أسعار الخضر والفاكهة شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الاخيرة أصبح غلاء الاسعار شبحا يلازم مواطني الغربية بصفة مستمرة فعندما قامت الثورة استبشر المصريون خيرا بها وتمني الجميع ان تقضي علي كل السلبيات التي كانت موجودة في ظل النظام السابق مثل ارتفاع الاسعار وانخفاض المرتبات لكن الاسعار لم تتوقف عن الصعود بل أخذت تزداد بصفة مستمرة مما يحمل المواطن أعباء وضغوطا هو في غني عنها. يقول نظيم الشعراوي (محام): من الهموم اليومية المؤرقة للمواطن ارتفاع أسعار المواد الضرورية الاستهلاكية التي يحتاجها في قوته ومعيشة أولاده، ولا يخفي علي أحد معاناة المواطن الذي يكد ويكدح للحصول علي أدني متطلبات الحياة المعيشية الضرورية لحياته، ولا فرق بين من يعمل في مؤسسة عامة أو خاصة، بغض النظر عن الراتب الذي يتقاضاه أما المواطن العاطل عن العمل لعلة أو لغيرها، فأحواله في قمة الحرج والمشقة، حتي ولو كان يتلقي مساعدة من جهة حكومية او مؤسسة خيرية. ويؤكد ماجد عبد الهادي ( مهندس ) أن المواطن أصبح يعيش في هم وغم تجاه رزقه ويعاني باستمرار من ارتفاع الأسعار، بحيث اصبحنا نعيش تحت رحمة التجار، وأصحاب رؤوس الأموال، الذين يتحكمون في حركة الأسعار والأسواق وأرزاق الجميع، وقد غاب عن اذهانهم ان الله هو واهب الرزق الحلال، والمال الحلال، واصبحت ظلال الازمة تخيم علي المواطن، وتحيط به. ويضيف: هناك موجة من الغلاء تجتاح الاسواق المصرية حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية حتي الأساسية منها ارتفاعاً فاحشاً، مما أدي إلي إنهاك جيوب الشرائح الاجتماعية من ذوي الدخل المحدود. ولا شك أن مثل هذا يؤدي بتسلسله إلي نتائج ذات آثار أخري كعزوف الأفراد عن الشراء، وانخفاض حركة البيع والشراء، مما يؤدي إلي الركود الاقتصادي، وهذا سيعم ضرره الكثير. ويؤكد محمد كريم (موظف) أن أسعار الخضروات والفاكهة تضاعفت في بعض الحالات إلي 200% أو 300%، مسّ هذا الارتفاع حليب الأطفال، ومواد البناء، وأسلاك الكهرباء، والحديد، والاسمنت، ثم الأراضي والعقارات وارتفاع الإيجارات وفواتير الخدمات الأمور الصحية وتكاليف التعليم والنقل ونحوها، وهذا من الأمور التي تضرب القوة الشرائية للفرد. ويشدد علي ان مشكلة ارتفاع وغلاء الاسعار تحتاج إلي وقفة جادة من قبل الحكومة والجهات المختصة تجاه كل من يستغل حاجة الناس. يشير نادر السيد (موظف) الي وجوب وضع حل لمشكلة الغلاء المتفاقمة والتي تزداد يوماً بعد يوم دون وجود ضوابط للشركات الموردة، ويؤكد أن أية زيادات للرواتب لن تكون مجدية اذا لم تحسم قضية زيادات الأسعار ويتم التحكم فيها، وسن تشريعات رادعة للمحتكرين الذين يلجأون إلي الغلاء المصطنع، وهو ما يؤثر بشكل كبير علي أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة.مشيرا إلي ان مشكلة ارتفاع الاسعار تعتبر من اهم واخطر المشاكل التي تواجه الاسر المصرية، فهي ليست وليدة الوقت الحالي وانما هي مشكلة قديمة جدا وقد امتدت لفترات طويلة ولم يتم ايجاد الحل المناسب لها من قبل الجهات المعنية. وقد شهدت اسعار المواد الغذائية ارتفاعا غير مسبوق في الغربية حيث ارتفعت اسعار الخضر والفاكهة واللحوم بأنواعها ووصل الارتفاع في الاسعار إلي اكثر من 200 % في بعض السلع بمقارنتها بنفس الشهر من العام الماضي.