برلمانية: توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة تؤكد مواصلة الإصلاح الاقتصادي    إضافة «الطب البشري» لجامعة حلوان الأهلية    مطالبات برلمانية بزيادة مخصصات التنشيط السياحى    جولة لرئيس جامعة القاهرة للاطمئنان على سير الامتحانات وأعمال الكنترولات    البابا تواضروس يستقبل سفيرة اليونسكو    رفع 2100 طن تراكمات ومخلفات في حدائق الأهرام    تباين أسعار العملات الأجنبية في ختام تعاملات اليوم الإثنين 3 يونيو    رئيس حزب الجيل الديمقراطى يعلق على تقديم الحكومة استقالتها.. فيديو    وزير الصناعة: 16.9% زيادة فى حجم التبادل التجارى بين مصر والمجر    خاص| خبير بالشؤون الإسرائيلية: نتنياهو قد يقبل بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة    تقارير| موعد إعلان انضمام مبابي لريال مدريد.. اليوم    الصليبي يضرب نجم منتخب إيطاليا قبل يورو 2024    على بياض.. الزمالك يعلن تجديد عقد قائد فريق الطائرة    29 يونيو.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل جواهرجى بولاق أبو العلا    إصابة 4 أشخاص في حادث بطريق "نجع حمادي - قنا" الغربي    تعديل تركيب بعض القطارات بخط «القاهرة- الإسماعيلية».. السبت    أحمد حاتم وحسين فهمي وأبطال «قصر الباشا» يحتفلون بأول يوم تصوير    جميلة عوض تحتفل بعقد قرانها على المونتير أحمد حافظ    هدى المفتي تشارك أحمد مالك بطولة مسلسل «مطعم الحبايب»    وزير الأوقاف يوصي حجاج بيت الله بكثرة الدعاء لمصر    عضو العالمي للفتوى الإلكتروني توضح حكم وقوف المرأة الحائض على عرفات (فيديو)    متى تذهب لإجراء فحوصات تشخيص مرض السكر؟.. «الصحة» تُجيب    نائل نصار أمل الفروسية المصرية في أولمبياد باريس    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    مثلها الأعلى مجدي يعقوب.. «نورهان» الأولى على الإعدادية ببني سويف: «نفسي أدخل الطب»    «أونروا»: «مليون شخص فروا من رفح في ظروف لا يمكن وصفها»    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى: حكومة مصطفى مدبولى عملت فى صمت وحققت الكثير من الإنجازات    ثقافة الإسكندرية تقدم "قميص السعادة" ضمن عروض مسرح الطفل    نتنياهو: الحرب فى غزة ستتوقف لإعادة المحتجزين ثم ستتبعها مناقشات أخرى    "التابعى.. أمير الصحافة".. على شاشة "الوثائقية" قريبًا    محافظ الغربية: نتابع باستمرار ملف التصالح وتبسيط الإجراءات على المواطنين    رودري: اعتزال كروس يلهم الجميع    سُنن صلاة عيد الأضحى.. «الإفتاء» توضح    «بلاش نعمل هيصة ونزودها».. شوبير يحذر قبل مباراة مصر وبوركينا فاسو    رئيس الوزراء يتفقد المعرض الطبي الأفريقي الثالث    الأربعاء المقبل.. انطلاق مهرجان الأفلام اليابانية بالقاهرة    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    بعد الفوز على الاتحاد السكندري.. أبوقير للأسمدة يجدد الثقة في محمد عطية    بنك القاهرة: 2.7 مليار جنيه قيمة التعاملات عبر محفظة القاهرة كاش بنهاية مارس 2024    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    أسامة قابيل يوضح حكم تفويض شخص آخر فى ذبح الأضحية؟    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    صيادلة الإسكندرية: توزيع 4.8 ألف علبة دواء مجانا في 5 قوافل طبية (صور)    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    حالات وإجراءات تأجيل امتحانات الثانوية العامة 2024 للدور الثانى بالدرجة الفعلية    بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار الطرشان
»شربات الانجليز« يحقق الوحدة الوطنية العراقية!
نشر في الأخبار يوم 28 - 12 - 2010

يطلق العراقيون علي الانجليز لقب "ابو ناجي" وهي تسمية رمزية شاعت خلال الاحتلال البريطاني للعراق في العشرينيات من القرن الماضي تهرباً من الجنود الانجليز الذين كانوا يعتقلون كل من يتحدث بسوء عن قوات الاحتلال.
لقد كان الانجليز سبب كل المصائب التي حلت بالعراق والعراقيين منذ احتلالهم المقيت في بداية القرن الماضي الي احتلالهم الاسود في بداية القرن الحالي.. فقد كانوا وراء اشعال فتيل النعرات الطائفية والعنصرية. وكانوا وراء الحدود الظالمة التي خططوها للعراق مع جاراته. وكانوا مع الفقر الذي عاشه الاباء والاجداد رغم بحر النفط الذي يعوم عليه العراق.
وفي مسرحية عراقية شهيرة عنوانها "النخلة والجيران" من تأليف الروائي العراقي المعروف الراحل غائب طعمة فرمان تقول النجمة المسرحية العراقية ناهدة الرماح بعد ان توهمت فاحتست كأساً من الويسكي علي أساس انه "شربت" أي عصير فواكه: هذا شربت انجليز! وذهبت كلمتها مضرب الامثال في الحديث عن مصائب الانجليز في العراق وما فعلوه ايضاً في مصر والسودان.
المهم.. لقد آن الاوان كما يبدو لان يصلح "شربت الانجليز" أو "شربات الانجليز" مساوئ السياسة البريطانية, وخاصة بين العرب والاكراد. فقد أعلن مثقفون وصحفيون أكراد لاول مرة عن دعمهم للكتاب والادباء العرب في العراق في رفض قرار محافظة بغداد باغلاق الاندية الاجتماعية ومنع تقديم أي مشروبات غير بريئة. وشمل القرار نادي اتحاد الادباء والكتاب. وقال رئيس تحرير صحيفة "أسو" الكردية: من المؤسف جداً أن يصدر قرار إغلاق النوادي الإجتماعية والليلية ومحلات بيع الخمور في العراق.
وقال: لقد استبشرنا خيراً بعراق فيديرالي جديد يعيش مبادئ الديموقراطية والحرية يشارك فيه الشعب في الحكم والسلطة, الا ان قرار اغلاق الاندية الاجتماعية في العاصمة بغداد وجه ضربة لمفاهيم الحرية والديموقراطية, وهو وباء سينتشر في باقي المحافظات ما لم يوضع حد له. وأعرب عن ضم أصوات المثقفين الاكراد الي اصوات المثقفين في بغداد والمحافظات الاخري في الوقوف ضد هذا القرار. ودعا كل فئات المجتمع لان تقف ضد هذا القرار وليس المثقفون وحدهم، اذ انه إقفال لباب الحرية في البلاد.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين الاكراد أن حرية الشخص يصونها الدستور. وأضاف إنه "في عراق ما بعد عام 2003 (عام الاحتلال) كنا نتمني أن تتخذ الحكومة موقفاً ايجابياً من المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والاندية التابعة لها. نحن نعيش عصر تحول والعالم اصبح قرية صغيرة بفضل التطور الكبير الذي نشهده. كل انسان له حرية مطلقة بما يملك وما يفعل شرط الا يتجاوز حقوق وحريات الآخرين". ووصف القرار بأنه تجاوز واضح علي حرية رواد هذه الاندية حتي اذا كانت تقدم مشروبات كحولية ما دام الامر لا يؤثر علي حرية الآخرين.
أما رئيس اتحاد الكتاب والادباء السريان فشدد علي ضرورة عدم السماح بتحويل العاصمة الي تماثيل وحجارة من دون روح وموسيقي. فقد تم اغلاق قسمي الموسيقي والمسرح في اكاديمية الفنون الجميلة بحجة انهما ينشران الفساد، ومنعوا مهرجان بابل الغنائي من تقديم أي غناء!
لقد شهدت سنوات الاحتلال الامريكي تصدعاً شديداً في الوحدة الوطنية العراقية بين العرب والاكراد وبين الشيعة والسنة وبين المسلمين والمسيحيين، ولذلك أليس عجيباً ان الوحدة الوطنية تحققت بالفعل في الدفاع عن "شربت" الانجليز؟
كاتب المقال: كاتب عراقي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.