شهدت الكنائس حشود لإقامة الصلوات على جثث ضحايا الحادث تحولت كنائس المنيا والشرقية إلي سرادق كبير أتشح بالسواد حزنا علي فراق أبناء مصر الذين اغتالتهم أيادي الغدر في حادث كمين كرم القواديس بالشيخ زويد، وجاءت كلمات الأساقفة الذين ترأسوا الصلاة علي جثامين الضحايا لتلمس قلوب وجروح ذويهم وتلهمهم الصبر والسلوان بكلمات مفعمة بالوطنية. فخلال تشييع جنازة شنودة أنور شهيد عزبة شاهين بالمنيا - قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا خلال جنازة الشهيد عادل عيد أمين من قرية بلهاسة أنه يعز علينا اليوم أن نودع ابنا بارًا وواحداً من شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تبقي مصر ومن أجل أن نحيا آمنين، نعزي فيه ليس أسرته فقط وانما كل شعب المنيا بل وكل شعب مصر مسلمين ومسيحيين وجيشها الباسل، وبقدر ما نشعر بالألم الشديد بسبب هذا الغدر وبسبب ما صدر عن الذين يستبيحون دماء إخوتهم في الوطن بقدر ذلك نشعر بالفخر الشديد أن المنيا قدمت خمسة من الشهداء بالأمس من أجل الوطن ثلاثة منهم مسيحيون، وهكذا نقف مع إخوتنا المسلمين جنبًا إلي جنب نعمل معا ونقاتل معاً ونموت معا من أجل هذا البلد، ونحن مستعدون لتقديم الكثير من أجل بقاء مصر ورفعتها ولن يستطيع أحد أن يسرق مصر منا ولن تعود مصر إلي الوراء بل سوف تستعيد مكانتها وريادتها في الوطن العربي والعالم كله. وبكلمات رنانة قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغه والعدوة بالمنيا خلال الجنازة - إن الشهيد ابن من ابناء إيبارشية مغاغة والعدوة وهو حاصل علي ليسانس آداب، مشيرا إلي أنه استشهد مع اخوته من الضباط وصف الضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وأضاف أنه في الحقيقة أن الارهاب والارهابيين هم الخاسرون في هذه الحرب في الأرض وفي الآخرة لأن من يعتدي علي وطنه وعلي قواته المسلحة وعليهذه يحولون السماء والأرض وكل العالم اعداء لهم أما عن المصريين معروف عنهم أن الشدائد تزيدهم صلابة وقوة ووحدة، كما أن هذه الحوادث لا تهز الدولة المصرية ولا قيادتها لأن للدولة المصرية وقيادتها مواقف في التاريخ داخلية وخارجية فيها انتصارات باهرة مسطرة بأحرف من نور ومن لا يعلم هذا يرجع للتاريخ فيجد آلافا بل ملايين المواقف توضح له بأنه أمام دولة كالجبال وقيادة كالأسود لا تخاف سوي الله وهدفها الدفاع عن الوطن أما عن ارواحهم فهم علي اتم استعداد أن يقدمونها فداء لهذا الوطن، فعلينا كمصريين جميعاً أن نقف خلف قياداتنا المصرية ومع قواتنا المسلحة والشرطة وكل اجهزة الدولة لكي ندافع عن بلادنا حتي تتعافي من ظاهرة الارهاب الخطيرة وتكون في مصاف الدول المتقدمة. وفي جو مهيب سارت جنازة شهيد الإرهاب المجند مفدي زكي عوني في طرقات عزبة الوجاك التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا متجهة إلي كنيسة نهضة القداسة يحيط بنعشه جمع غفير من أبناء القرية، وقد أقيمت الصلوات وسط دموع الحاضرين ودعواتهم لمصر ليحفظها الرب من كل سوء ويمن عليها بالسلام والاستقرار، وقد قام الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس يرافقه وفد كنسي بتقديم واجب العزاء للأسرة. كما استقبلت كنيسة الأنبا أنطونيوس بالزقازيق جثمان ابنها الشهيد كيرلس فاضل حليم حيث يصلي نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح يشاركه لفيف من الآباء الكهنة علي جثمانه الطاهر صلاة الجنازة وسط حضور شعبي ورسمي غفير، ويذكر أن الشهيد الراحل كان شماسا بالكنيسة وهو حاصل علي ليسانس آداب وكان متبقيا علي انتهاء فترة تجنيده شهر واحد فقط.