جانب من الدمار الذى خلفه العدوان الاسرائيلى على غزة المقاومة ترد بصواريخ تصل إلي عمق إسرائيل وتقترب من مفاعل ديمونة النووي الغرب يتجاهل قصف المدنيين في القطاع ويدين إطلاق الصواريخ علي إسرائيل واصلت إسرائيل أمس هجماتها الدموية لليوم الثالث علي التوالي ضمن عملية «الجرف الصامد» التي تشنها ضد قطاع غزة، حيث هزت غارات جوية إسرائيلية القطاع كل بضعة دقائق أوقعت حتي يوم أمس 80 شهيدا بينهم نساء وأطفال، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ لتصيب العمق الإسرائيلي. وقال مسئولون فلسطينيون إن إسرائيل واصلت ضرباتها الجوية في قطاع غزة لليوم الثالث علي التوالي لتقتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة من بينهم خمسة أطفال في غارة تعد هي الأكبر التي تشهد سقوط اكبر عدد من القتلي في هجوم واحد منذ بدء الحملة الجوية الثلاثاء الماضي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجوم دمر منزلين علي الأقل في بلدة خان يونس في جنوبغزة. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 22 شخصا قتلوا أمس فقط في عدد من الغارات الجوية الإسرائيلية علي غزة مما رفع حصيلة هذه العملية العسكرية الإسرائيلية إلي حوالي ثمانين شهيدا. من جانبه، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها أطلقت ستة صواريخ علي إسرائيل أمس. ووردت تقارير أيضا عن مواجهات في البحر حيث قال نشطاء فلسطينيون في غزة أنهم أطلقوا قذائف هاون وصواريخ علي زورق حربية إسرائيلية أثناء قيامها بقصف القطاع الساحلي. وقالت السلطات الإسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت خمسة صواريخ استهدفت مطار تل أبيب، واعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط صواريخ من غزة قرب مفاعل ديمونة النووي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في بضع مدن في جنوب إسرائيل من بينها تل أبيب وحيفا. وأضافت أن منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي اعترضت بعض الصواريخ في حين سقطت باقي الصواريخ علي الأرض دون أن تتسبب في إصابات أوأضرار. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن الطيران الاسرائيلي قصف أكثر من 300 هدف أمس في قطاع غزة. وأضاف ليرنر»أطلقنا النار علي 322 هدفا في غزة ما يرفع إلي 750 العدد الإجمالي من الأهداف التابعة لحركة حماس التي أصابها الجيش منذ بدء عملية «الجرف الصامد». جاء ذلك في وقت تمركزت فيه قوات مدفعية إسرائيلية ودبابات علي الحدود مع غزة. من جانبه، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا عقد مؤتمر عاجل للدول الموقعة علي اتفاقيات جنيف الأربع لإجبار إسرائيل علي وقف عدوانها علي الشعب الفلسطيني. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية أن عباس طلب من الرئيس السويسري (كون دولته هي الجهة الوديعة لاتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولها الإضافي) «إجراء مشاورات عاجلة من أجل عقد مؤتمر للدول الموقعة علي اتفاقيات جنيف الأربع».جاء ذلك في وقت يواصل فيه الغرب تجاهل العدوان الإسرائيلي علي الفلسطينيين محملا حركة حماس فقط المسؤولية، ففي برلين أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «دون تحفظ» إطلاق الصواريخ علي إسرائيل وذلك خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب متحدث باسم الحكومة الألمانية. وقال هذا المتحدث إن «المستشارة أجرت اتصالا هاتفيا مع نتنياهووأدانت في هذه المناسبة دون تحفظ إطلاق الصواريخ علي إسرائيل». وأكدت ميركل أنه «ليس هناك أي تبرير» لهذه الصواريخ. من جانبه، أجري الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتصالا هاتفيا بنتنياهووأدان «بشدة» إطلاق الصواريخ علي إسرائيل وعبر عن «تضامن» فرنسا مع إسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة قد سبقتهما بإدانة «إطلاق الصواريخ» من قطاع غزة.