاج اسرائيل
الأخبار: هناك مخاطر حقيقية من محكمة العدل الدولية حيث أن إسرائيل قد تتقدم بشكوي أمامها في حق قيادات فلسطينية كثيرة وأنت في المقدمة؟
الرئيس محمود عباس : اسرائيل رفعت قضية علي شخصيا في المحكمة الجنائية الدولية حاليا..ومن الممكن ان ترفع قضية في المحاكم الدولية للازعاج «وانا بدي ازعجهم»..وهناك منظمات ممكن ان تزعج الامريكان..مثلما ذهبت لليونيسكو، فقالوا لي لماذا فعلت ذلك، وقلت لهم لماذا انتم ضد ذلك، فقالوا لي لسببين، انت الان مشغول بالذهاب لمجلس الامن، والثاني هناك قانون بالكونجرس الامريكي انه اذا دخل الارهابيون في اي منظمة توقف امريكا عنها المساعدة وتخرج منها - وهذه كنت اول مرة اعرف ذلك - فقلت لهم: «وهل نحن ارهابيون؟!»..فقالوا: «الكونجرس الذي يقول»..فقلت: «الكونجرس يعطيني 700 مليون دولار في العام الواحد، ونروح ونأتي معكم والآن صرنا ارهابيين؟!..انا مصمم ان نذهب لليونيسكو»..وقد ذهبنا إلي اليونيسكو..ولكنهم قاطعوها..ونعد الآن إلي الذهاب إلي منظمة الفاو..ونحن نقدر ان نذهب إلي 520 منظمة..ونحن كدولة استفدنا من الأمم المتحدة أمرين: ان الارض الفلسطينية لم تعد ارضا متنازع عليها وانما هي ارض دولة تحت الاحتلال، والثاني ان انضم إلي كل المنظمات الدولية..فبالتالي الامران مفيدان.
الأخبار: وماذا عن تلويح الامريكان بقطع المعونة عن فلسطين؟
الرئيس محمود عباس : يقطعونها..وانا اساسا آخذ منهم لأؤدي دور دولة تحت الاحتلال..فانا آخذ منه أموال لاعلم واربي وللصحة والمجاري..واذا كان الامر كذلك - قطع المعونة - «فاعطوا فلوس لنتنياهو واجعلوه يشتغل عندي»..ونحن مستعدون ان نقول له «تعالي استلم»، وليس معني ذلك اننا نسلم السلطة المتمثلة منظمة التحرير الفلسطينية فكل ما نفعله باسم منظمة التحرير.
57 دولة
الاخبار: ما السبب في تغيير وجهة النظر الاوروبية وكذلك بعض الشعوب بالنسبة لدولة فلسطين؟ وكيف ننمي ذلك في الفترة القادمة؟
- نحن نقدم انفسنا، ليس تزييفا، وانما نقدم الحقيقة، ونقول افحصوا من ورائنا..نقول نحن كذلك..انا اريد السلام..هناك 57 دولة عربية واسلامية ستعترف بدولة اسرائيل اذا انسحبت اسرائيل من اراضينا..فما هو المطلوب مني؟..وبالنسبة لحادث الكنيست الاسرائيلي الاخير ادنته فورا..ونحن نشتغل سياسة..عندما اقول ادين ضرب المدنيين فهم مدنيون..وعندما اقول ارفض الاعتداء علي الاماكن المقدسة ليس قصدي الاسلامية او المسيحية فقط وانما ايضا اقصد اليهودية..نحن مسلمون..وفي نفس الوقت ادافع عمن اصيب في المسجد الاقصي.
هولندا مثلا كانت من اصدق اصدقاء اسرائيل، وبالمناسبة ينقص في برلمانهم للتصويت للاعتراف بدولة فلسطين صوتان ببرلمانهم، ولدينا هانك سفارة وعندما افتتحنا هناك سفارة حضر مسئولون كبار بها، فنحن عندما نتحث معهم لا يوجد تزيين او تزييف..فنحن لا نحكي بلغتين، فهي لغة واحدة نتحدث بها مع العالم، وبدأ يفهمنا..وعندما ذهبنا للجمعية العامة للأمم المتحدة، جلست مع الرئيس السويسري ساعتين ونصف تقريبا وبعدها قال لي: «بصراحة انا سأصوت معك لأنك مقنع»..وكذلك رئيس تشيلي عندما قابلته قال لي: «لن اعترف بالدولة الفلسطينية»، فقلت له: «انت حر..لدولتك مصالح..وانت حر..لكن اسمحلي ان اتحدث معك قليلا»، فوافق، وبعد 3 ساعات حديث قال لي: «فيك من يحفظ السر؟»..قلت له «نعم»..فقال لي: «اعطيني 4 أيام وسأعترف بك في اليوم الخامس».
نحن نحكي بلغة واحدة..وهذه الجملة قالها لي الرئيس السيسي، قال: «انا معنديش لغتين..انا اتحدث بلغة واحدة..في الغرف وامام الشعب وامام العالم»..وهذا الصحيح..لا تكذب علي الناس..والكثير من جماعتي «يزعلوا مني» وينصدموا من كلامي، لكن بعد ذلك يكتشفون انني من الممكن «ابقي صح»..وعندما صارت الحرب 50 يوما الكل قام علي وأولهم «فتح» وانا قلت انني غير مستعد ان ادمر الضفة الغربية ورام الله..وحماس تقتل 3 مثلا وتريد انتفاضة، فانا لن ارد عليهم وتحديدا مجلس الارشاد العالمي في اسطنبول، وانما انا ارد علي شعبي وعلي ضميري..وبعدما انتهت الحرب قالت لي جماعتي «والله معك حق..ولو عملنا مثلهم كنا دمرنا البلد».
نحن نحكي بلغة واحدة..بلغة محددة..بلغة لا يوجد بها تجميل ولا تزيين ولا كذب..لانه اذا كذبنا سيبحثون وسيكتشفون..وانا عندما ذهبت لرئيس كولومبيا قال لي: «انا لا اقدر علي الاعتراف بدولة فلسطين»، فقلت له: «اعرف انك صديق لاسرائيل وصديق لامريكا..انا لا اريدك ان تصوت معي..ولكني اريد ان احكي لك..اتيت من اقصي الدنيا لاحكي لك..فهل تسمع مني؟»، فقال: «حسنا..اسمع منك»..وفي اخر جلستنا قال لي: «معك حق..غدا ارسل وزيرة خارجيتي إلي فلسطين»..ووصلت وزيرة خارجيته إلي فلسطين قبل رجوعي، وجلست مع وزير الخارجية الفلسطيني ومع بعض المسئولين الفلسطينيين علي مرتين، وعادت لتقل لرئيسها ان الخطأ عند الاسرائيليين وليس الفلسطينيين..وهذا يكفيني، وهذا يطور العلاقات مع كل الدول التي تعاملت معها وبعضهم يقتنع والبعض الآخر لا يقتنع..ومن لايقتنع لا اسبه ولا أشهر به ولكن اقول له ممكن نتحدث مرة أخري..لذلك العالم بدأ يتحرك معنا.
الاخبار : ولكن فخامة الرئيس ذلك الانقسام في إسرائيل نتيجته في النهاية هو ان تتجه تل ابيب نحو انتخابات جديدة ، وفي نفس الوقت نلاحظ ان كل انتخابات في إسرائيل تفرز لنا اليمين المتشدد تجاه فلسطين وبالتالي ما هو وجه الاستفادة من ذلك؟
الرئيس محمود عباس : نحن نعلم ذلك ولكن حالة من الانقسام السياسي في صالحنا ، والاوضاع الان تغيرت فالموقف الأوربي قبل عام 2013 لم يكن ذلك ، ولكن الان اصبح هناك تحول وظهرت دول اوربية تؤكد علي ان الاستيطان هو عمل غير شرعي وغير مقبول وبدأت ترفض التعامل مع المنتجات الإسرائيلية ، وبالمناسبة تصريحاته تكون متشابهة لحد كبير مع تصريحات حماس «الاثنين شئ واحد» ، وبالتالي فإن الحديث عن يهودية الدولة في ظل ذلك الانقسام لا يمكن الاعتراف به وذلك غير ممكن ونحن سنقف ضد ذلك المشروع ليس من باب العناد فقط ولكن لتعارضه مع مصالحنا فأول ما سينضر من هذا القانون سيكون مليون ونصف عربي سيخرجون من إسرائيل بسبب القانون و بسبب ديانتهم ، وأول من احتج علي ذلك القانون هم «الدروز» لان هناك ايضا قانون الولاء والذي ينص علي الولاء لدولة إسرائيل لدخول الجيش والترشح للكنيست والتمتع بالامتيازات ، ايضا هناك سبب اخر فغير مسموح ان يرجع لاجئ ، وهناك 6 ملايين لاجئ يبحثون عودتهم حتي الان وبالمناسبة انا منهم وبالتالي فلابد من وجود حلول خلاقة لانه لا يمكن غلق الباب امام من يريد العودة.. إسرائيل تسعي لدولة يهودية وداعش يسعي لدولة إسلامية فتعلقنا بين التطرف الإسلامي والتطرف اليهودي وأصبح هناك مبرر لأبو بكر البغدادي لقيام دولة إسلامية بعد قيام دولة اليهودية وهذه قصة أخري نعاني منها وسنعاني منها جميعا ، ومصر عانت منها لسنة وثلاثة ايام ولكن الحمد لله تم إزالة الغمة بفضل الله وقد وصفتها بالمعجزة ، وأنا أعيش القضية المصرية وهنا ايضا لابد انا اؤكد علي اني اتابع القضية المصرية وذلك حتي من قبيل المحافظة علي احوالنا في فلسطين ، واؤكد ذلك خلال زياراتي الخارجية فزيارتي الأخيرة إلي جنوب افريقيا اكدت فيها للجميع أن مصر انقذتنا وأنقذت المنطقة باكملها من قيام الارهاب بالمنطقة ، نفس الأمر تكرر من الرئيس الامريكي اوباما في كثير من المواقف وأنا أكدت له علي استمرار المسيرة المصرية في تسيير بشكل صحيح ، وخلال لقائي به الاخير سألني عن الأوضاع في مصر وأكدت له ان مسيرة الديموقراطية في طريقها وإنجازها وسألني عن جماعة الإخوان وأشرت له انه ليس هناك اخوان ، ورد قائلا « الإخوان المعتدلون « واوضحت له ان المعتدلين في الولايات المتحدة فقط.. ولكنهم هم من اخرجوا كل التنظيمات المتطرفة بالمنطقة بما فيها داعش والنصرة والقاعدة وكل هذه التنظيمات الإرهابية خرجت من « بطن الإخوان « ولن يعودوا إلي مصر مرة أخري وكان ذلك اللقاء منذ وقت قريب.
معبر رفح
الاخبار : هل تعتقد ان السلطة مسئولة عن قضية العالقين في خلال أزمتهم الأخيرة خاصة بعد غلق معبر رفح ، وحتي الآن لم تصل قوات الحرس الخاصة بالسلطة من اجل استلام المعبر والإشراف عليه ؟
- الرئيس محمود عباس : حماس رفضت ذلك حتي الآن ، وأنا بصراحة لا يمكنني ان اطلب من مصر وقف العملية العسكرية لها في المنطقة ونحن نعي طبيعة العمل القومي المصري وليس لدينا مانع من دخول مساعدات إلي القطاع عن طريق المعبر ولكني مع التأكيد علي ضرورة هدم الانفاق بشكل نهائي وهذه وجهة نظري منذ تسع سنوات وطالبت السلطات المصرية في كثير من الأوقات بضرورة غلق الانفاق بين الطرفين ، وأصبح لدينا 1800 مليونير بالقطاع بعد استغلالهم الانفاق لمصالحهم ، كما انها تستخدم ضد مصر من خلال دخول السلاح والمخدرات ومصانع ومعامل خاصة بتزوير العملات والوثائق ، وبالتالي فإن هدم هذه الانفاق هو الحل للقضاء علي ذلك ، واقترحت في كثير من المواقف العديد من الافكار بشأن هدم هذه الانقاق عن طريق ردمها بالمياه بعمق 30 مترا وهو عمق الانفاق ، وذلك بعد هدم البيوت مع محاسبة اصحاب المنازل الذين لديهم انفاق في بيوتهم ، ولا يوجد دولة في العالم تعاني من مشكلة الانفاق هذه سوي مصر وفلسطين.
حماس جزء من الإخوان
الأخبار : هل الاتهامات المصرية المباشرة لقيادات حماس بتورطها في العمليات الارهابية في مصر، خاصة عملية « كرم القواديس « تؤثر علي العلاقة مع حركة حماس ؟
- الرئيس محمود عباس :لابد والاعتراف بشكل عام ان حركة حماس جزء من جماعة الاخوان المسلمين وهذا معلن للجميع وتأخذ تعليماته من المكتب الارشاد الدولي للإخوان ، وبالتالي فإن ما تقوله مصر بهذا الشأن سواء عن طريق المصادر الأمنية او ما يتررد في وسائل الإعلام فإن ما يحكم في ذلك من صحته او عدمه هو القضاء المصري « وعندكم ما شاء الله قضاء محترم « ومن يثبت عليه انه ارتكب جريمة ضد مصر فيعلق في ميدان التحرير سواء كان فلسطينيا او عربيا او يهوديا لا يهم جنسيته ، ولكن لا يمكن أن جزم بالقول ان حماس هي المتورطة ، ولكن القضاء المصري فقط هو صاحب الكلمة في ذلك الشأن.ولو عندي مستندات سأقوم بتسليمهم ، ولكني دعني أشير إلي ان المرحلة السابقة لم تكن « نظيفة « علي الإطلاق ونتمني ألا تعود.
جمود المفاوضات
الاخبار : ما هو الموقف الآن بين رام الله وغزة خاصة وكانت هناك امال معقودة في مطلع العام الحالي علي ان تتم المصالحة الفلسطينية ، ثم يبدو الآن انها أبعد من الوصول لمائدة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.. وما هي العقبة الآن في جمود ملف المفاوضات؟
- الرئيس محمود عباس : في 30 مارس قررنا إرسال وفد إلي غزة من اجل المصالحة وكان هناك اتفاق بيننا وبين حماس في الدوحة ووثق هذا الاتفاق هنا في القاهرة وكان يشمل نقطتين الاولي تتعلق بتشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين والتكنوقراط وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ، وبمناسبة الانتخابات فمنذ الانقلاب الذي حدث في 2007 وانا اطالب اعضاء حماس باللجوء إلي الانتخابات مرة اخري والنتيجة ستكون اما ان تستمروا في سيطرتكم علي القطاع او ان الشعب لا ينتخبكم مرة اخري ، ولكنهم يأمنوا ان الانتخابات مرة واحد مثلما قال المرحوم يوسف وهبي « شرف البنت مثل عود الكبريت لا يولع إلا مرة واحدة « وهذا تفكيرهم ، ووافقنا علي تشكيل الحكومة بالاتفاق معهم ولكن لا يوجد بها فرد واحد من حركة حماس ، وأقسمت الحكومة اليمين في 2 يونيو. وفي يوم 12 من نفس الشهر اي بعد عشرة ايام بالظبط ، خطفوا ثلاثة مستوطنين في الخليل وحاولت أن اتفادي اشتعال أزمة وتحدثت مع خالد مشعل وسألته اذا كان له لحماس علاقة بخطف المستوطنين فقال لي ليس لنا علاقة بالأمر وقمت بالتأكيد عليه ولكنه « حلف لي بالله « انهم ليسوا لهم علاقة بالأمر من بعيد او قريب وقلت له « أنا مصدقك « وذلك بالدوحة وبهذه الفتره اشتعلت الحرب علي القطاع وقمت بزيارة تركيا وقطر في ذلك الوقت للتشاور بشأن المبادرة المصرية وكان هناك لقاء مع امير قطر وطالبته ان يحضر معه اعضاء وقيادة حماس المتواجدين بقطر ، وقبل اللقاء معهم خرج علينا صالح العاروري احد اعضاء الحركة وهو في أسطنبول واعلن في كلمة رسمية ان حماس هي من خطفت الثلاث مستوطنين وقتلتهم من اجل أن يساعد ذلك في إثارة حماس الفلسطينين في الضفة الغربية والقدس ، وهنا سألت مشعل مرة اخري عن المتورط في الحادث ورد علينا خلال حديثه بأن العاروري يتحدث بصفة شخصية وعلي لسانه وليس باسم حماس ' ولابد من الإشارة هنا انه لا يوجد احد يكذب اكثر منهم هم والاخوان ، وبالمناسبة انا ليس ضد الإسلام ولكني ضد الإخوان وأنا مسلم « كويس» أصوم واصلي واقرأ القرءان بينما هذه الفئة كاذبة.
وردا علي سؤال حول من سيقطع الخطوة الأولي باتجاه المصالحة مع حركة حماس، وحول ما إذا كان سيدعو الحركة لاجتماع اخر لاستئناف المصالحة ولامنتظر وسيط؟
- لست بحاجة إلي وسيط للتعامل مع حماس مشيرا إلي أن عزام الأحمد علي تواصل تام مع اعضاء الحركة، واضاف عباس قائلا إنه كلما اقتربنا من تحقيق المصالحة، وضعت حماس العراقيل، مشيرا إلي ان الحركة منعت الاحتفالات بذكري الرئيس الراحل ياسر عرفات خوفا من خروج مليون فسلطيني في غزة للاحتفال، وهذا استفتاء علي شعبية حركة فتح، وهذا ما حدث منذ حوالي سنتين حث خرج حوالي مليون ومائتي الف فلسطيني في غزة
وأقول إننا جاهزون للمصالحة ولكن عندنا أيضا إعادة اعمار القطاع، الدول المانحة تعهدت بدفع حوالي 5 ملايين دولار لاعادة اعمار القطاع واتفقت حماس مع روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة علي اننا كسلطة او حكومة نقف علي الحدود والمعابر لاستلام المواد المستخدمة في اعادة الاعمار وتحت إشراف الامم المتحدة نسلمها لاصحاب الحاجة، وبعدها ألغت حماس الاتفاق وتراجعت عما تعهدت به ومع ذلك بندخل بعض المواد بطريقة أو بأخري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.