كيرى يقدم فى مؤتمر صحفى تقرير عن حقوق الإنسان فى العالم " انتقد الحقوقيون ورجال السياسة تقرير الخارجية الامريكية عن الأوضاع في مصر والذي قال بانها تحتل تصنيفا منخفضا في مجال رعاية حقوق الانسان ، محملا السلطات مسؤولية العنف ، ومنافسا ما قال عنه الاعتقال والقمع وسوء معاملة السجناء ، وان هناك ما يسمي بالرقابة علي الحريات وغياب المشاركة الكاملة ، وان السلطات فشلت في السيطرة بشكل فعال علي قوات الامن التي تنتهك حقوق الانسان ، مؤكدين ان هذا التقرير به مغالطات كثيرة ، وان له توجهات مخالفة للواقع ، وان له أهدافا ويخلو من معايير حقوق الانسان لانه اعتمد علي جهات ومنظمات غير محايدة ولها مصالح سياسية .. تفاصيل أخري في السطور التالية : قال عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ان تقرير الخارجية الامريكية غير متوازن وان موقف الادارة الامريكية حتي الآن لم يقيم ما حدث في مصر مشيرا الي ان اعلان وزير الدفاع لخارطة الطريق جعل امريكا في حيرة اذا ما كان ما حدث في مصر انقلابا او ارادة شعبية وان امريكا لم تعترف حتي الآن ان ما حدث ارادة شعبية . وحول ما تناوله تقرير الخارجية الامريكية عن حقوق الانسان في مصر اكد عبد الغفار ان مصر تعاني بالفعل من انتهاك لحقوق الانسان وان ذلك يتمثل في العنف المستخدم من قبل الاجهزة الامنية في المظاهرات والمسيرات والقبض العشوائي علي المواطنين . وقال عبد الغفار ان المجلس القومي لحقوق الانسان سيدرس تقرير الخارجية الامريكية مؤكدا ان المجلس هيئة مستقلة وسيقيم التقرير من ناحية حقوق الانسان وليس من الناحية السياسية . ومن جانبه وصف جورج اسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الانسان تقرير الخارجية الامريكية بالمجحف ويخلط بين السياسة وحقوق الانسان. واشار اسحاق الي انه يجب علي امريكا ان تقيم حقوق الانسان لديها قبل ان تقيمه في دول العالم مؤكدا ان امريكا تمارس انتهاكات لحقوق الانسان في سجن غوانتانامو بالاضافة الي عمليات القتل التي تمارسها امريكا من خلال العمليات العسكرية . واستنكر اسحاق التقرير الامريكي قائلا : " كفانا مزايدات علي مصر ولا نريد من احد ان يقيمنا او يفتش علينا ومن لديه دليل يقدمه للمجلس القومي لحقوق الانسان ". واكد جورج اسحاق ان المجلس سيقوم غدا الاثنين او بعد غد الثلاثاء بزيارة سجن ابو زعبل كما سيزور عددا من السجون وذلك في إطار ولاية المجلس الدستورية والقانونية ، وخطته في زيارة السجون وأماكن الأحتجاز، والتعرف علي مدي تطبيق معايير حقوق الانسان داخل هذه الاماكن. المستشار الدكتور " نجيب جبرائيل "- رئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان - يؤكد ان هذا التقرير يكمل سلسلة الافتراءات علي مصر التي بدأها تقرير البرلمان الاوروبي بنفس هذه الدعاوي ، مشيرا الي ان نفس البنود لم تتغير من حيث الكلام عن اعتقال عشوائي وتراجع حقوق الانسان والاستخدام المفرط للعنف من قبل السلطات . وأفاد " جبرائيل "- بان ما جاء بالتقرير مردود عليه ، لانه غير محايد مستتر بالسياسة الامريكية - علي حد وصفه - وهي السياسة المعادية لمصر منذ ثورة 30 يونيه ، ومساندة في نفس الوقت لتنظيم الاخوان . ويؤكد " جبرائيل " ان ما رصدته المنظمات الدولية ذات الثقل في الواقع يؤكد انه لا يوجد قمع او تعذيب في السجون كما ذكر التقرير ، وان جميع الموجودين بالسجون قد صدرت ضدهم قرارات من النيابة وأحكام قضائية ، ولا توجد انتهاكات بحقهم وقد دا هم المجلس القومي لحقوق الانسان والمنظمات المدنية ، وان الشكاوي التي رصدتها زيارات المنظمات الحقوقية من المحبوسين هي إدارية ميل الشكوي من عدم دخول الصحف لهم او انهم لم يأخذوا وقتا طويلا في التريض او لم يدخل لهم محاميهم، ذاهبا إلي ان مناخ الحريات آلان أوسع من فترة حكم مرسي . وذهب " جبرائيل " الي ان هذا التقرير بني علي مصالح أمريكية بالأساس ، لافتا الي ان امريكا كانت تلعب بورقة الاقباط ايام مبارك والآن وبعد حرق الكنائس لم تتحرك او تكتب تقارير حول هذا باعتباره أمرا يخص حقوق الانسان ، الا انها ساندت التنظيم الدولي للاخوان الذي يحقق مصالحها بسرعة ، منتقدا ما ذهب اليه التقرير من مساواة الحريات في مرسي مع وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي. وقال حافظ ابو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ان تقرير الخارجية الامريكية يعبرعن السياسية الامريكية تجاه مصر ويعتبر كوسيلة للضغط علي مصر لصالح الاخوان المسلمين . وقال ابو سعدة ان التقرير الامريكي به ازدواجية وانه يعبر عن موقف سياسي وليس حقوقي وغير محايد قائلا : التقرير تعرض لانتهاكات حقوق الانسان في مصر ووصفها بالاسوأ رغم ان اسرائيل تمارس انتهاكات صارخة في حق الفلسطينيين . ويذهب " ممدوح نخلة "- رئيس منظمة الكلمة لحقوق الانسان - الي ان تقرير الخارجية الامريكية يغلب عليه انه مسيس وذو طابع بعيد تماماً عن المعايير الحقوقية ، لانه تم إعداده بواسطة عدد من العناصر التابعة للاخوان في السفارة الأمريكية ، وهو مااعترفت به السفارة نفسها ان هناك عددا من الاخوان شاركوا في وضع هذا التقرير مما يعني ان الادارة الامريكية مازالت تراهن علي الاخوان وتنظيمهم وتسعي لمساعدتهم ، منتقدا لجوء السفارة الامريكية الي مثل هذا الإجراء غير الحقوقي والذي ينافي التقاليد والقواعد المعروفة في حقوق الانسان ، مشيرا الي ان هذا لم يحدث من قبل ، فقد كانت الخارجية الامريكية تنتقد نظام مبارك المنتخب وتصف ان هناك معارضة له وان قمعا يجري علي هذه المعارضة بشكل او بآخر لكنها لم تستخدم هذه التقارير المسيسة في عهده ،