لمفكرنا الكبير أكثر من سبعين كتابا، ما ان أبدأ في قراءة واحد منها حتي افاجأ بكتاب جديد له يدل علي غزارة انتاجه تحت عبارة « مفكر ينير الطريق « رسمه الفنان الراحل مصطفي حسين في احدي رسوماته الكاريكاتورية بجريدة « الأخبار « مرتديا روب المحاماة المزين بعلم مصر ممسكا بيده كشاف يتدلي منه كلمة « حقائق «، انه الصديق المفكر الكبير رجل القانون والمحاماة رجائي عطية الذي لا استطيع ملاحقة ما يكتب سواء علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك «، أو ما يصدر له من كتب تغذي الفكر والعقل والوجدان وتلهم المرء ملكة التأمل،و تصل به لحد التصوف من روعة ما يكتبه من تأملات في « اصطباحية الأحباب»، أو تأملاته الثرية لآيات الذكر الحكيم في « أمسية الأحباب «. لمفكرنا الكبير أكثر من سبعين كتابا بعضها يقع في اجزاء، ما ان أبدأ في قراءة واحد منها حتي افاجأ بكتاب جديد له يدل علي غزارة انتاجه وتشعب كتاباته في زوايا ثقافية وفكرية ودينية متنوعة لا تدل علي انه قاريء جيد فقط لما يكتبه من موضوعات، انما هو صاحب فكر عميق ورؤي ثرية تدفعني إلي التعجب من كافة المؤسسات الثقافية والاكاديمية التي تتغافل عن ترشيحه لجائزة النيل لأنه يستحقها عن جدارة، إلي جانب ما لهذا الرجل من مواقف وطنية دفعته للتصدي لحكم المرشد وجماعته بلا خوف، ظل يفضح جهلهم الديني في البرامج التليفزيونية وكتاباته بالصحف وشبكة الانترنت، مما دفع بجيوش الجهل والتعصب والتخلف والظلام إلي الاعتداء عليه بدنيا واحداث اصابات به، لأنه واصل مساندته للجيش ولم يتوقف عن فضح الجماعة وكشف مؤامراتها بالفكر والقانون. من يقرأ « تراب الطريق، وهمس المناجاة وحديث الخاطر، وعبقرية إنكار الذات أبو عبيدة بن الجراح، ومن فيوض الاسلام، وغيرها من المؤلفات والمجلدات التي اثري بها رجائي عطية المكتبة العربية سوف يدرك القيمة الفكرية الحقيقية لهذا الراجل البارع بالاساس في مجال المحاماة والقانون، وقد اسعدني الحظ انه اهداني مؤخرا كتاب « قصة حياة كامل الشناوي « التي كتبها للإذاعة المثقف الاذاعي الراحل الكبير سعد زغلول نصار، قيمة هذا الكتاب تتجلي في روعة التقديم الذي كتبه رجائي عطية لتلك الحلقات الاذاعية التي يقدم من خلالها لمحة وفاء تجاه زوج شقيقته سعد زغلول نصار رحمه الله، والد صديقي العزيز الشاعر حسام نصار الرئيس الاسبق لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، الذي تم التنكيل به بالعزل من منصبه وتسكينه علي درجة مستشار لوزير الثقافة لوقوفه في عز مجد حكم الاخوان ضد الجماعة ومرشدها بما كان يكتبه علي الفيس بوك، أو ما كان يدعو له من حشد لتنظيم مليونيات ضد الاخوان عند المنصة لمساندة الجيش ضد ما كانوا يقومون به من الاعيب لهدم الجيش بمشاركة الثوريين الاشتراكيين والاناركية و6 ابليس وكافة العملاء الذين تم تمويلهم من الداخل والخارج، بتليفون من قيادة اخوانية لوزير الثقافة صابر عرب تم عزل حسام نصار مثلما تم الاعتداء بدنيا علي خاله رجائي عطية. القيمة الثالثة في الكتاب المهدي لي انه يتناول قصة حياة من اعشقه بصدق وهو شاعرنا الصحفي الفحل كامل الشناوي التي اري انها حلقات جاهزة لتحويلها من المسموع الاذاعي إلي المرئي في مسلسل درامي ممتع تتزين به الشاشة الصغيرة، ومثل هذه الفكرة تداعبني منذ فترة طويلة عندما عرضها علي الكاتب يوسف الشريف الذي كتب قصة حياة كامل الشناوي في كتاب رائع.