مكتب الإرشاد بعد احتراقه استأنفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر معهد امناء الشرطة بطرة ثالث جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية احداث مكتب الإرشاد بالمقطم المتهم فيها محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي ومصطفي عبدالعظيم وعبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل وسعد الكتاتني ومهدي عاكف وأسامة ياسين ومحمد البلتاجي وعصام العريان وأيمن هدهد واحمد شوشة وعبد الرحيم محمد ورضا فهمي وآخرون، من اعضاء وقيادات جماعة الاخوان الإرهابية، والمتهمين بقتل والشروع في قتل المتظاهرين في 30 يونيو الماضي امام مكتب الارشاد. عقدت الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح داوود ومحمد عمار بحضور اسماعيل حفيظ رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية بامانة سر محمد السعيد وسيد حجاج. بدأت الجلسة في الحادية عشر صباحا وأودع المتهمون قفص الاتهام وجلسوا في حالة هدوء وقامت المحكمة بفض احراز القضية وهي عبارة عن سيديهات قدمتها النيابة العامة والمقدمة كذلك من بعض ضباط الشرطة والتي اعتبرتهم النيابة شهود إثبات في القضية، ثم قدم دفاع المتهمين مجموعه سيديهات وفلاشة للمحكمة ثم قامت المحكمة بعرض هذه السيديهات والمحتوية علي العديد من المقاطع. احتوي المقطع لأول علي عدد بسيط من المتظاهرين يلقون الحجارة علي مبني مكتب الارشاد وظهر احد المتظاهرين يمسك أداه حديدية وقت النهار، كما تلاحظ وجود احد الأشخاص مدرجا في دمائه، ومقطع اخر ظهر به مبني مكتب الارشاد ومدون عليه عبارة " الاخوان يحولون مكتب الارشاد الي حصن منيع " ومثبت به تاريخ 29 يوليو، كما ظهر بالمقطع أعداد كبيرة من " شكائر " محملة بالرمال وظهر أشخاص يتحصنون بتلك الشكائر وعلي رأسهم " خوز " وعلق الدفاع بان هؤلاء الأشخاص ليس بحوزتهم أسلحة، ليعلق ممثل النيابة بان احد الأشخاص كان يحمل صورة الرئيس المعزول مرسي "، وكان هؤلاء الأشخاص مستعدون للاعتداء علي المتظاهرين السلميين. طلب الدفاع من المحكمة إثبات ان الشكائر الرملية تم استخدامها لحماية المتواجدين بالمقر من المتظاهرين غير السلميين، ومقطع اخر يظهر به حريق بالطابق الثاني لمكتب الا رشاد وطلب المحامي جمال الشريف من المحكمة إثبات ان من امام المقر متجمهرين وليسوا متظاهرين، ويقومونبسب من بداخل المبني بألفاظ نابية، وكان قصدهم إيذاء من بداخل المبني ثم استبعدت المحكمة احد المقاطع لم يظهر به ما يفيد الواقعه. شاهدت المحكمة مقطع اخر ظهر فيه المتجمهرون امام المكتب يلقون الشماريخ علي مبني مكتب الارشاد في الوقت الذي شوهد فيه فتح النوافذ وظهر احد الأشخاص من داخل المبني لم يقم بإلقاء اي شيء، فاعترض ممثل النيابة قائلا، ان هناك عناصر مسلحة داخل المكتب تطلق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف علي المتظاهرين ثم ظهر صفوت حجازي في مقطع يقسم فيه اكثر من مره انه ليس عضوا بجماعة الاخوان، وآخر يحتوي علي مظاهرة نسائية رددوا فيها " مرسي مرسي رئيسي " وأخري ظهر فيها أشخاص يحملون صفوت حجازي علي الأعناق وهو يهتف " يادي الزل ويادي العار الفلول بقوا ثوار " وطلب الدفاع استبعاد تلك الأسطوانة من القضية. ثم ظهر مقطع للمتهم عبدالعظيم البشلاوي يؤكد فيه ان الاخوان يحمون مقراتهم ويؤمنونها بأنفسهم ثم قدم الدفاع فلاشة وطلب عرضها وظهر بها مقطع للمرشد محمد بديع يلقي خطبه علي منصة رابعة يقول فيها ثورتنا سلمية ثم طلب المحامي سيد مهران بانتداب لجنة فنية من أساتذة كلية الاعلام لتفريغ محتويات السيديهات واعتبر المحامون ان الحافظة المقدمة منهم للمحكمة تعتبر دليل براءة جميع المتهمين، كما طلب محمد الدماطي لجنة من خبراء فودافون لتفريغ محتويات الاتصالات التليفونية التي تمت بين البشلاوي وبعض المتهمين وبعدها أصر الدفاع علي مشاهدة المحكمة لمقطع اخر ظهر به المتهم عبدالعظيم البشلاوي مصابا بظهره بعدة إصابات بالغه والدماء تسيل منه.