أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول والثروة المعدنية ان اهتمام الوزارة خلال الفترة القادمة سينصب علي الصعيد ومحافظات جنوب مصر بعد أن أكدت الابحاث والدراسات البترولية انها مناطق واعدة بترولياً وتم فيها اكتشاف 4 حقول نفطية هي البركة 1، 2، 3، 4 في منطقة كوم امبو خلال الشهور التسعة الماضية وأن هذه الحقول دخلت خريطة الانتاج بالفعل ويتم تنميتها حالياً لكي يستخرج منها يومياً الفا برميل بدلاً من 0021 برميل حالياً، وذلك لكل حقل علي حده.. واكد الوزير في تصريحات خاصة »للأخبار« امس انه تم ابرام 51 اتفاقية بترولية جديدة لتنمية وزيادة الانتاج والاحتياطي البترولي في صعيد مصر وذلك باستثمارات تصل الي 834 مليون دولار وان هذه الاتفاقيات سوف يتم بموجبها حفر 46 بئراً بترولياً جديدة في مختلف المحافظات. ومن المتوقع ان تصبح مناطق الصعيد بعد ذلك من أكبر المنافسين للصحراء الغربية وسواحل البحر المتوسط في انتاج البترول والغاز. واشار الوزير الي انه سيتم خلال الشهور القادمة ايضاً ابرام 7 اتفاقيات بترولية جديدة للبحث والاستكشاف بهذه المناطق مما يرفع عدد الاتفاقيات البترولية الموقعة لأرض صعيد مصر الي 22 اتفاقية خلال 6 سنوات فقط هي عمر بدء التنقيب عن البترول في جنوبالوادي وصعيد مصر. كما صرح المهندس شريف اسماعيل رئيس شركة جنوبالوادي القابضة للبترول والتي انشئت عام 3002 لدعم التنمية والعمران في الصعيد بأن مناطق كوم امبو وغرب كوم امبو واسوان اصبحت من المناطق العالمية الواعدة بترولياً، وأنه سيتم الحفر خلال الشهور الثلاثة القادمة في منطقة غرب كوم امبو والتي توجد في اراضيها 5 تراكيب جيولوجية تحتوي احتمالات بترولية جيدة للغاية كما انه يتم الآن اجراء مسح جيولوجي »سيزمي« لمنطقة المساحة عند الحدود المصرية مع السودان كما اشار الي ان نجاح شركة »ثروة« البترولية وهي شركة مصرية خالصة في عملها بالبحث والاستكشاف بمنطقة شرق مجاويش اثمر كشفاً بترولياً جديداً بهذه المنطقة وتحول البئر المكتشف الي مرحلة الانتاج الفعلي خلال 6 شهور وهذا زمن قياسي حققته شركة مصرية دون مساعدة من الخارج. كما اكد رئيس شركة جنوبالوادي انه نظراً للاكتشافات الجديدة في منطقة الصعيد فقد تقرر انشاء معمل تكرير صغير نسبياً بالصعيد ويقام في اسوان لتكرير 0002 برميل يومياً وهو قدر انتاج الحقول في الصعيد ولتوفير جميع المنتجات البترولية لمحافظات الصعيد دون مشقة النقل من الوادي وبأسعار السوق.. مشيراً الي ان توصيل الغاز للصعيد عبر الخط العملاق الجديد الذي تم تشييده بتكاليف قاربت 6 مليارات جنيه سوف يوفر 81 مليون اسطوانة بوتاجاز سنوياً كانت تستخدم هناك مما يعني توفير مليار جنيه كانت توجه لدعم اسعار هذه الاسطوانات سنوياً.