فتحى شفيق شأتوبيس الموت فوجئت بسيارة نقل تفتح مصابيحها في وجههي، فصرت كفيفا لا أري أي شئ، وحين حاولت مفاداتها بالطريق الفردي، اصطدمت بسيارة تركن علي يمين الطريق» في الظلام وبلا انوار فارتطمت بها رغما عني هكذا بدأ فتحي شفيق عبد الله 57 سنة سائق الاتوبيس رقم 168 نقل عام التابع لشركة شرق الدلتا، يروي كيف وقع الحادث وقال انه بعدما انطلق من مدينة شرم الشيخ محملا بالركاب متجها الي مدينة المنصورة، اتبع خط سيره، الي ان وصل الي مدينة رأس سدر بجنوب سيناء، وهناك توقف باحدي الاستراحات للتريث من تعب السفر والقيادة، ، ثم عادوا للتحرك مرة اخري، مؤكدا انه لم يكن متعبا أو مرهقا ولم يغف اثناء قيادته كما ذكر بعض المصابين. واشار السائق الي انه سار بطريق عيون موسي- السويس متجها الي نفق الشهيد احمد حمدي، وعلي مسافة 10 كيلو مترات من المدخل الشرقي للنفق، قرب محطة كهرباء عيون موسي، فوجئ بسيارة نقل قادمة في المقابل علي اليسار من الطريق الفردي، ويقول ان شده اضاءة المصابيح كادت ان تفقده الرؤية بالرغم من انه مستيقظ، وليتفادي ذلك انحرف بعجلة القيادة الي اليمين، واذ به يري فجأة اللوحات المعدنية للسيارة نقل بمقطورة رقم 57135 « ع . ي .ط « مقطورة 8524 « ع . م . ط «، والتي كانت متوقفة علي يمين الطريق بدون اي اشارات او انذار وقوف، او اشعال نار في اطار سيارة كما تعودنا من سائقي النقل، لكنه قطع يمين الطريق وامسك بالحارة اليمني بما يمنع مرور سيارة نقل واتوبيس في آن واحد، وكما قطعت الطريق قطعت ايضا الاتوبيس وفصلت مؤخرته والمقعد الاخير عن باقي الاتوبيس من شدة الارتطام. ويروي السائق لحظات الحادث فيقول ان الجانب الايمن من الاتوبيس تهشم بالكامل، بمجرد اصطدامه بالجهة اليسري من مؤخرة المقطورة، ونتيجة للسرعة وشدة الارتطام انحرفت مؤخرة الاتوبيس للجانب الايمن، لتنفصل عن باقي الاتوبيس ليتطاير جزء من المحرك مع المؤخرة ويصف المشهد بشكل اكثر حزنا، فيقول إن رجال الدفاع المدني، والانقاذ البري كانوا يقطعون الصاج والاجزاء الحديدية التي انضغطت علي الركاب، بالجانب الايمن، لتختلط دماء الركاب واشلاؤهم بالمعدن اثناء نشره لاستخراج الجثامين