بكل الإيمان بالله الواحد القهار، الرحمن الرحيم، الذي حرم القتل ونهي عن إراقة الدماء، وإزهاق الأرواح، وترويع الإنسان، والإفساد في الأرض،...، أقول لشراذم القتل والبطش والإرهاب، ابدا لن يكتب لكم النجاح فيما أنتم تسعون إليه. وبكل الغضب الثائر في نفوس كل المصريين والمتحفز كالبركان الغوار في صدورنا جميعا انتظارا للحظة القصاص منكم أيها الجبناء، جراء جرائمكم الدنيئة واللا إنسانية ضد فلذات أكبادنا من الأبناء والأخوة في قواتنا المسلحة خير أجناد الأرض،...، أقول لهؤلاء الضالين والمضللين، سوف نحيط أعمالكم ونخيب آمالكم.. وبكل الألم الذي يسكن قلوبنا جميعا ويدميها حزنا وأسي علي أبنائنا وشهدائنا الأبرار شباب هذا الوطن الغالي الذين راحوا ضحية الجبن والغدر والخسة، علي يد الطغمة الباغية من اعداء الله والوطن والشعب،...، نقول لاهلنا وأهل الشهداء من الآباء والأمهات والأخوة والأصدقاء والأحبة، كان الله في عونكم وعونا في مصابكم ومصابنا الأليم.. وبكل الثقة والإيمان الكامل بقدرات شعبنا المصري المؤمن بالله وكتبه ورسله، والصابر علي الابتلاء، والذي كان دائما وابدا رائدا من رواد الحضارة والتنوير في العالم كله وليس في المنطقة فقط مبددا ظلام الجهل وظلمة العقول والقلوب،...، أقول إننا واثقون كل الثقة من انتصارنا علي فلول الظلام والتخريب والإرهاب بإذن الله وبتماسك الشعب، ووقوفه بكل القوة والثبات صفا واحدا ويدا واحدة في مواجهة قوي البغي والضلال، الساعية لهدم الوطن وقتل المواطنين وفي هذا الإطار لابد أن ندرك جميعا أننا نخوض حربا بالغة الشراسة والعنف ضد فلول الإرهاب، وعصابات القتل والغدر والظلام التي غاب حبها للوطن بعد أن غاب ضميرها ومات قلبها وسقطت في غياهب الضلال واسلمت قيادها للمتآمرين علي مصر وشعبها، وراحت تنفذ أوامرهم بالقتل والتخريب والدمار وسفك الدماء ونشر الترويع، وعدم الاستقرار، خدمة لأعداء الله والوطن. رحم الله الشهداء وسلم الله مصر وحماها من كل شر. وللحديث بقية.