المجرم لايفلت من العقاب.. تظل جريمته تطارده في كل مكان حتي احلامه وكوابيسه وعندما يسقط في يد العدالة مهما كانت فترة هروبه يجد الجزاء العادل في انتظاره. محكمة جنايات الزقازيق فتحت دفتر جريمة بشعة بعد مرور 52 سنة كاملة علي ارتكابها جريمة راح ضحيتها زوج بريء علي يد زوجته الخائنة وعشيقها. قبل 62 سنة قرر الزوج الضحية عبدالله علي محمود السفر للعمل في الاردن ليتمكن من توفير متطلباتها زوجته الشابة وبعد ان ضاقت به سبل الرزق في بلده بالزقازيق بمحافظة الشرقية، لم يجد امامه سوي صديق عمره عواد جميل ابراهيم ليضع زوجته نعمات السيد عرفات وباقي اهله امانة في عنقه اثناء سفره لكن الذئب لايمكن ان يؤتمن علي الاغنام فبمجرد ان سافر الزوج للخارج بدأ صديق عمره في محاصرة الزوجة الجميلة بالكلام المعسول والاغراءات المختلفة وسقطت الزوجة في شباك الحب المحرم واختارت الخيانة طريقا لها.. نشأت علاقة آثمة بين الزوج والصديق وبدأت رائحتها تفوح في كل ارجاء المدينة حتي ارسل احد اقارب الزوج اليه يحذره بانه يعرق في الغربة من اجل زوجة خائنة وصديق طعنه في ظهره. قبل مرور عام واحد علي الغربة عاد الزوج الي بلده يجر أذيال الخيبة والندم.. حاصر زوجته بالاسئلة حتي ضاقت منه وتهرب صديقه منه ورفض ان يشفي غليلة ولو بكلمة. في النهاية لم تتحمل الخائنة وعشيقها وجود الزوج اتفقا في حضور الشيطان علي اراقة دمه والتخلص منه وفي ليلة 11 مارس 5891 قبل 52 سنة كاملة كانا يذبحان الزوج في سريره ثم يدفنانه في »حوش« المنزل وبعدها فرا هاربين معا قبل اكتشاف الجريمة. فاحت رائحة الجريمة وتم العثور علي جثة الزوج ولم تتمكن المباحث من ضبط المجرمين بعد هروبهما للصعيد. وصدر حكم غيابي بمعاقبة المجرمين بالاعدام شنقا.. القاتلان تزوجا عرفيا في الصعيد وانجبا طفلين وبعدها ماتت الزوجة شريكة الجريمة وتركت الصديق الخائن وجهه يحمل اعباء الجريمة، ولان العدالة لاتموت فقد تم القبض علي الزوج بالمصادفة اثناء استخراج بطاقة الرقم القومي لتعاد من جديد اجراءات المحاكمة. وقضت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار د. محمد حنفي محمود بعضوية المستشارين اسامة محمد علي ومحمود يحيي رشدان بمعاقبة الصديق القاتل عواد جميل بالسجن المؤبد وانقضاء الدعوي الجنائية للزوجة المتوفية.. ليدخل المتهم السجن بعد ان وصل عمره الي 56 سنة.