مسلحون ىضعون شارات تحمل العلم الروسى فى مدىنة دونىتسك شرق أوكرانىا اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس سلطات كييف بأنها "تنتهك بشكل فاضح" اتفاق جنيف الذي ينص علي نزع سلاح المجموعات المسلحة غير القانونية وإخلاء المباني الحكومية في مدن الشرق. وقال لافروف في مؤتمر صحفي أمس إن "الخطوات التي تتخذ من جانب من استولوا علي السلطة في كييف، لا تفي باتفاقية جنيف فقط، بل تخل بها بشدة". وأشار لافروف إلي أن الاشتباكات الدموية التي اندلعت أول أمس وأوقعت قتلي قرب بلدة أوكرانية يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا، يظهر أن "كييف لا تريد السيطرة علي المتشددين". جاء تصريحات لافروف في وقت بدأ فيه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس زيارة إلي أوكرانيا تستمر يومين، بعد ساعات من انتهاك تهدئة هشة أقرت بمناسبة عيد الفصح في حين طالب الانفصاليون روسيا بإرسال قوات لحماية السكان المدنيين. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن سيجري محادثات حول جهود الأسرة الدولية من اجل المساعدة علي استقرار أوكرانيا وتعزيز اقتصادها، و"مساعدتها في خطوتها نحو إصلاح دستوري واعتماد اللامركزية". وتأتي زيارة بايدن بعد مقتل مسلحين موالين لروسيا في تبادل إطلاق نار، الأمر الذي أثار "غضب" موسكو. أما السلطات المدعومة من الغرب في كييف فاتهمت روسيا بافتعال الحادث لتبرير إرسال قوات إلي أوكرانيا. وقوض الحادث الذي وقع قرب مدينة سلافيانسك، اتفاقا تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في جنيف خلال اجتماع بين روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وينص علي تسليم "المجموعات المسلحة غير الشرعية" سلاحها. وهدف الاتفاق إلي تهدئة التوترات في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. من جهة أخري، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس علي تعديل قانون يسهل علي الناطقين باللغة الروسية في دول الاتحاد السوفييتي السابق الحصول علي الجنسية الروسية. ويأتي هذا الإعلان الذي أصدره الكرملين في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم الشهر الماضي لروسيا، وزيادة التوتر في المناطق الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا.