عبداللطيف الزيانى أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن علي دول المجلس أن تكون مستعدة، في حالة حدوث أي طارئ، للدفاع عن نفسها بقدراتها الذاتية، وأن الدفاع الوطني لدول المجلس لا يمكن فصله عن الدفاع الخليجي. وقال إن دول المجلس تجري المزيد من التطوير والتحسين في قدراتها وعملها المشترك في مجال الدفاع الجوي والعمليات الجوية، والتنسيق البحري الإقليمي، وتطوير قوات درع الجزيرة، مؤكداً أن دول المجلس تدرك أن ترابطها وتماسكها كجبهة واحدة لمواجهة أي اعتداء خارجي يتطلب أن تعزز تضامنها خلال مرحلة الاستعداد والجهوزية، وكذلك أثناء العمليات. جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي لمجلس التعاون الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة الذي بدأ أعماله في مملكة البحرين امس والتي ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد هزاع الهاجري. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن قادة دول المجلس، أقروا خلال القمة الاخيرة في دولة الكويت في ديسمبر الماضي تأسيس "القيادة العسكرية الموحدة" ما سوف يعزز العمل الدفاعي المشترك لدول المجلس. وأضاف أن دول مجلس التعاون حققت خطوة متقدمة في المجال الأمني باعتماد "الاتفاقية الأمنية لدول المجلس"، وإنشاء "الشرطة الخليجية" ما سوف يضمن للأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس تبادل المعلومات بشأن الجرائم والتهديدات الأمنية والتنسيق بشأنها فيما بين دول المجلس، وكذلك فيما بين الهيئات الإقليمية والدولية الأخري. وأوضح أن قادة دول المجلس اعتمدوا في قمة الكويت إنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والدفاعية والأمنية التي سيكون من مهامها إعداد نخبة من القادة من القوات المسلحة أو الشرطة، مع كبار المسئولين من القطاع العام والقطاع الخاص. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن دول المجلس تدرك أنها تواجه العديد من التحديات والمخاطر الأمنية ومن بينها هجمات الفضاء الإلكتروني المحتملة، والأمن الغذائي والأمن المائي وغيرها من التحديات. وأكد أن دول المجلس قادرة علي الحفاظ علي تماسكها وتضامنها التزاماً منها بالمبادئ الأساسية التي قام عليها مجلس التعاون، وقناعتها بأن من أفضل الطرق لتوفير الأمن لدول المجلس هو توفيره عن طريق اتباعنا نهجا مشتركا حيال مسئولياتنا الدولية. وأشار إلي أن الدبلوماسية الخليجية تعتبر، في المجال الأمني، الخط الأول لمواجهة التهديدات والمخاطر، مؤكداً أن هذه الدبلوماسية تركز جهودها علي ثلاثة مبادئ أساسية وهي التعاون والتواصل والثقة. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن دول مجلس التعاون بذلت جهوداً كبيرة لتنمية وتطوير قدرات الشباب الخليجي ليكون قادراً علي مواجهة متطلبات المستقبل الذي لن يكون فيه الاقتصاد الخليجي معتمدا علي البترول والغاز فقط، مشيراً إلي أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس اعتمدوا في قمة الكويت في ديسمبر الماضي دراسة إنشاء صندوق خاص لدعم ريادة الأعمال المتوسطة والصغيرة، وأضاف أن دول المجلس تضع قضايا الشباب نصب أعينها فهي تربط بين التعليم والتوظيف واحتياجات المجتمع مع الاستقرار في المستقبل. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن علي دول المجلس أن تتحدث بصوت واحد مالياً واقتصادياً. ويجب علي العالم أن يحترم القوة الاقتصادية الحالية والمستقبلية لمجلس التعاون، إذا ما رغب في أن يكون جزءاً منها وألا يكون بمعزل عنها. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلي أن مركز الطوارئ لدول مجلس التعاون سيباشر أعماله من مقره في الكويت، وسيكون من مهامه الرئيسية إعداد سجل المخاطر الخليجي وتعزيز التنسيق ووضع خطط الطوارئ المشتركة لمواجهة كافة المخاطر التي قد يواجهها مجلس التعاون.