ازمة البوتاجاز تفرض نفسها علي الشارع السويفي رغم تصريحات المسئولين بتوفير كميات اضافية من الانابيب الا ان الواقع عكس ذلك. وبناء علي تصريحات المسئولين كان من المتوقع ان تشهد الايام الماضية انفراجة ولكن الازمة تزداد سوءا يوما بعد يوم وبلغ الامر الي الطوابير المتكررة والطويلة امام مستودعات البوتاجاز بجميع انحاء المحافظة وانتشار مشكلات لسرقة وضياع الانابيب في الطوابير وانتشرت المعارك الدامية داخل الطوابير امام المستودعات. وفي جولة ميدانية ببعض مراكز المحافظة رصدنا بعض الطوابير الممتدة امام العربات وامام المستودعات والتي اكد المواطنون الواقفون امامها انها تبدأ منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل ومن الممكن ان تمكث طول اليوم امام المستودع ولا تستطيع ان تغير الانبوبة. وقد علق هشام ميهوب »موظف« من قرية مازورة مركز سمسطا قائلا ان هذه الازمة متكررة وتحدث كل شتاء ونظل نعاني حتي اول الصيف ونسمع نفس التصريحات من المسئولين ونتساءل اين الرقابة التموينية ولكن دون جدوي. اما ممدوح عبدالرازق »موظف« من قرية زاوية الناوية مركز ببا فقال ان الانبوبة وصلت 10 جنيهات كسعر مبدئي ومع دخول الشتاء سوف يصل السعر الي 25 جنيها كالعادة وكمان مش موجودة ماذا افعل أنا موظف؟ ويقول صلاح محمد عبدالجواد »موظف« من قرية طلا مركز الفشن: ان الازمة موجودة منذ بداية الشتاء وتزداد سوءا يوما بعد الاخر ولا نعرف ماذا نفعل كل يوم تنتظر امام المستودع لتغيير الانبوبة ولا نستطيع رغم تصريحات المسئولين. أما خالد عبدالله محمود من قرية مازورة مركز سمسطا فيطالب الحكومة بتوفير الكيروسين للاستخدام المنزلي لنرجع لعصر وابور الجاز ما دمنا لا نستطيع تغيير الانابيب تمر علينا ايام امام المستودعات وبدون فائدة وقد اصابنا الملل من كثرة الطوابير هذا بجانب ان المصانع تقوم بتخفيض كمية الغاز الموجودة داخل الانابيب. بينما شوقي حسن من مركز الواسطي: يعلق بان المسئولين يقولون ان سبب هذه الازمة يرجع الي تعطل المصنع في بني سويف مما سبب ازمة في ارجاء المحافظة بينما الازمة متكررة وتحدث كل عام. ويقول احمد ياقوت احد العاملين بشركة بوتاجاسكو ان هناك ازمة ونحن نقوم يوميا بتوزيع حوالي 3 عربيات محملة بحوالي 1200 انبوبة علي الاهالي ونسعي جاهدين للتغلب علي هذه الازمة. واكد وجيه عبدالعظيم رئيس مجلس محلي مدينة سمسطا انه بقدر الامكان نستطيع التغلب علي الازمة في مدينة سمسطا حيث اننا نقوم بتوزيع عربة محملة في كل منطقة في المدينة باشراف اعضاء المجلس المحلي ومفتشي التموين. ويضيف علاء علي »موظف« احد المواطنين الواقفين في احد الطوابير امام المستودع انه كان يشاهد العربة المحملة بانابيب البوتاجاز بشكل يومي قبل الازمة وكانت توزع علي السريحة والتجار وخلال الازمة اصبح وجودها نادرا وايضا تعطي للسريحة في أوقات متأخرة من الليل او الفجر حتي لا يراها السكان ويخزن هؤلاء التجار الاسطوانات وبيعها بسعر اعلي. ويؤكد م. هشام كامل مدير عام التموين ببني سويف ان الازمة محدودة وترجع لتأخير الشحن والنقل والذي يرجع لاصحاب السيارات واننا قمنا بتوزيع لجان امام كل مستودع ومفتشين لتفادي هذه الازمة واستطعنا ان نغطي احتياجات معظم مراكز المحافظة. بينما يشير راشيد علي احمد - موظف - الي انه اضطر ان يحصل علي اجازة ليتمكن من الوقوف باحد الطوابير امام المستودع حتي يستطيع الحصول عليها ب 10 جنيهات فقط بدلا من 25 جنيها خارج المستودع. اما محمد عبدالتواب امين الحزب الوطني بمركز اهناسيا فقال ان لجان الحزب تقوم بتوزيع عربات محملة بانابيب البوتاجاز في جميع انحاء مركز اهناسيا تحت اشراف اعضاء المجالس المحلية وباشراف التموين وبمساعدة الوحدة المحلية بمركز اهناسيا للقضاء علي الازمة. وقد اكد احد المسئولين ان السبب الرئيسي للازمة في الاونة الاخيرة يرجع الي ان مصنع التعبئة الموجود في بني سويف تعطل منذ عدة ايام لاسباب غير معلومة وهو ما تسبب في الازمة هذا بالاضافة الي قيام بعض اصحاب المستودعات ببيع الانابيب في السوق السوداء لاصحاب مزارع الدواجن حيث ان هناك مزارع تحصل علي اكثر من 100 انبوبة في اليوم وهذه المزارع منتشرة في انحاء المحافظة بجانب المزارع المنتشرة في محافظة الفيوم القريبة منا لذا تتزايد الازمة في فصل الشتاء لانهم يستخدمون الانابيب في التدفئة في هذه المزارع وان هذا السلوك احد اهم اسباب الازمة الموسمية. والسؤال الذي طرحه علينا جميع المواطنين الذين التقينا بهم الي متي تستمر هذه الازمة فهي تتكرر كل شتاء ومتي تستطيع الحكومة التعامل مع هذه الازمة المتكررة؟