الطفلة ملك ووالدها داخل سيارة الاسعاف التى اقلتهما الى القاهرة ملك بسام الهمصي 6 سنوات طفلة فلسطينية في الصف الأول الابتدائي متفوقة في المدرسة فهي الأولي علي مدرستها "مدرسة الجامعة "برفح تعاني من وجود ورم خلف الرقبة وكانت البداية وحمة كما قال والدها بسام الهمصي الذي يعمل موظفا بمعبر رفح البري والذي بدت عليه ملامح القلق علي صغيرته بعد ان طاف بها جميع المستشفيات في قطاع غزة ونظرا لقلة الإمكانيات فقد كانت المحطة الأخيرة لعلاج نجلته في مصر البلد الشقيق للفلسطينيين بقرار من الرئيس مبارك الاب الانسان . وقال انه طاف بها علي المستشفيات في غزة منذ ولادتها وكذلك تم الكشف عليها عن طريق الوفود الطبية التي زارت غزة خاصة عقب العدوان علي القطاع. ولكن كان لابد من وجود مراكز طبية متخصصة لتبني حالة ملك خاصة في ظل النقص الواضح في الإمكانيات والمعدات الطبية في مستشفيات القطاع إلي أن تلقي والدها قرار علاجها في مستشفي وادي النيل بالقاهرة عن طريق المنسق الفلسطيني في المعبر ويؤكد والد ملك ان القرار إنساني من الدرجة الأولي وقد جاء في ميعاده خاصة وان الورم يزداد إلي أن وصل إلي منتصف الرأس ثم أسفل الكتف حتي وصل سلسلة الظهر وهو يخشي علي طفلته من خطورة الحالة مستقبلا. وقد عبر والد الطفلة عن سعادته بقرار العلاج في مصر وقال انه يثق في قدرات الأطباء في علاج ابنته لتعود لها البسمة من جديد وتمارس حياتها كباقي أقرانها ممن هم في عمرها وتمني ان يمن الله علي ملك بالشفاء العاجل. وقال والدها ان زوجته ابنة عمه من عائلة الرنتيسي وأن طفلته ملك أخت لتوأم سما وانس وبنت أخري صفاء عمرها عامان ونصف العام وأكد ان هذه الحالة تظهر لأول مرة في العائلة ولم يسبق ان ظهرت أي حالات اخري. ووصف والدها حالة ملك بأنها تمشي بصورة طبيعية وهو يتابع بشكل مستمر الآطباء.. إلا أن قرار علاجها في مصر ادخل البهجة والسعادة علي أفراد أسرته خاصة وانه يعلم انه سيتلقي رعاية طبية كاملة مثلما كانت الأجهزة المعنية في مصر في استقباله لدي وصوله معبر رفح حيث قوبل بحفاوة بالغة تعبر عن كرم الشعب المصري وهو علي ثقة كاملة بان هناك أطباء أكفاء سيشملون ابنته ملك بالرعاية الكاملة. وقد أشاد بسام بدور مصر حكومة وشعبا وأشاد بدور مصر والقيادة السياسية علي دورها في تبني القضية الفلسطينية وتمني أن يتم عودة الوفاق من اجل إقامة الدولة الفلسطينية حتي يكون السفر من والي مصر أكثر سهولة ويسرا 0وقال ان قرار علاج ملك يعتبر بشائر انفراج الأزمة الفلسطينية وفك الحصار علي غزة وعلاج باقي الحالات من الأطفال خاصة الذين تعرضوا لإصابات أبان العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة وطالب مصر والدول العربية بان يفتحوا المستشفيات لاستقبال الأطفال الفلسطينيين المصابين والذين لديهم امراض تحتاج الي مراكز طبية متخصصة لتلقي العلاج المناسب في ظل الحصار المفروض علي غزة. وتمني أن يصدر قرار إنساني من الرئيس مبارك لعلاج حالات متعددة من الأطفال قد يكونون أسوأ من حالة ملك وذلك لتلقي العلاج في المراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة. وكانت الطفلة ملك قد وصلت صباح أمس إلي ميناء رفح البري وقد استقبل الطفلة ومرافقيها لدي وصولها إلي ميناء رفح البري الأجهزة المعنية وطبيب الحجر الصحي بمنفذ رفح الذي أكد أن الطفلة سيتم نقلها إلي القاهرة عن طريق سيارة إسعاف ويرافقها طبيب متخصص حتي وصولها إلي المستشفي.. حيث صدر القرار الإنساني من الرئيس مبارك بتلقي الطفلة ملك الرعاية الصحية الكاملة في المراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة. أما ملك الطفلة ذات الست سنوات تغمرها رائحة البراءة وفي عيونها تري شقاوة الأطفال والمرح وكأنها لا تشعر بأي ألام تصاحبها.. تعلو وجهها الابتسامة مشرقة وكلها أمل في الحياة يغمرها الأمل في أن تسترد نشاطها وتحلم بأن تعيش حياة الطفولة وهي في كامل صحتها وعافيتها وقالت أنني سأزور معالم القاهرة خاصة الأهرامات والملاهي واشكر ماما سوزان مبارك علي جهودها من اجل الأطفال ورعايتهم ورفعت يدها إلي السماء ودعت الله أن يمن عليها بالشفاء وان تتجاوز أزمة المرض لتحلم بحياة كلها أمل وشوق لكل ما هو جميل.. ثم طلبت والدتها في التليفون 00وقالت لها وصلنا إلي معبر رفح وفي انتظار السفر بسيارة الإسعاف إلي القاهرة وقالت لها خلي بالك من أخواتي إلي أن ارجع إليهم بعد العلاج ان شاء الله.