حمدين صباحى- خالد على بوساطة حزبية يقودها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي اتفقت حملتا المرشحين المحتملين للرئاسة حمدين صباحي وخالد علي علي تشكيل لجنة مشتركة رباعية لتهدئة الحملات الانتخابية الهجومية بينهما وتنسيق اهداف الحملتين وحل الخلافات التي من الممكن ان تنال من كلا المرشحين، فيما استبعدت مصادر حزبية ان يتنازل أي من المرشحين لصالح الاخر بسبب تمسكهما بفرصتهما في التنافس خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. كشف د.عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انه جري الاتفاق بين حملتي المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية علي تشكيل لجنة من 4 اشخاص - 2 من كل حملة وذلك لتهدئة الاجواء المحيطه بالانتخابات، وتاكيدا علي اهمية دعم اسس الديمقراطية واكد شكر في تصريحات ل"الأخبار" امس ان اللجنه ستكون معنية بحل اية خلافات من شأنها التأثير علي المرشحين بالسلب، والحرص علي اجراء الحوار بشكل منتظم.. وشدد علي ضرورة توفير الوقت الكافي لجمع توكيلات صباحي وخالد علي، بالاضافة الي ضرورة الافراج عن شباب الثوره المعتقلين. ونفي رئيس "التحالف الشعبي" ما يتردد حول انسحاب اي طرف مرشح منهما لصالح الآخر، مؤكدا ضرورة إجراء انتخابات تنافسيه بين أكثر من مرشح، وقال: "إجراء الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد هوأمر أقرب بالاستفتاء". اكد احمد فوزي امين عام الحزب المصري الديمقراطي ان اللقاء الذي جمع حملتي حمدين صباحي وخالد علي لم يكن من اجل الاتفاق علي مرشح واحد فيما بينهم وانما جاء بهدف تهدئة الاجواء بين الحملتين خاصة بعد حملة التشويه الاخيرة التي اندلعت بينهم مشيرا ان اللقاء مع صباحي بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي كان تشاوريا حول شروط الانتخابات الرئاسية والاوضاع السياسية الراهنة. واضاف فوزي ان الحزب المصري الديمقراطي ليس وسيطا في عملية التنسيق بين الحملتين وانما حضر اللقاء الذي تم بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بشكل شخصي بدعوة من عبد الغفار شكر رئيس الحزب لافتا ان مهمتة ليست في اقناع احد المرشحين للتنازل. ومن جانبه قال حسام مؤنس المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، انه تم الاتفاق علي تهدئة الاوضاع بين حملة حمدين صباحي مرشح التيار، وحملة المرشح خالد علي بعد موجة التوترات والتصريحات الاعلامية، خاصة وان المرشحين ينتمون الي نفس التيار المؤيد للدولة المدنية وللعدالة الاجتماعية، مشيرا الي ان العلاقة في شكلها النهائي قائمة علي الاحترام، نافيا ان يكون هناك حديث في الوقت الحالي حول التفاوض لتنازل احدهما الي الاخر. وفيما يتعلق باعلان حزب التجمع لرفضه دعم حمدين صباحي، قال مؤنس ان حزب التجمع ذات ايديولوجية يسارية، وانه يؤيد الدولة المدنية، ويسير في نفس الخط الذي ينتهجه مرشح التيار الشعبي حمدين صباحي، اما وان يعلن عدم دعمه فهوامر يثير الدهشة الا ان الرأي الاخير يعود الي الحزب ولا يجوز التدخل فيه. وعلي صعيد التواصل مع الاحزاب لدعم صباحي في الانتخابات الرئاسية، اكد مؤنس انه سيتم لقاء لحمدين صباحي اليوم مع حزب العدل، وغدا مع الحزب المصري الديمقراطي، مؤكدا الي انه حتي الان لم يتم الاتصال مع حزب النور السلفي، ولكن الامر مطروح طالما اعترف الحزب بالدولة المدنية وثورتي 25 يناير و30 يونيو. وأضاف مؤنس أن لجنة الخبر المشكلة من مجموعة من المتخصصين واعضاء التيار ستبدأ اليوم في اضافة بعض التعديلات البسيطة علي برنامج حمدين صباحي في انتخابات 2012 وفقا لمتغيرات الوضع عقب ثورة 30 يونيو، ولم يتحدد موعد نهائي لعقد مؤتمر صباحي لاعلان برنامجه الانتخابي. واكد عمروعلي عضوالهيئة العليا بحزب المصريين الاحرار ان التنسيق بين خالد علي وصباحي هوتنسيق معنوي وليس عدديا لان اصوات خالد علي لم تصل في الانتخابات السابقة في كل مصر لما يحصل عليه نائب واحد في مجلس الشعب بدائرة متوسطة واشك من الاصل هذه المرة ان يستطيع خالد علي ان يجمع المطلوب منه في التوكيلات الرئاسية خصوصا بعد مواقفه ضد المؤسسة العسكرية . واشار علي ان حمدين يحاول بهذا اللقاء ان يحيد خالد علي ولا يتعاون معه والدليل انه اعلن ترشحه بدون تنسيق مع علي كما صرحت حملة خالد علي والاثنان موقفهما ضعيف بسبب ضعف آليات برنامجهما الانتخابي. واضاف صباحي يعلم ان اغلب الاحزاب الليبرالية في مصر عبرت عن انه لن يكون مرشحها لذلك بدءاً من الحزب الوحيد الذي يمكن ان يدعمه وهوالتحالف الاشتراكي والذي كان يدعو له داخل جبهة الانقاذ بالاضافة لحزبه القديم الكرامه وجولته علي الاحزاب الاخري للتشاور وستخبره الاحزاب احترامها لخطوة ترشيحه ولكنها لن تدعمه.