سلسة من الاجتماعات دامت علي مدار اسبوع بدءًا من توجه وفد وزاري الي أسوان علي رأسه المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء، مروراً بقدوم وفود القبائل العربية من جميع محافظات مصر، انتهاءً بمبادرات شباب أسوان لنزع السلاح.. الاخبار بحثت مع كافة الاطراف.لنحاول ان نساعد الجهات المعنية في رسم خريطة من شأنها انهاء الازمة كليا. في البداية تواصلنا مع أشرف هلال المتحدث الرسمي باسم مجلس قبائل بني هلال والذي اشار إلي أن هناك عدة مطالب يري ابناء القبيلة ضرورة تحقيقها من جانب الطرف النوبي، واشار إلي ان تقديم الدابودية للكفن هو أول مطلب وفقا لكثرة المجني عليهم من الطرف الهلالي . وأضاف اشرف ان المطالب الاخري تتمثل في تقديم الدابودية اعتذارا رسميا في وسائل الإعلام عما حدث، بجانب ضم قبيلة بني هلال الي مجلس القبائل العربية، وحضور شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب جلسة الصلح وأخيرا بتشكيل لجنة لمحاسبة وكشف كل المسئولين عن هذه الازمة وسرعة ضبطهم . اما من الجانب النوبي فقد توجهنا الي أحد المفوضين الخمسة من قبل الدابودية هو عارف صيام عضو مجلس شعب سابق وابن قرية دابود وطرحنا عليه مطالب قبيلة بني هلال متسائلين عن رد فعل الدابودية لهذه المطالب فقال بأن عملية تقديم الكفن لها جانب آخر موضحا انه تبعاً للقضاء العرفي في جميع انحاء مصر فان السيدة تحسب باربعة رجال ومن هنا فقد سقط للدابودية 3 سيدات اي مقابل 12 رجلا بجانب 6 رجال ليصل العدد الي 18 قتيلا من الدابودية يعادلهم 18 قتيلا من بني هلال مع الاخذ بالاعتبار ان احدي سيدات النوبة كانت حاملا ومن هنا تتم المعادلة وفقا للقضاء العرفي ولن يكون هناك حاجة لتقديم الكفن . أما عن مطلب الاعتذار بشكل رسمي في وسائل الاعلام أكد صيام انه لا مانع من مناقشة الأمر وبحث سبله، كما اشار ان ضم بني هلال لمجلس القبائل العربية لا يد للدابوديين به وايضا باقي المطالب ليس لنا بها اي علاقة. ومن جهة اخري اكد صيام ان ليس لهم ايه مطالب وانهم قد فوضوا مجلس القبائل العربية تفويضا تاما للحكم بما يرونه الأصلح لكل الطرفين وانهم علي ثقة بان الحلول سترضي الجميع . واكد انهم تواصلوا مع مجلس القبائل العربية واكدوا لهم عدم مطالبتهم بمطالب معينة الا ان المجلس اشار انهم سيتناقشون ايضا مع الطرف الآخر. اما عن موقف لجنة القبائل العربية فقد تواصلنا مع رئيس الوفد المستشار الدكتور سالم ابو غزالة نائب رئيس المجلس الاعلي للقبائل العربية والذي أوضح لنا بادئ الامر بأن أهم ما توصلت له اجتماعات اللجنة بكل من الطرفين هو مد الهدنة مبررا ذلك بانه لايمكن استعجال الامور ومناقشتها والدماء لا تزال ساخنة، كما ان مد الهدنة تعطي للجنة فرصة كاملة لدراسة الاحداث ومعرفة اسبابها.