مصاب اثناء تلقيه العلاج بمستشفى السويس تماثل 17 مصاباً للشفاء وغادروا مستشفي السويس العام التي استقبلت صباح أمس الأول 20 مصابا في حادث تصادم الاتوبيس والذي راح ضحيته 23 راكبا تسلم اهاليهم جثامينهم وغادروا بها إلي وجهاتهم المختلفة، وتعرف المصابون علي إحدي الجثث المجهولة وتم ابلاغ اسرتها وحضرت لاستلامها فجر امس انتقلت " الاخبار" إلي مستشفي السويس العام والتي يرقد بها مصابو حادث اتوبيس طريق عيون موسي.. وأكد د. عبد المنعم سالم مدير مستشفي السويس العام أن المستشفي استقبلت في الساعات الاولي من صباح أمس الاول 20 مصابا باصابات مختلفة مابين كدمات وكسور ونزيف داخلي وارتجاج بالمخ.. وقال إن 17 مصابا غادروا المستشفي 12 منهم تم السماح لهم بالخروج بعد تماثلهم للشفاء ولم تستدع حالتهم احتجازهم، وخمس حالات اخري تم تحويلهم إلي مستشفيات بمحافظاتهم لاستكمال العلاج بعد تحسن حالتهم بشكل تدريجي.. بينما يرقد بالمستشفي 3 حالات مصابة، اثنان منها بالعناية المركزية أحدهما يدعي محمد عامر 48 سنة مصاب بنزيف في المخ وكسور خفيفة بالساقين، وحالته تستدعي نقله إلي المركز الطبي العالمي، والثاني يدعي خالد السيد محمد السيد الهلالي 19 سنة ومصاب بنزيف بالبطن وانفجار بالطحال وتم إجراء عملية جراجية للمصاب لاستئصال الطحال وحالته مستقرة، والحالة الثالثة بقسم العظام واجريت لها عملية تثبيت لعظام الساعد والكتف.. صعدنا للدور الثاني الذي يضم العناية المركزة.. في الغرفة رقم 4 تحدثنا إلي اسرة المصاب محمد عامر الذي يرقد ما بين الحياة والموت نتيجة لاصابته بنزيف داخلي بالمخ ويعاني من اضطرابات بالجهاز العصبي يجلس بجواره اسرته البسيطة المكونة من زوجته وابنه وأخته الذين هرعوا من الشرقية بعد سماعهم هذا الخبر المشئوم.. تحدثوا والحزن يكسو ملامح وجههم عن إصابة عائلهم الوحيد الا أنهم حامدون الله علي نجاته من الموت المحقق. حمدت زوجته الله علي قضائه لكن دموعها غلبتها كلما نظرت إلي زوجها وهو يرقد مابين الحياة والموت..عاجزة عن تقديم يد العون له قالت ان زوجها يعمل بشرم الشيخ منذ عدة اعوام وانها قبل يوم من الحادث كانت علي اتصال هاتفي مع زوجها .