جانب من اجتماع مجلس عمداء جامعة القاهرة قرر الاجتماع العاصف الذي عقده مجلس عمداء جامعة القاهرة أمس برئاسة د. جابر نصار رئيس الجامعة واستمر اكثر من ساعتين المطالبة رسميا بدخول قوات الشرطة إلي الحرم الجامعي والتواجد فيه بصفة دائمة لتأمينه لحين انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني. وتنتظر الجامعة موافقة الحكومة وشهد الاجتماع خلافات حادة بين عمداء الكليات الذين انقسموا ما بين العودة الدائمة للشرطة ومابين الاكتفاء بتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجامعة ووزارة الداخلية بالتدخل فقط في حالات الطواريء. وشن أنصار الفريق المطالب بدخول قوات للشرطة وليس الحرس الجامعي بشكله القديم والذي يتزعمه د. عماد مكاوي عميد كلية الاعلام ود. هالة السعيد عميدة الاقتصاد والعلوم السياسية هجوما حادا علي الفريق الآخر الذي تخوف منه، حيث أكد مكاوي ان البلاد تحتاج في مثل هذا التوقيت إلي »رجالة« قادرين علي اتخاذ قرارات مصيرية «لحماية أرواح الطلاب والمنشأت الجامعية من أيدي الجماعة الإرهابية. كما طالبا مكاوي والسعيد خلال الاجتماع بمنع التظاهر منعا باتا داخل الجامعة والتعامل مع أي شخص يلجأ إلي العنف والتخريب بدعوي التعبير عن الرأي باعتباره ارهابيا يستحق القتل. كما أكدا ان التغني بحقوق الانسان في مثل هذا التوقيت ووسط إجرام الإخوان لن يؤدي إلا لدفع البلاد إلي الهاوية. وقد غاب د. محمود كبيش عميد كلية الحقوق الداعم لهذا الفريق عن الاجتماع بينما رأي الفريق الآخري عدم منع المظاهرات والاكتفاء بالتطبيق الصارم لقواعد التظاهر التي أقرها المجلس الأعلي للجامعات ومعاقبة كل من يخرج عليها وهو ما استقر عليه المجلس في النهاية. كما أكد المجلس علي ضرورة الاسراع في توفير متطلبات الأمن الاداري سواء من حيث العدد أو الأدوات للقيام بمهامه والتعاقد مع شركات أمن خاصة والأستعانة بالكلاب البوليسية للكشف عن المتفجرات. وفي جامعة عين شمس أكدت ادارة الجامعة ان الأوضاع الحالية داخل الجامعة لاتتطلب تواجد الشرطة بصفة دائمة داخل الحرم الجامعي ويمكن الاكتفاء بالاستعانة بالشرطة عند الضرورة وفقا للبروتوكول الموقع بين الجانبين.