بدأ أمس قادة دول مجموعة العشرين اجتماعاتهم في بريزبين في استراليا أمس في إطار قمة مجموعة العشرين التي طغي عليها التوتر الدبلوماسي بين روسيا والغرب، كما وعد القادة بأن يفعلوا ما بوسعهم «للقضاء» علي وباء «إيبولا» الذي أودي بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن عدوان روسيا علي أوكرانيا «مروع»ويمثل تهديدًا للعالم فيما لوحت الدول الأوروبية بفرض المزيد من العقوبات علي موسكو إذا لم توقف تدفق الأسلحة والقوات. وعلي هامش قمة مجموعة العشرين في برزبين بأستراليا حدد أوباما قضايا الأمن وتغير المناخ لتكون محور اجتماع الزعماء لتطغي علي محادثات بشأن النمو الاقتصادي العالمي.وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تقود العالم في «معارضة العدوان الروسي ضد أوكرانيا والذي يمثل تهديدًا للعالم». وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي خلال القمة إن موسكو يجب أن توقف نقل الأسلحة والقوات إلي أوكرانيا وتضغط علي المتمردين لقبول وقف اطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات اضافية. وأضاف أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيجتمعون غدًا لتقييم الموقف في أوكرانيا وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الخطوات ومن بينها العقوبات الاضافية. ومن جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند إلي تخفيف مخاطر «التوتر الدولي « وعواقبه السلبية علي العلاقات بين بلديهما. وأعرب أولاند عن «استعداده للاستمرار في العلاقة شرط أن تفضي إلي نتيجة» وذلك في إشارة إلي الأزمة الأوكرانية وإلي الجهود التي تبذلها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بترو بورشينكو لحلها.وعقد بوتين مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي هامش القمة لبحث سبل تحسين العلاقات بسبب الأزمة الأوكرانية.وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «إن بوتين وكاميرون عبرا عن اهتمامهما بتحسين العلاقات بين روسيا والغرب». من جهة أخري قال قادة الدول العشرين الأغني في العالم في بيان نشر أمس في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي اليوم إن «أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بالقيام بما يجب للقضاء علي وباء الإيبولا ومواجهة انعكاساته الاقتصادية والانسانية في الأمد المتوسط». واكد بيان المجموعة «سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والاقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية». إلا أن البيان لا يتضمن اي التزام مالي واضح.