سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك والقذافي والبشير وولد عبدالعزيز وسلفاكير في قمة عربية مصغرة بالخرطوم القادة يبحثون القضايا العالقة بين شريكي الحكم بالسودان وحوار السلام في دارفور
البيان الختامي للقمة يؤكد علي احترام القادة نتيجة الاستفتاء بالجنوب السوداني
دعم الثقة المتبادلة
الرئيس مبارك وفى استقباله الرئيس عمر البشير لدى وصوله إلى الخرطوم شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس قمة عربية مصغرة بقصر الضيافة ضمت الرئيس حسني مبارك والرئيس السوداني عمر البشير والأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية والرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وشارك في القمة الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان. بحثت القمة القضايا العالقة بين شريكي الحكم في السودان وترسيم الحدود وفقا لأحكام اتفاقية السلام الشامل وسبل إقامة علاقات قوية بين شمال السودان وجنوبه أيا كانت نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب في 9 يناير وأيضا معالجة قضية دارفور عبر الحوار الدائر في الدوحة وقد أصدرت القمة بيانا ختاميا عن نتائج مباحثاتها في الخرطوم وفيما يلي نص البيان: 1 عقدت في الخرطوم يوم 12 ديسمبر 0102 قمة بمشاركة كل من، فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية وفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان وشارك في اجتماعات القمة السيد الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان. 2 جاء انعقاد القمة ادراكا من القادة المشاركين فيها لمدي أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء والتي تتطلب تضافر جميع الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الاستحقاقات تحقيقا للسلام والاستقرار في جميع ربوع السودان. 3 تناولت القمة اولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل في جنوب السودان واجراء استفتاء الجنوب في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي، وهي إرادة جدد القادة المشاركون في القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الاستفتاء، وتتطلع القمة إلي أن تكون نتيجة الاستفتاء أيا ما كانت ايجابية علي مستقبل السودان. 4 أكدت القمة علي أهمية بذل جميع الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفي اتفاق السلام الشامل في السودان والعمل علي تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلي اتفاق حول القضايا الخلاقية وبما يمهد لاجراء الاستفتاء في أجواء صحية. ومن ثم فقد بحثت القمة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلي التقريب بين طرفي اتفاق السلام، وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود وأهمية استمرارها وعن أملها في التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة. كما اشادت بتأكيد طرفي اتفاق السلام الشامل في السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا ودعت إلي استكمال الجهود للتوصل إلي تسوية للقضايا المتبقية. 5 بحثت القمة مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد اجراء الاستفتاء وأكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من جميع الأطراف العمل علي تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء. 6 تدارست القمة جهود احلال السلام في إقليم دارفور وأشادت بالاستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية والتي تستهدف تحقيق السلام والتنمية في الإقليم، ودعت جميع الفصائل الدارفورية لسرعة الانخراط في مفاوضات السلام الجارية بالدوحة والعمل بشكل جدي لتوقيع اتفاق السلام المنشود الذي يعيد الحياة والأمل لأهالي دارفور. كما ناشدت القمة المجتمع الدولي لمواصلة جهوده من أجل تحقيق السلام وإعادة البناء والتنمية في دارفور وفي جميع أنحاء السودان. وكان الرئيس مبارك قد وصل إلي الخرطوم ظهر أمس للمشاركة في القمة العربية المصغرة وكان الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه علي رأس مستقبلي الرئيس مبارك لدي وصوله مطار الخرطوم الدولي حيث عزفت الموسيقي السلامين الجمهوريين المصري والسوداني ثم صافح الرئيس مبارك كبار مستقبليه من مساعدي الرئيس السوداني ووزرائه ومسئولي الدولة ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي واعضاء السفارة المصرية بالخرطوم ورافق الرئيس في زيارته للسودان أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.