التعديات على الاراضى الزراعية اصبحت ظاهرة حذر المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية من ظاهرة التعدي علي الأراضي الزراعية والتي انتشرت بصورة خطيرة في الأونة الأخيرة وأصبحت تشكل غولا يلتهم المساحات الخضراء ويهددها بالبوار وأكد ان تلك الظاهرة أصبحت من الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها وأنه سيتم احالة من تسبب فيها من القيادات المحلية والزراعية إلي النيابة العامة لإهمالهم في عملهم وتواطئهم مع مرتكبي تلك المخالفات. جاء ذلك في الاجتماع الموسع الذي عقد بديوان عام المحافظة بحضور المحاسب محمود مطاوع سكرتير عام المحافظة والمهندس حمدي يونس وكيل وزارة الزراعة ورؤساء الوحدات المحلية بالمدن ومديري الادارات الزراعية.. وقال المحافظ بدأت المحافظة منذ شهور طويلة في اتخاذ إجراءات رادعة للتصدي لظاهرة التعدي عن الأراضي الزراعية حيث تقرر فرض غرامات مالية علي المخالفين بواقع 01 جنيهات عن كل متر من المساحة المتعدي عليها بالبناء بالطوب و02 جنيها عن كل متر من الأراضي التي تم التعدي عليها بالبناء بالمسلح، ويتم تكرار الغرامة في حالة تكرار المخالفة مع ازالة المباني المخالفة فورا واعادة الأراضي لطبيعتها بزراعتها عن نفقة المخالف كما تقرر الاستعانة بشركات متخصصة لازالة التعديات فورا بعد الشكوي من ضعف الامكانيات وتدبير الاعتمادات المالية من صندوق الخدمات لتأجير المعدات الثقيلة اللازمة لازالة التعديات الضخمة كما تقرر تشكيل لجان من المتابعة الميدانية والشئون القانونية والتفتيش المالي والإداري وحماية الأراضي ورؤساء الوحدات المحلية بالقري والمدن والمراكز لحصر التعديات وازالتها علي الفور وصرف حوافز للقائمين علي متابعة عمليات التعدي وازالتها. ورغم ذلك لم تتوقف تلك الظاهرة بل ارتفع معدلها بصورة خطيرة وأصبحت تمثل تحديا صارخا للمسئولين حيث بلغ اجمالي حالات التعدي منذ بداية العام الحالي وحتي 03 نوفمبر 9 آلاف و597 حالة عن مساحة 944 فدانا و51 قيراطا و3 أسهم تم ازالة 05٪ فقط من هذه الحالات وهذا يعكس مدي التهاون والتواطؤ من جانب مسئولي الوحدات المحلية وأجهزة الزراعة مع المخالفين. وقال المحافظ ان هذا الوضع مشين للغاية وانه حزين لما وصلت إليه الأمور.. وانه لم ولن يسمح بالاعتداء علي أي شبر من الأراضي الزراعية وقال لرؤساء المدن والمراكز والإدارات الزراعية ان وظائفهم ليست رفاهية وانما هي مسئولية ومن لم يستطيع تحملها يسارع بتقديم استقالته قبل تعرضه لإجراءات قانونية تنهي حياته الوظيفية بطريقة مأساوية حيث سيتم ايقاف كل من يثبت اهماله في متابعة التعديات وازالتها عن عمله واحالته للنيابة فورا بتهمة الاهمال الجسيم. وقال المحافظ انه لن يقف مكتوف الايدي امام هذه التجاوزات الصارمة وانه سيقوم بالمرور الدوري بنفسه لاكتشاف اي مخالفات وسيتم الضرب بيد من حديد علي المشاركين في تلك الظاهرة والتي تعكس مدي تواطؤ العاملين بالوحدات المحلية مع أجهزة حماية الأراضي الزراعية والمخالفين. وأشار المحافظ إلي ان المسئولية كاملة تقع علي عاتق رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والمراكز ولابد ان يقوموا بدورهم ليبعدوا اصابع الاتهام الموجهة إليهم.. وأضاف انه تم الاتفاق مع اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية لتشكيل حملات مكبرة لازالة التعديات فورا بالتعاون مع الأجهزة المختلفة.. كما تقرر تشكيل 7 لجان من المتابعة الميدانية للمرور الدوري علي الأراضي الزراعية بالمحافظة بعد انتهاء المواعيد الرسمية واعداد تقرير يومي عن المخالفات .