اهتمت الدوائر الإعلامية والفكرية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لنيويورك لرئاسة وفد مصر المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة.. وكان هناك شبه إجماع علي الربط بين لقاء السيسي وأوباما والحشد للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة الإرهاب.. وفي التقرير الصادر بصحيفة وول ستريت جورنال حول حوار الرئيس مع رئيس تحرير الصحيفة ومراسلها الدبلوماسي.. أفردت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرها الصادر علي موقعها الإلكتروني منتصف ليل الإثنين الموافق 22\9\2014 للحوار الشامل الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من Gerard Baker رئيس تحرير الصحيفة وJay Solomon كبير المراسلين الدبلوماسيين، حيث جاء التقرير تحت عنوان «الرئيس المصري يدعم الحملة الدولية ضد متطرفي الدولة الإسلامية»، وقد تضمن التقرير استشهادات عديدة من حوار الرئيس مع الصحيفة حيث أكّد التقرير علي أن الرئيس المصري يدعم الحملة الأمريكية ضد الميليشيات المسلحة، وإن كان دعا الرئيس الأمريكي لضرورة توسيع نطاق تلك الحملة لتشمل التطرف بوجه عامٍ دون أن تقتصر الجهود علي سوريا والعراق، وفقاً لما جاء في التقرير. و أشار التقريرإلي أن الرئيس السيسي في أول لقاء له مع الإعلام الأمريكي منذ أن تولي الحكم في يونيو الماضي حذّر الإدارة الأمريكية من نفض يديها من منطقة الشرق الأوسط وتركها في مرحلة تعاني فيها كافة الدول من اضطرابات حادة علي الحدود، حيث أشار الرئيس السيسي إلي أن التهديدات الإرهابية التي تعاني منها ليبيا واليمن والسودان وسيناء تعكس بوضوح الخطر الذي تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والغرب بسبب تنظيم الدولة الإسلامية. أشار التقرير إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اهتم من خلال لقائه بالصحيفة بالتأكيد علي أنه أولي اهتماماً كبيراً بالشروع في تحقيق تنمية إقتصادية فضلاً عن تعزيز قيم التسامح الديني كأدوات هامة تلزم لمواجهة فكر الجماعات المسلحة، إهتم التقرير بإيضاح ما ورد من تصريحات من قبل الرئيس حيث أنه أعلن عن دعمه للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه أبدي تحفظاً فيما يتعلق بقيام الجيش المصري بأي تدخل عسكري، أشار التقرير إلي أن حوار الرئيس السيسي مع الصحيفة تضمن الحديث عن خطة الحكومة الأكثر شمولاً لإنعاش الإقتصاد والقضاء علي البيروقراطية وإصدار التشريعات اللازمة لتذليل العقبات أمام المستثمرين والإعداد لإجراء الإنتخابات البرلمانية. أشار المقال الصادر في صحيفة واشنطن بوست والذي أعده Marc A. Thiessen أحد كتاب الأعمدة الأسبوعية في الصحيفة تحت عنوان «تحالف كيري ضد الدولة الإسلامية لا يحظي بالدعم الدولي المتوقع» إلي أنه في الوقت الذي يحاول فيه وزير الخارجية الأمريكي شحذ الهمم وحث كافة الدول علي دعم الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش، قوبلت دعوات وزير الخارجية بعدم قبول بعض الدول ومنهم مصر حيث أوضح وزير الخارجية أنه «كفي مصر حربها ضد الإرهاب علي أراضيها».