أجرت الهند أمس تجربة »ناجحة« لصاروخ اعتراضي مضاد للصواريخ ذاتية الدفع يمكنه اعتراض الأهداف خارج الغلاف الجوي للأرض في خطوة كبيرة علي طريق تطويرها لنظام دفاع صاروخي لا يملكه سوي عدد قليل من الدول. وتطور الهند نظاما للصواريخ الدفاعية يهدف إلي تزويدها بدرع متعددة الطبقات لحمايتها من هجمات الصواريخ. ويستهدف النظام تدمير أي صاروخ يطلق باتجاه الهند علي ارتفاع أعلي خارج الغلاف الجوي وإذا فشل هذا يدمره النظام داخل الغلاف الجوي. ويقتصر امتلاك نظام مضاد للصواريخ ذاتية الدفع علي عدد قليل من دول العالم من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا وإسرائيل. وخاضت الهند ثلاث حروب مع باكستان وكادت أن تنشب الحرب الرابعة بينهما في عام 2001. وهزمت الهند في حرب قصيرة مع الصين علي حدود الهيمالايا في عام 1962 وتسعي منذ ذلك الحين جاهدة لتعزيز دفاعاتها. واتهمت نيودلهي الصين في السنوات القليلة الماضية بالتوغل مئات المرات علي طول الحدود المتنازع عليها بينهما لكن بكين تنفي الأمر. وتشعر نيودلهي بالقلق أيضا بسبب نشاطات الصين في المحيط الهندي ومشاركتها في بناء عدد من الموانئ من جوادار في باكستان إلي تشيتاجونج في بنجلادش. وفي ضوء تطورات الموقف في المنطقة اقترح بعض المحللين مراجعة مبادئ نووية هندية تقوم أساسا علي ألا تبادر نيودلهي باستخدام سلاح ذري في أي صراع..