شهدت لجان التبين وحلوان و15 مايو إقبالا متفاوتا علي مدار اليوم حيث بدا ضعيفا في بداية العملية الانتخابية ولكنه تزايد مع غروب الشمس وانخفاض درجات الحرارة ففي مدرسة عمرو بن العاص بالتبين وصل الاقبال الكبير إلي ان الناخبات حاولن اقتحام المدرسة بسبب التدافع الشديد وهو ما يؤكد ان سيدات هذه المناطق اثبتن انهن «رجالة» نظرا لاقبالهن غير المسبوق للمشاركة في الانتخابات حتي ان بعض السيدات رفضن قضاء اعمال بيوتهن للاحتفاظ بالحبر الفسفوري اكبر قدر من الوقت في ايديهن، هذا في الوقت الذي قرر مندوبو حملة المرشح حمدين صباحي الانسحاب من اللجان في المناطق الثلاث وانصرافهم فور فتح صناديق الاقتراع الا ان مندوبي المرشح عبد الفتاح السيسي حرصوا علي الحضور علي عكس حمدين، وقد شهدت مدرسة حلوان القديمة واقعة غريبة وهي ان لجنة الانتخابات بها استعانت باحد صناديق الاقتراع وملصق عليها « مجلس الشوري» وهو ما اثار غضب الناخبين والمراقبين وتم تغيير الصندوق.. ففي مدرسة عمرو بن العاص بالتبين اكد المستشار ياسر مدبولي رئيس اللجنة الانتخابية ان الاقبال بدا في بداية اليوم الثالث والاخير للانتخابات الرئاسية ضعيفا موضحا ان اعداد الناخبين تأخذ في التزايد مع غروب الشمس وان التصويت وصل حتي الآن إلي اكثر من نصف اصوات الناخبين بهذه اللجنة والمقدرة بحوالي 6 آلاف صوت، فيما قال النقيب حسام عبد الرحمن سعد قائد قوة تأمين اللجنة ان مساء اول امس اي اليوم الثاني للانتخابات شهدت اللجنة اقبالا غير مسبوق رغم حالة الهدوء التي تشهدها اللجنة طوال فترة الصباح مشيرا إلي ان أعداد الناخبين تزايدت بشكل كبير مع الغروب وبسبب التدافع حاولت حشود الناخبين اقتحام ابواب المدرسة الا انه تمكنت القوة المكلفة من الجيش والشرطة من السيطرة علي الموقف واعادة الانضباط لطوابير الناخبين، في حين قال الرائد ايهاب الصعيدي قائد قوة الشرطة ان عناصر الاخوان يحاولون اثارة الفوضي حول اللجان من خلال اطلاق الصواريخ والالعاب النارية في الهواء اثناء وبعد العملية الانتخابية لبث الذعر بين الناخبين واهالي المنطقة ولكن دائما ما يتم التعامل مع الامر والتصدي لهذه العناصر وابعادها عن مكان اللجان.. وفي مدرسة حلوان الثانوية بنات اشتكت المستشارة جيرمين هنداوي رئيسة اللجنة الفرعية رقم 87 من سوء معاملة مندوبي المرشح حمدين صباحي وتجاوزهم في كثير من الاحيان مع موظفي اللجنة او معها شخصيا مشيرة إلي انه في احد المواقف فوجئت بمندوبة المرشح وهي تلوح بكف يدها للناخبين وقد كتبت عليه «حمدين» وهو ما رفضته القاضية واعتبرته دعاية داخل اللجان الانتخابية وطلبت منها الانصراف وعدم العودة الا بعد ازالة الكلمة، في حين قال الملازم اول احمد جاهين من قوة تأمين المدرسة انه فؤجيء بالقاضية تشتكي من ان ناخبتين أخبرتها بوجود سيدات يقفن امام المدرسة ويخبرهما الانتخابات انتهت والمدرسة لم يعد بها تصويت وهو ما دفع الضابط إلي مرافقة السيدتين للتأكد من صحة حديثها وتوجهت قوة بقيادة النقيب محمد عيسي معاون مباحث حلوان والبحث عن السيدتين.. وقال علاء عبد الله مراقب محلي انه فوجئ في الصباح بمندوبي حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي ينسحبون من جميع اللجان الانتخابية عقب حضورهم مرحلة فتح صناديق الاقتراع في بداية اليوم الثالث للانتخابات، مشيرا إلي ان خالد نعمان منسق مندوبي حملة صباحي في جنوبالقاهرة طلب من جميع المندوبين الانسحاب بعد تعليمات من الحملة وحمدين صباحي اعتراضا علي مد التصويت ليوم ثالث، موضحا الا انه علي النقيض فإن مندوبي المرشح عبد الفتاح السيسي حرصوا علي الحضور طوال فترة التصويت والفرز، واضاف المراقب ان لجنة مدرسة حلوان القديمة شهدت موقفا غريبا حيث فوجئ الناخبون بالاقتراع داخل صناديق مكتوب عليها «مجلس الشوري» وهي خاصة بانتخابات مجلس الشوري عام 2010 وهو ما اثار غضب الناخبين وتم تغيير الملصق ووضع عليه «انتخابات الرئاسة»، موضحا ان مراقبي منظمة الكويسا قامت بتسجيل هذه الملاحظة.