أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    10 طلاب من جامعة بيتاجورسك الروسية في زيارة ل"مطرانية الأرثوذكس" بأسيوط    الجرام يتجاوز ال3500 جنيه.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة بعد الارتفاع    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    بعد نزوح 88 ألف شخص، ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة في البرازيل    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    جيش الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد قصفه بالصواريخ    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    جهاد جريشة ينتقد حكم مباراة الزمالك وسموحة ويكشف مفاجأة عن ركلة جزاء صحيحة    تعليق مثير لفرج عامر بعد فوز سموحة على الزمالك    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    التحفظ على نص طن رنجة وفسيخ غير صالح بالقليوبية    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    انفصال ثنائي بوليوود روي كابور وأنانيا بانداي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان وتلقيه العلاج في باريس    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أمير عزمي: خسارة الزمالك أمام سموحة تصيب اللاعبين بالإحباط.. وجوميز السبب    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    تصل ل9 أيام متواصلة.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر للقطاعين العام والخاص    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: تصنيف «فيتش» بشأن مصر له دور في تدفق الاستثمار    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    طاقم حكام مباراة بيراميدز وفيوتشر في الدوري    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    إنفوجراف.. نصائح مهمة من نقابة الأطباء البيطريين عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة    أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منها    إصابة 10 أشخاص في غارة جوية روسية على خاركيف شرق أوكرانيا    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    سعرها صادم.. ريا أبي راشد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي في حوار 150 دقيقة مع رؤساء تحرير الصحف:
أمتنا العربية والإسلامية تقتل نفسها
نشر في الأخبار يوم 24 - 08 - 2014

الرئيس السيسى خلال لقائه مع رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية ورؤساء تحرير الصحف
هذا هو اللقاء الثاني للرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء مجالس ادارة المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الصحف، بحضور رئيس المجلس الأعلي للصحافة ونقيب الصحفيين.
أصبح اللقاء تقليدا شهريا كما وعد الرئيس، أثناء الانتخابات الرئاسية.
كان مقدرا للقاء الذي عقد في القاعة الدائرية الكبري بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية أن يستغرق ساعتين، لكنه امتد 150 دقيقة كاملة حتي منتصف نهار أمس، ولو ترك الأمر للصحفيين لطال اللقاء حتي منتصف الليل!
كالعادة، استهل الرئيس كلمته بالتأكيد علي أهمية دور الصحافة والاعلام في الحفاظ علي ممانعة الدولة، أو مناعتها في مواجهة حرب الجيل الرابع، التي تتعرض لها مصر، وتعتمد علي سلاح الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في بث الشائعات والأكاذيب.
وشدد الرئيس علي إيمانه بحرية الرأي والتعبير وحق الاختلاف، لكنه قال إن ذلك لا يتعارض مع ضرورة أن يكون الإعلام حاضرا ومحفزا للاصطفاف الوطني، وأوضح أننا نحتاج خلال فترة من 6 شهور إلي 12 شهرا لتثبيت دعائم الدولة المصرية، وأن الهدف الاستراتيجي هو الحفاظ علي الدولة وليس النظام، مشيرا إلي أن هذا الهدف كان واضحا عنده ولم يتغير منذ قيام ثورة 25 يناير.
وقال الرئيس: نحن معا - شعبا وحكما وإعلاما - في مهمة مشتركة للحفاظ علي وطننا مصر في مجابهة التحديات.
وعلي غير العادة.. بدا الرئيس السيسي - رغم المخاطر والتحديات وهموم المسئولية - اكثر تفاؤلا عن ذي قبل، ورانت علي ملامحه وفي عباراته، أمارات الثقة والاستبشار بالمستقبل، ولم يخل حديثه من مداعبات وتعقيبات تنم عن خفة ظل هي سمة معروفة عنه، حتي في أحلك الأوقات.
الثقة في الله والشعب، عبر عنها السيسي في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، لعل أبرزها عندما قال: «المخاطر موجودة وستظل، لكن طالما كان الشعب المصري مصطفا علي قلب رجل واحد، ومن ورائه الجيش، فأي مخاطر سنتجاوزها تحت أقدامنا، ولن يستطيع أحد - أي أحد - مهما كانت قوته أن ينال منا.. وما تقلقوش «محدش يقدر يغلب شعب».
المصريون لم يطيحوا بمرسي بسبب الكهرباء ولكن بسبب سياسته لتغيير هوية الدولة
انتخابات مجلس النواب خلال 3 شهور وأدعو الإعلام لتقديم شباب وشخصيات تتسم بالوطنية والتجرد
حصلنا علي 200 مليار جنيه من الأشقاء في 10 شهور ونستعد لمؤتمر أصدقاء مصر
لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء التحرير تطرق إلي مشكلات المواطنين، وقضايا التنمية والأمن والصحافة والوضع في الاقليم بجانب علاقات مصر الدولية. ولم يغفل اللقاء ما يثار من شائعات في أجهزة إعلام إقليمية وعالمية.
وفي رده علي أسئلة الصحفيين، نفي الرئيس السيسي بشكل قاطع ما أذيع عن أن مصر تصدر الغاز لإسرائيل، وقال إن البعض يطالب بأن نستورد الغاز منهم، لكننا لم نستورد.
وشدد الرئيس علي أن مصر لم تقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتي الآن. ونفي ما بثته قناة الجزيرة «القطرية» عن قيام طائرات مصرية بقصف مواقع لعناصر متشددة داخل الاراضي الليبية، قائلا: لم نرسل طائرة ولا قوات.

عن الوضع الداخلي.. قال الرئيس: نحن في تحد حقيقي. الخطر أمامنا بشكل دائم، والخطر ليس في مواجهة النظام وإنما الدولة بأكملها.
واضاف ان هناك أناسا يحاولون استثمار أي موقف لزعزعة تماسك الشعب وعرقلة ثبات الدولة وممانعتها.
تناول الرئيس مشكلة انقطاع الكهرباء، قائلا: إنها ليست جديدة، وان أسبابها معروفة وكذلك وسائل علاجها. وأوضح انه في خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية زاد حجم الانشاءات المنظمة والعشوائية بشكل ضخم دون أن تكون هناك محطات جديدة تلبي احتياجات هذه الزيادة. واشار إلي أن هناك عجزا في توليد الطاقة يبلغ ألفي ميجاوات، وفي فصل الصيف تتراجع كفاءة المحطات، فضلا عن انخفاض امدادات الوقود.
وأضاف الرئيس قائلا: إن الكهرباء تدعم مرتين، مرة ببيع الكهرباء بأقل من سعر التكلفة، ومرة أخري بحصول محطات الكهرباء علي الوقود بأقل من ثمنه الحقيقي.
وشدد الرئيس علي ان الدولة لن تستطيع تحمل نفقات الدعم البالغة 300 مليار جنيه سنويا، وقال إن أحد أسباب أزمة الطاقة أن الحكومة غير قادرة علي سداد حصة الشريك الاجنبي في استكشاف حقول البترول والغاز، وبالتالي قلل استثماراته، فانخفض انتاجنا من البترول ومشتقاته.
واضاف الرئيس أن بقاء الدعم بصورته الحالية خطر علي الدولة، لكنه أكد بوضوح أنه لا يقصد من هذا أنه سيتم رفع الدعم الآن، وقال: «مش حنقدر نشيل الدعم إلا لو خلينا جيوب المصريين مليانه»، واضاف ان هذا لن يتأتي إلا من خلال المشروعات وتوفير فرص العمل لزيادة دخل المواطنين.
ونوه الرئيس إلي أن هناك من يستغل أزمة انقطاع الكهرباء، لإيجاد ثغرة في الكتلة الجماهيرية المتماسكة والنفاذ منها، وترديد أقاويل في وسائل المواصلات وغيرها مثل: «انتم ظلمتم الراجل اللي فات، والكهرباء لسه بتقطع».
وعقب الرئيس قائلا: هل كان اختلافنا معاه علي قطع الكهرباء أم علي تغيير هوية الدولة؟.. وقال إن الرئيس السابق مرسي أخذ الدولة في اتجاه آخر وترك التحديات.
واضاف الرئيس اننا نتكلم عن دولة تريد أن تقوم، ونبحث في كيف ستقوم، وتناول الرئيس في هذا السياق معدلات الزيادة السكانية منوها إلي أهمية اقامة مشروعات لمجابهة متطلبات النمو السكاني وإلا سنتأخر، وقال: «إن علينا عدم اختزال كل المشاكل في أزمة الكهرباء، فنحن أمامنا تحديات كثيرة. نحن أمة في أزمة كبيرة. حتي القادر صاحب الإمكانات لا يقف بجانب الفقير والضعيف».
ثم تناول الرئيس انتخابات مجلس النواب القادمة، وقال إن أمامنا شهرين أو ثلاثة أشهر علي هذه الانتخابات، وأنا لا أريد التدخل، لكني أتمني من الصحف ووسائل الإعلام أن تساهم في تقديم شخصيات وشباب يتسمون بالوطنية والتجرد، ليختار الشعب أفضل العناصر.
وتطرق الرئيس السيسي إلي قضية قيام دول عربية وإسلامية تمول وتساهم في عمليات اسقاط دول عربية في إطار مخططات دولية، وتدعم التنظيمات والحركات الإسلامية المتطرفة التي تسيء للإسلام كدين مما يقوض العقيدة ويدفع بعض الشباب إلي الإلحاد.
وقال الرئيس: «أي دين هذا الذي يقدمونه للناس؟!. إننا أمة في أزمة حقيقية.. أمة تقتل نفسها، ولابد من مراجعة الخطاب الديني وأدبياته بتناول فكري سليم يتفق مع صحيح الدين وسماحة الإسلام».
وقال الرئيس مشيرا إلي جماعة الإخوان الإرهابية: اوعوا تفتكروا انهم حيبطلوا مقاومة، هم يحاولون أن يجعلوا الشعب ينسي لماذا خرج في 30 يونيو، وهناك من يتحدث عن مصالحة. هل المصالحة معي أنا.. المصالحة ليست مع شخصي ولا أحد من النخبة، المصالحة تبدأ برضا المصريين.. لكن هل هناك مصالحة مع الذين يشعلون الأتوبيسات ويدمرون أبراج الكهرباء؟!
واضاف الرئيس ان استراتيجيتنا هي استعادة الشعب المصري الثقة بنفسه وقدراته.
وقال: «إن التخطيط لحفر قناة السويس الجديدة كان يتضمن أن يتم الانجاز في 5 سنوات، وقامت هيئة القناة باختصار الفترة في 3 سنوات، وقلت: لابد ان ينتهي في عام واحد.. هل كان ذلك تعسفا مني؟!.. أبدا. أنا أريد أن يصطف الشعب، وأن يشعر أنه يقدر علي النجاح في هذا التحدي. ما قلته أن يعمل أكبر عدد من الشركات لاختصار زمن اقامة المشروع في عام واحد وبأقل تكلفة ممكنة».
واضاف اننا نسعي لإقامة مشروعات واتخاذ اجراءات تعزز ثقة الشعب في قدرته وتحقق انجازات سريعة لتحسين أحواله، أمامنا مشروع إنشاء 3200 كيلو متر من الطرق بتكلفة 30 مليار جنيه خلال عام، حتي تتوفر شبكة طرق للنقل والمزارع والمصانع، أمامنا ايضا مشروع استصلاح مليون فدان خلال عام، وهو مشروع جدي، وسيتم زراعة هذه المساحة - بإذن الله - خلال 12 شهرا. واشار الرئيس إلي ان مشكلة النظام الجديد للتموين الذي يحقق تنوع السلع للمواطنين، ستنتهي خلال 3 أو 4 شهور بعدما يعرف الناس آلياته.
وقال الرئيس انني اتصل بالوزراء والمحافظين فوق ما تتخيلون، واستدعيهم لاجتماعات مطولة، ولقد قال لي احد الشخصيات: «ان الرئيس يجب الا يجلس وقتا كثيرا مع الوزراء والمحافظين».. ورددت عليه قائلا: «احنا حنمثل علي الناس؟!.. نحن دولة تبني نفسها، ولو تطلب الامر أن أجلس 10 ساعات، سأفعل. وأضاف إنني أكلم كل الوزراء ولا أعيش بعيدا عن الناس. وبالنسبة لمشكلة أسعار اللحوم فنحن ندرس 4 بدائل لانشاء المجازر والنقل وحنسيطر علي سعر اللحم بعد 6 شهور.
ونوه الرئيس إلي مشكلة تكلفة تشغيل السكك الحديدية ومترو الانفاق. وقال ان تكلفة راكب المترو 9 جنيهات في الرحلة بينما ثمن التذكرة مازال جنيها واحدا منذ الثمانينيات. وأشار إلي أننا لن نستطيع الحفاظ علي مرفق المترو ولا التوسع فيه بهذا الشكل. وقال إنني لا أريد أن اكتفي بمشروع القناة وغيره من مشروعات لتصفق لي الناس في نهاية مدة ال 4 سنوات، وأضاف: «مش حنقدر نعيش كده، هو احنا بنحب نفسنا بس ولاّ بنحب بلدنا».
واضاف الرئيس قائلا: قلت ان هدفي ان يكون متوافرا عندي تريليون جنيه، وان يكون في صندوق تحيا مصر 100 مليار جنيه، واوعوا تفتكروا ان البلد يمكن ان تقوم بالحكومة وحدها، البلد تقوم بكل المصريين، وكل فرد يتحمل جزءا من المسئولية.
وقال: إن التطور هو درع الوطن وهو تجربته الرشيدة، وسوف نتحمل تكلفة التطور الذي نريد الوصول إليه، وأنا مستعد لدفع الثمن.
وعن تنظيم داعش.. قال الرئيس: السؤال لماذا الآن ظهر هذا التنظيم. واضاف انه لا يبالي به ولا بغيره مادام الشعب متماسكا ومن خلفه الجيش. وقال أي شيء سيدهسه المصريون وسيفرمونه مهما كانت قوة هؤلاء.
وحول منظمة هيومان رايتس ووتش وتقريرها المنحاز ضد مصر.. قال الرئيس إن لدينا صورا وتسجيلات ووثائق ترد علي كل هذا الكلام وتكذبه، والسؤال أين جهدنا وأين تقارير المنظمات المصرية؟
ثم تناول الرئيس بعد ذلك الوضع في غزة والقضية الفلسطينية.. وقال إننا لا يمكن أبدا أن نتخلي عن دعم القضية الفلسطينية وموقف مصر ثابت ولا يتزعزع حكومة وشعبا من العمل لإقامة الدولة الفلسطينية علي الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
واضاف اننا نتحدث عن تهدئة واتفاق أولي، وقال إن القضية كانت في بؤرة الأحداث، وحذر من أن عدم استغلال التضحيات التي دفعها الشعب الفلسطيني في التحرك نحو حل حقيقي سيؤدي إلي تراجع الاهتمام. وقال إننا نبذل كل جهد ممكن من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته بإخلاص وتجرد.
واشار الرئيس إلي ان قضية المعابر يجب عدم اختزالها في معبر رفح لأن هناك 5 معابر أخري بين غزة وإسرائيل، وأن إسرائيل عليها مسئولية كدولة احتلال. واضاف ان معبر رفح لم يكن في ترتيبات اتفاق عام 2005، لكننا نسمح باستخدامه في حالات العلاج والدراسة والسفر لأداء العمرة.
ثم انتقل الرئيس إلي الحديث عن بعض اشكال الحرب الاعلامية أو، الجيل الرابع من الحروب، التي تتعرض لها مصر، وقال إن الإخوان تنشيء بالتعاون مع دولتين مواقع علي الإنترنت مثل الموقع الذي تؤسسه شركة باسم «ميديا ليمتد» بدعوي تشجيع الثقافة والعمل الفني العربي، وموقع «العربي الجديد» وموقع «culture»، وكذلك محطة تليفزيون «مصر الآن»، داعيا رجال الإعلام والصحافة إلي الانتباه لذلك من أجل مصلحة بلدهم.

ثم بدأ رؤساء التحرير في توجيه الأسئلة والاستفسارات للرئيس.
تولي ضياء رشوان نقيب الصحفيين إدارة الحوار، واستهله مشيرا إلي أن نقابة الصحفيين والمجلس الأعلي للصحافة برئاسة الكاتب الكبير جلال عارف، قطعا أشواطا في اتجاه إعداد التشريعات الجديدة الخاصة بالمجلس الأعلي للإعلام وهيئتي الصحف القومية والإعلام الرسمي المرئي والمسموع، وقال إنه تم تشكيل لجنة من النقابة والمجلس واتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيضم إليها خبراء في الإعلام والقانون ليصل عدد أعضائها إلي 50 عضوا، علي أن تنتهي من عملها في شهر ونصف الشهر.
تحدث علاء حيدر رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أوضاع المؤسسات الصحفية القومية.
رد الرئيس بأنه اطلع علي التقرير الخاص بمشكلاتها ووعد بلقاء خاص حول المؤسسات القومية.
تحدث د. عبدالحليم قنديل رئيس تحرير «صوت الأمة» عن أن الأوضاع بالغة السوء التي وصلنا إليها، صنعها الرئيس السادات بعد حرب 1973، وقال إن انحيازات الرئيس لابد ان تكون واضحة، مشيرا إلي موقف رجال الأعمال من صندوق «تحيا مصر» داعيا الرئيس إلي تنفيذ دعوته: «حتدفعوا يعني حتدفعوا».
قال الرئيس: اننا منحازون إلي أبناء الشعب خاصة البسطاء وهذا أمر. مفروغ منه، وهو الهدف من كل المشروعات والجهود التي نبذلها. أما الذي دفع الرئيس السادات لمبادرة السلام، فهو أن الناس تريد أن تعيش بعد الحرب، لكنه لم يجد من يقف بجانبه من العرب.
تحدث محمد عبدالهادي رئيس تحرير الأهرام عن الوضع في ليبيا وما يشكله من تحد للأمن المصري، وسأل عن صحة ما أشيع عن قيام طائرات مصرية بضرب أهداف في ليبيا.
عقب الرئيس قائلا: هذا الكلام رددته قناة الجزيرة القطرية. وبوضوح أقول إننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتي الآن. ولم نقصف أي أهداف في ليبيا ولم نرسل طائرة أو قوات. نحن نتابع الموقف في ليبيا مع دول شقيقة وصديقة، ونبحث عن عملية سياسية تجد مخرجا للشعب الليبي. ونائب رئيس البرلمان الليبي موجود في زيارة لمصر.
تحدث مصطفي بكري عن قانون تقسيم الدوائر، مطالبا بأن يأخذ وقته في الدراسة والإعداد، وقال إنه ليس من المعقول أن تنشأ محافظات جديدة ولا تكون ممثلة في البرلمان.
تحدث د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام ووكيل المجلس الأعلي للصحافة، مطالبا بلجنة لتشريعات الإعلام، وإقرار مشروع قانون نقابة الإعلاميين، واسقاط الديون علي المؤسسات القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما دعا الرئيس إلي التدخل لحل مشكلة تعيين الرئيس الجديد لمدينة الإنتاج الإعلامي، وعدم الاستعانة بمن سبق ان شغلوا مناصب ولم يؤدوا فيها علي النحو المرجو.
تحدث ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار عن أهمية إنشاء قناة إخبارية تخاطب الأمة العربية وأخري باللغة الإنجليزية علي مستوي احترافي. حتي لا نكتفي بمخاطبة أنفسنا، مشيرا إلي أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك ثروة بشرية، وأيضا امكانات مادية ممثلة في أصوله تكفل ذلك، كما تحدث عن الأوضاع التي تردت إليها المؤسسات القومية في السنوات الأخيرة، لاسيما في فترة الاحتلال الإخواني للصحف القومية، وقال إن الاعتمادات والاستثمارات المطلوبة أقل كثيرا من الديون الورقية القديمة.
وعقب الرئيس بأن التليفزيون المصري محل اهتمام لتطويره وستظهر نتائج ذلك قريبا. وقال ان مساندة المؤسسات القومية مسألة ضرورية وإنه سيتم بحث ذلك في ضوء الامكانات المتاحة للابقاء علي هذه المؤسسات الحيوية.
ثم تحدث كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين والأمين المساعد لاتحاد الصحفيين العرب داعيا الرئيس إلي وضع احتفالية الاتحاد بيوبيله الذهبي الذي سيقام في أكتوبر المقبل تحت رعايته.
استجاب الرئيس للدعوة، مؤكدا أنه لن يبخل بأي دعم علي اتحاد الصحفيين العرب.
تحدث جمال حسين رئيس تحرير «المسائية» عن سر تحسن مشكلة انقطاع الكهرباء بعد لقاء الرئيس بالوزراء، وعن ضرورة الاهتمام بالصعيد في المشروعات القومية.
وتحدث عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» عن ارتفاع الأسعار وعن اننا نفتقد قصص نجاح صغيرة وسريعة تثمر نتائجها قبل المشروعات العملاقة ضاربا مثلا بمشكلة المرور.
وتحدثت أمل فوزي رئيس تحرير «نصف الدنيا» عن سكان محافظة وسط سيناء الجديدة فی مشروع زراعة المليون فدان.
وتحدث مجدي الجلاد رئيس تحرير «الوطن» عن أزمة الطاقة وضرورة تحسين الخدمات المقدمة للجماهير.
رد الرئيس قائلا: إن الموضوع بالنسبة للكهرباء معقد، فوزارة الكهرباء تأخذ الوقود من البترول ولا تدفع ثمنه لعدم وجود اعتمادات لديها، وبالتالي تعثرت وزارة البترول في سداد 6 مليارات مستحقات للشركاء الأجانب، وكانت النتيجة قلة الاستثمارات في التنقيب واللجوء للاستيراد من الخارج.
أما عن الحل السريع لتخفيف أزمة الكهرباء فسببه هو اتخاذ بعض الاجراءات لترتيب الأولوية في الحصول علي الغاز لمحطات الكهرباء.
أما عن الصعيد، فمن يتأمل الخريطة الجديدة للمحافظات يجد نصيبا كبيرا لمحافظات الصعيد في الظهير الصحراوي وفي امتدادها إلي سواحل البحر الأحمر مما يهيء لها فرصا رحبة للاستثمار والتشغيل، بجانب مشروع استزراع المليون فدان، فهناك مثلا في امتداد المنيا الجديدة 400 ألف فدان صالحة للزراعة.
وبالنسبة لسيناء، هناك 400 ألف فدان جاهزة للزراعة، لكن المياه تنقل إليها عبر السمارات أسفل قناة السويس من دمياط وهناك مصرفان رئيسيان ينقلان المياه لسيناء ويحتاجان إلي محطتين لمعالجة الصرف الزراعي. هناك أيضا مشروع لإقامة سدود في سيناء لتخزين كمية من 4 إلي 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار تلقي في البحر.
ونحن نسعي لتوفير ما بين 2 مليون إلي 3 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قناة السويس والطرق ومشروعات الاسكان.
تحدث مجدي سرحان رئيس تحرير الوفد عن انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرا إلي أن تقديم الشباب والمرشحين هو دور الأحزاب وليس الإعلام.
رد الرئيس قائلا: لقد التقيت مع رؤساء الأحزاب منذ 4 شهور، ودعوتهم إلي احتضان الوجوه الشابة وقلت لهم من فضلكم ماتسيبوش الشباب. وأضاف: لن نستطيع بين يوم وليلة الوصول بالأحزاب إلي المكانة التي تريدها.
وتحدث عمرو الليثي رئيس مجلس إدارة جريدة الخميس عما إذا كانت مصر تصدِّر الغاز لإسرائيل، وعن تهديد تنظيم «داعش لمصر».
قال الرئيس: نحن لم نعد نصدر غازا لإسرائيل. وهناك من يطلب أن نستورد منها الغاز، لكننا لم نستورد. أما عن «داعش» فإنني أقول مجددا: خللي بالكم طالما الشعب المصري متماسك ومن خلفه الجيش، أي أحد ندهسه ونفرمه مهما كانت قوته.
تحدثت أمينة النقاش رئيس تحرير «الأهالي» مطالبة بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان وإجراء مناقشة هادئة لمسألة تمويل منظمات المجتمع المدني. كما طالبت بدعم صحف المعارضة قائلة إنها مهددة بالإغلاق.
وعقب الرئيس مبتسماً: لا تتصوري أن تكون هناك فرصة أمامنا للمساعدة ونتأخر.
تحدث جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين عن تحدي الفقر، منوها بحديث الرئيس عن أن معالجة مسألة الدعم لن تتم إلا عندما تكون جيوب المصريين مليانة. كما انتقد معالجة بعض وسائل الإعلام للعدوان علي غزة.
ثم تحدث فهمي عنبة رئيس تحرير «الجمهورية» مستفسرا عن موقف مصر من الأزمة السورية، وعن الاجتماع المقرر عقده «اليوم» حول سد النهضة، وعن سعر تذكرة المترو.
وعقب الرئيس قائلا: موقفنا من سوريا هو إيجاد معالجة سياسية سلمية تحفظ وحدة الوطن السوري. وبالنسبة لسد النهضة، فلقد قلت لرئيس وزراء إثيوبيا عندما التقيته في غينيا الاستوائية إننا نقدر سعي اثيوبيا للتنمية بشرط عدم المساس بنقطة ماء هي حق لمصر. ونحن لا نريد أن نتعرض لأي تأثيرات سواء في مدة ملء سد النهضة أو في عمليات تشغيله. ونحن متجهون لهذا إن شاء الله، وإذا تطلب الأمر أن أزور إثيوبيا فلن أتردد.
وأضاف الرئيس: أما عن سعر تذكرة المترو فلن يزيد.
وتحدث جمال بخيت رئيس تحرير «صباح الخير» مؤكدا أن مصر لن تخرج من أزمتها إلا بالبحث العلمي، وقال إنني أتمني أن يخصص الرئيس ساعة من وقته كل أسبوع لبحث معوقات البحث العلمي.
ورد الرئيس: سوف ألتقي بالعلماء في مراكز البحوث. ولقد ناقشت مسألة ميزانية البحث العلمي، واكتشفت أنه رغم ضآلتها، فلم ينفذ إلا 50٪ من ميزانيتها في العام الماضي.
كان آخر المتحدثين خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع».. وسأل الرئيس عن الدعم العربي لمصر.
قال الرئيس: الأرقام المطلوبة هائلة لمواجهة الفقر، ونحن حصلنا من الأشقاء العرب علي مساعدات تقدر بنحو 200 مليار جنيه في 10 أشهر. ونحن نعد الآن لمؤتمر أصدقاء مصر ولابد أن نكون جاهزين له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة