بائع «كوارع » : الاسعار ارتفعت 30 % 30% زيادة في الخضراوات والفاكهة والدواجن والأسماك .. وحتي الكرشة والممبار مع بدء العد التنازلي لاقتراب عيد الاضحي المبارك، تزداد معاناة المواطنين مع ارتفاع الاسعار، ويبدأ التجار في إعداد العدة ويشمرون عن سواعدهم لاستقبال العيد بممارسة هواياتهم المفضلة في رفع الاسعار دون ادني اعتبار لميزانية المواطن التي اصبحت علي « الحديدة « .. فالبائعون يحرصون علي ان يكون عائدهم وربحهم دائما في الطالع والوصول به إلي درجة التربح وليس الربح..فهم لايعرفون قانونا ولا رقابة، ولكنهم يتعاملون من منطلق « التجارة شطارة « حتي لو كانت هذه التجارة علي حساب المواطن البسيط.. ولانهم يسعون دائما إلي تحقيق المزيد من «التربح»، ارتفعت الاسعار بشكل جنوني خاصة اللحوم اللحوم والدواجن ، وليس هذا فقط بل انتقلت عدوي الغلاء إلي اسواق الخضراوات والفاكهة والاسماك ايضا..ووصلت نسبة الارتفاع إلي اكثر من 30% في جميع السلع مقارنة بالعام الماضي.. وقد شهدت جمعيات حماية المستهلك تراجعا ملحوظاً في دورها في حماية المواطنين من جشع التجار لتصبح « حبراً علي ورق «.. وامام كل ذلك نوجه سؤالا واحدا للمسئولين «أين تصريحاتكم التي وعدتم بها بالرقابة والتصدي لأي محاولة لفرض الغلاء او التلاعب في اسعار السلع ؟.. « الأخبار « كشفت داخل اسواق الخضراوات والفاكهة الارتفاع الجنوني في الاسعار من خلال جولة في عدة اسواق بالقاهرة والجيزة ورصدت انفلات اسعار الخضراوات. المشهد في الاسواق يدعو إلي التنكيت والتبكيت، فجميع الاسعار « مجنونة « مما جعل المواطنين « يضربون كفا علي كف « فقد وصلت اسعار الخضراوات إلي درجة لا يصدقها عقل فوصل سعر كيلو الطماطم إلي 5 جنيهات والفاصوليا 16جنيها وعلي الصعيد الآخر فقد تعالت اصوات البائعين شاكين وقف حالهم من ركود حركة البيع والشراء وذلك نتيجة الارتفاع الجنوني في اسعار السلع، خاصة ان هذا الارتفاع تزامن مع بدء العام الدراسي، الامر الذي اثقل الحمل علي عاتق الاسر البسيطة، حيث اكد الباعة ان الاقبال علي الشراء ضعيف جدا علي الرغم من ان الايام الحالية تعتبر موسما للشراء، الا ان الاقبال بوجه عام لا يعبر عن بهجة الموسم او يعلن عن بوادر رواج في الاسواق كما هو معتاد في مختلف المواسم والاعياد، فقد اضطر البعض منهم إلي تخفيض الاسعار لكي ينشطوا حركة البيع للزبائن وان كان بواقع خسارة كبيرة لهم، ولكن الاقبال مازال ضعيفا والاسعار مازالت قاسية علي المواطنين. سوق إمبابة « مش ملاحقين علي الاسعار نشتري الاكل ولا لبس المدارس ، ولاندفع ايجار السكن، فاسعار الخضراوات والفاكهة والسلع الاساسية نار واحنا مش قادرين والحكومة لازم تنظر الينا « بهذه الكلمات بدأت سيدة – ربة منزل – في إحدي الاسواق بمنطقة امبابة حديثها، فالاسعار ارتفعت بشكل جنوني والمواطن هو الضحية، التجار فرضوا سطوتهم، وحددوا الاسعار « علي مزاجهم « والرقابة غائبة، وجهاز حماية المستهلك في « غيبوبة «. المواطنون يصرخون وتقول زينب عبد السلام ربة منزل ان الاسعار في تزايد مستمر وانها تسكن مع ابنها وزوجته واولاده الثلاثة وتحاول ان تساعده من معاشها الذي تتقاضاه لكي يتمكن من توفير ولو جزء بسيط من مصروفات الدراسة لأولاده بالاضافة إلي تحمله نفقات الدروس الخصوصية وما إلي ذلك من اعباء مالية ضخمة لا يتمكن من توفيرها في اغلب الاحيان مما جعلها تحاول مساعدته بشراء جزء من متطلبات المنزل من خضر وفاكهة. تضيف سعاد احمد ربة منزل « ان الأسر البسيطة لا تتحمل كل هذا الضغط علي دخلها حيث تزامن بدء العام الدراسي الجديد. وتقول ام يوسف ربة منزل ان جشع التجار والبائعين هو ما تسبب في تدمير ميزانية منزل كل اسرة مصرية بسيطة حيث ان المواسم والاعياد بشكل عام هي اكبر فرصة للتجار تفسح لهم المجال لرفع الاسعار حيث انه لا مفر امام ربة المنزل او عائل الاسرة من الشراء قبل العيد او قبل دخول المدارس او في اي مناسبة او موسم اي كان، حيث اننا نرضي بالامر الواقع ونضطر للشراء وليس أمامنا سوي الرضوخ للجشع الذي اصبح من السمات الاساسية في الاسواق وكذلك في مدارس الأولاد، وطالبت الحكومة بأن تحكم قبضتها بشكل جيد علي الاسواق وعلي المدارس وعلي اسعار السلع الغذائية وان تحقق ذلك فتحل مشكلة كل اسرة مصرية تطمح في حياة افضل وفي ظروف معيشية ارقي. ركود في الأسواق وقال الحاج سيد عبد القادر صاحب احد محلات الجزارة إن الايام القادمة تعتبر موسما لبيع اللحوم ومن المتوقع ان تزيد حركة البيع والاقبال للمواطنين علي الشراء،وقد تزيد اسعار اللحوم ايضا بسبب الاقبال المتزايد واشار إلي ان الزبائن هذا العام قد يلجأون إلي شراء كميات اقل من المعتاد بسبب الارتفاع المستمر في الاسعار، وقال إن الاسعار الحالية للحوم هي45 جنيها للكندوز الصغير الجاموسي اما البقري فسعره 50 جنيها اما اللحم الضاني فسعره 58 اما الجملي المفروم فسعره 38 بينما يتجاوز سعر كيلو اللحم في مناطق مصر الجديدة والزمالك والمعادي 80 جنيها، واشار إلي ان المحافظة تحاول بشكل جاد محاربة الغلاء عن طريق توفير اللحوم بأسعار الجملة في شوادر تابعة للحكومة او لوزارة الزراعة، وهو ما سيشهد إقبالا كبيرا من المواطنين. الباعة يدافعون اما فتحية محمد بائعة دواجن فتقول إن الموسم الحالي هو موسم شراء اللحوم وليس الدواجن وهو ما جعلنا نخفض من سعرها وعلي الرغم من ذلك فان «الحال واقف» وليس هناك اقبال من المواطنين علي شراء الدواجن وهو ما جعلها تعاني كثيرا من ظروف الحياة خاصة مع بداية العام الدراسي، حيث انها لديها 9 اولاد. اكد محمد حمدي بائع «كوارع « الارتفاع الملحوظ في اسعار « الفشة والكرشة ولحمة الرأس « لهذا العام بنسبة تخطت 30 % الأمر الذي أدي إلي استياء اغلب المشترين حتي ان البعض منهم يرجع بحسرة لعدم قدرته علي شراء مانزل السوق لشرائه .ومن جانبها تري صباح محفوظ بائعة « مصران « ان هذا الموسم بالتحديد مختلف عن كل المواسم السابقة وذلك حيث تشهد الأسواق ركودا لم تره من قبل وخاصة في فترة عيد الأضحي مضيفة « كل عيد السوق بيبقي مليان ناس ومحدش بيعرف يخطي فيه من كتر الزحمة والكل جاي فرحان وبيشتري لكن العيد ده الحال واقف. واشارت صباح نعيم بائعة خضار « إلي ان اسعار الخضار في زيادة مستمرة بالإضافة إلي انه لاينعم بالإستقرار ابدا فكل يوم بحال واسعاره غير مضمونة بالمرة بلإضافة إلي الارتفاع المحتمل مع اول ايام العيد مضيفة « الخضار هو السلعة الوحيدة التي لا غني عنها في البيت نهائيا فالأسر البسيطة تكتفي بالخضار بجانب الكوارع ولحمة الرأس. اما ام محمد صاحبة فرشة «فشة وكرشة « فتقول ان الفرشة التي تجلس امامها كانت تكلفها 700 جنيه ولكن حاليا اصبحت تكلفها 850 جنيها، كما ان اسعار الماشية القائمة غالية الثمن وان الاسعار التي تتحدث عنها الحكومة للماشية اسعار وهمية.