هذه الجريمة البشعة، بكل ما تحمل في طياتها من خسة وجبن، وبكل ما بعثته فينا جميعا من غضب هائل، وألم عميق، ليست موجهة ضد بعض المصريين دون غيرهم، بل هي موجهة ضد مصر كلها، ضد كل الشعب، ضد جميع أبناء الوطن. وكلنا لابد أن ندرك باليقين أننا جميعا مستهدفون من هؤلاء القتلة الخارجين عن كل دين وكل ملة،...،وأن من قاموا بهذا العمل الإرهابي ليسوا بالقطع مسلمين، وليسوا بالقطع مصريين، بل هم خطر داهم علي مصر وشعبها، وعدو واضح ومعلن لمصر وشعبها، وأنهم يهدفون بكل الحقد والكراهية لهز استقرار مصر وتهديد أمن الوطن وأمان المواطن. وكلنا في مصر دن استثناء، ندين هذا الحادث الإرهابي البشع، والخسيس، الذي وقع بالإسكندرية، واستهدف البعض من أبنائنا وإخواننا أثناء تأديتهم للصلاة في كنيسة القديسين،...، وكلنا نشعر بالغضب العارم، ضد القتلة وجريمتهم الخسيسة، وكلنا أصابنا الألم الشديد، والحزن العميق، علي إخواننا الذين سقطوا ضحايا الحادث الإجرامي البشع. والقراءة الصحيحة للجريمة اللا إنسانية، واللا دينية، تقول أن معركتنا مع الارهاب لم تنته بعد، وإنه من الواجب علينا أن ندرك إن هذه المعركة مستمرة، وأن مؤامرة خفافيش الظلام والكارهين لمصر وشعبها لاتزال قائمة، وذلك يفرض علينا أن نكون في يقظة مستمرة واستنفار دائم لمواجهة طيور الظلام في حرب لا هوادة فيها تنتهي فقط بالقضاء عليهم واستئصال جذور الإرهاب النجسة من أرضنا الطاهرة. وعلينا أن ندرك أن مصر التي هي ركيزة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق أوسطية مستهدفة وأن المؤامرة الجبانة موجهة الآن ضد وحدة الشعب المصري ومحاولة شق النسيج الوطني الواحد والمتلاحم الذي يضم المسلمين والأقباط. .أقول ذلك وكلي ثقة أن شعب مصر العظيم يستطيع الانتصار في معركته ضد قوي الشر والظلام والإرهاب وأننا جميعا سنتغلب علي هذه المؤامرة الجبانة التي تستهدف زعزعة استقرار مصر والنيل من أمان شعبها ووحدة مسلميها وأقباطها. وأقوله وكلي ثقة في أن مصر الدولة بشعبها وقيادتها وجميع مؤسساتها الأمنية والسياسية ستنجح في حماية الأمن القومي المصري ضد هذه المؤامرة الجبانة، وسنتمكن بعون الله ووحدة الأمة وصلابة الشعب من قطع يد الإرهاب المتربص بمصر والقضاء علي رأس الأفعي، والتصدي للإرهاب وهزيمته.