اذا كانت تلك الكميات القليلة من المتفجرات قد احدثت هذا الدمارالهائل في مديرتي امن الدقهليةوالقاهرة وحولهما.. فماذا كان سيكون حال عزبة «شركس» اذا انفجرت كل تلك الاطنان من المواد المتفجرة؟! ببساطة كانت «عزبة شركس « ستختفي من الوجود وسيسقط الالاف من المواطنين البسطاء ما بين قتيل وجريح.. فالكميات التي تم العثور عليها تجاوزت ثلاثة اطنان وضمت طنا و580 كيلو جراما من مادة «الانفو» شديدة الانفجار.. وحوالي طن و75 كيلو جراما من مادة ال «تي ان تي «.. و180 كيلو جراما من مادة «امنيوم بروكسيد» التي تساعد علي تكبير الموجة الانفجارية و120 كيلو جراما من «بودرة امونيوم» التي تستخدم وقودا سريع الاشتعال.. بالاضافة الي 30 قنبلة يدوية و31 مفجرا كهربائيا و20 كيس بلي وصواميل . الكميات التي تم العثور عليها تكفي لتدمير مجمع سكني وتبلغ قوتها التدميرية - كما قال اللواء أ.ح أحمد حامد مستشار المهندسين العسكريين بأكاديمية ناصر العسكرية الي الزميل عمرو جلال المحرر العسكري «للاخبار»- اطلاق 12 صاروخاً اوالقاء 12 قنبلة زنة 250 كيلو جراما.. وهو ما أشارت اليه التحقيقات وتحريات الامن من ان تلك «الخلية الارهابية» التي تم تصفيتها من أخطر الخلايا العنقودية لأنصار «بيت المقدس» وكانت تخطط لتنفيذ عمليات ضخمة بمحافظات القاهرة الكبري من بينها تفجير محطة مياه ومديريتي امن الجيزة والقليوبية.. وأنها مسئولة عن تفجير مديرية أمن القاهرة واغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية والتعدي علي اتوبيس الجيش بالمطرية ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد. خطورة مادة ال «تي إن تي» ليس فقط لما تحدثه من تدمير ولكنها مادة كميائية سامة مضرة بالبيئة وتسبب الكثير من الامراض للانسان والحيوان والنبات.. وعند ملامستها للبشرة تغير لون الجلد إلي اللون الأصفر الفاقع.. ومن يتعرض لها يعاني من فقر الدم وامراض الكبد وتضخم الطحال وتؤثرعلي جهازه المناعي والخصوبة حتي وان كان التعرض عن طريق التنفس.. وتصنَّف مادة ال»تي ان تي « كمسرطن محتمل للإنسان.. كما انها تختلط بالمياه السطحية والجوفية وتلوثها وتبقي في التربة لسنوات طويلة.. اما مادة «الآنفو» فهي شديدة الانفجار وتتكون أساسا من خلط «نيترات الأمونيوم مع زيت الوقود» وتبلغ سرعة انفجارها حوالي 3400 م/ث.. وأول من استخدمها في تصنيع القنابل طلبة باحدي الجامعات الأمريكية اعتراضا علي حرب فيتنام مما أسفرعن تفجير قاعة بالجامعة.. واستخدمت بعد ذلك في العديد من «الجرائم الارهابية» في ايرلندا ولندن وكولومبيا واسبانيا والصين وامريكا.. وشرع رمزي يوسف القيادي في تنظيم القاعدة في استخدامها عند محاولته تفجير مبني التجارة العالمي.. وقامت باكستان بحظرها بعد ان اشارت تقارير المخابرات قيام عناصر» فلسطينية» بتصنيع قنابل منها.. . كما منعها وجرم استخدامها وتصنيعها وشرائها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد التأكد من أن عناصر طالبان تستخدمها في تصنيع القنابل.. اما المادة الثالثة التي تردد العثور عليها فهي مادة ال «سي فور» وهي مادة لدنة شديدة الانفجار لونها رمادي فاتح وتصنع في المنشآت العسكرية وقوة تدميرها تعادل 4 اضعاف مادة ال «تي ان تي». الحمد لله سترها ربنا علي اهالي «عزبة شركس» ولم تنفجر تلك الكميات الضخمة من المتفجرات لتقضي علي الاخضر واليابس وان كنت اخشي من بقايا تلك المواد السامة وتسربها للتربة والمياه الجوفية أو وجود مثل تلك المخازن في قري أخري.. والحمد لله ان احد سكان القرية شك في تحركات الغرباء فأبلغ عنهم.. فالقضاء علي الارهاب يتطلب منا المشاركة الجادة مع اجهزة الامن والابلاغ عمن نشك فيهم.