ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات العنيفة في بنغازي شرق ليبيا بين ميليشيات اسلامية ومجموعة مسلحة موالية للواء متقاعد شاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية ليصل إلي 43 قتيلا علي الأقل و146 مصابا وفقاً لمسئول في وزارة الصحة الليبية.وكانت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية للواء المتقاعد خليفة فتر قد قصفت أمس الأول مواقع لمجموعات من المسلحين الاسلاميين في بنغازي بحسب شهود. الا ان رئيس هيئة اركان الجيش الليبي عبد السلام جاد الله نفي اي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات. وفي تصريح للتلفزيون الوطني، دعا جاد الله «الجيش والثوار الي التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة علي بنغازي بقوة السلاح». من جهته، اعلن اللواء الركن المتقاعد خليفة حفتر الذي كان قائدا سابقا في حركة التمرد التي أدت الي الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، ان هذه العملية ترمي الي «تطهير» بنغازي من «المجموعات الارهابية»، حسبما اعلن متحدث باسم القوة التي يقودها ويطلق عليها اسم «الجيش الوطني». لكن رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني وصف قوة حفتر في مؤتمر صحفي بأنها «مجموعة خارجة عن القانون». واتهم الثني هذه المجموعة ب»محاولة الاستفادة من الوضع الامني (الهش) لاجهاض ثورة 17 فبراير» التي اطاحت بنظام القذافي في 2011. ودعا الثوار السابقين وسكان بنغازي الي ضبط النفس، مؤكدا ان الجيش الليبي «يسيطر علي الوضع علي الارض».وحظيت قوات حفتر بدعم طائرات ومروحيات قتالية استهدفت مواقع تحتلها مجموعات اسلامية تقدم نفسها علي انها «ثورية» قاتلت نظام القذافي في 2011. وبحسب شهود، فان المقر العام «للواء 17 فبراير»، وهو ميليشيا اسلامية، كان هدفا لغارات جوية. وردت الميليشيا باطلاق مضاداتها الارضية. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان مواجهات عنيفة اندلعت ايضا بين المجموعتين في محيط مواقع تحتلها ميليشيات في منطقة سيدي فرج جنوب بنغازي. في الوقت نفسه، قال مدير مطار بنغازي «بنينا الدولي» إن السلطات الليبية أغلقت المطار أمس الأول بسبب الاشتباكات. وأكد مدير مطار بنينا الدولي في بنغازي ابراهيم فركاش إن السلطات أغلقت المطار لضمان أمن وسلامة المسافرين نظرا لوقوع اشتباكات في المدينة، مضيفا إن إعادة فتح المطار ستعتمد علي الوضع الأمني.